Storm|عاصفة

447 39 16
                                    

Vote ⭐

°عقولنا كما الصحف البيضاء ، ننقش عليها ما نشاء و نُمحي منها ما نشاء°

مكان بارد ، عاصفة ثلجية قوية من نوعها ، تجلس بطلتنا في عيادتها الصغيرة الكامنة على سفح الجبل حيث يتواجد أهل قريتها جميعاً
تناظر الباب الذي فتح لتشرق إبتسامتها و تضع كوب الشوكولا الساخن من يدها لترحب بمن جاء.

"العم جون: صباح الخير ايتها الطبيبة"

"مارين: صباح الخير ايها العم جون ، ما الذي جاء بك إلى هنا ؟؟ ، ألا ترى الطقس خارجاً ؟"

"العم جون: بلى و لكنني كنت مصراً على احضار الغداء لكِ ف أنتي تعملين هنا جاهداً لأجلنا"

"مارين: لا ايها العم انا المدينة لكم بكامل حياتي ، ف انتم السبب انني هنا الآن ، و بفضلك و فضل أهل القرية لو لم ترعونني ذلك اليوم لكانت عظامي سماداً للأشجار"

"العم جون: ذلك أقل ما يمكننا فعله"

ابتسمت و توجهت نحوه تأخذ حافظة الطعام منه و تضعها جانبا ثم تعود سريعاً له حاضنةً إياه بكل حب ، جاعلة منه يقهقه على تصرُفاتها التي لم تتغير منذ نعومة اظافرها.

"العم جون: لتعتني بنفسك حسناً ايتها الصغيرة ؛ سأعود لمنزلي الآن و عند الساعة السادسة مساءاً سآتي لأصطحبكِ للمنزل ، اياكِ و الخروج وحدك"

"مارين: حاضرة عمي جون لن أخرج قبل أن تأتي ، لتعتني بنفسك و صحتك"

ودعته مارلين ثم عادت لكرسيها حيث المدفأة بجانبها كي تبعد عنها ثقل الشتاء ، رأت الباب يفتح مجدداً لتبتسم بخفة.

"مارين: هل نسيت شيئاً كعادتك عم جون ؟"

نظرت للباب ليخيب ظنها ، ليس العم جون إنما شاب أحمر الشعر ذو بشرة تشابه الثلوج التي على شعره ، فريدٌ من نوعه و لم تراه مسبقاً.

"مارين: اعذرني ظننتك احداً آخر لتتفضل بالدخول"

دخل ذو الشعر الأحمر و جلس على المقعد المقابل لها بينما هي إستقامت متجهة نحوه.

"مارين: لم اراك من قبل ، هل انت من احدى القرى المجاورة؟"

هز رأسه الشاب بنعم ما جعلها تبتسم ، فهو بدا كطفل صغير يجيب والدته.

"مارين: لكن ما وجب عليك الخروج مشياً انظر للجو خارجاً إنه جنوني ، ماذا لو حدث لك مكروه؟؟"

SNOW GUARD Where stories live. Discover now