لم تأخذ منه ايا ردة فعل ، هو فقط اراد احتضانها و هذا ما يمليه عليه قلبه ، سلمت نفسها له ليفعل ما يريد ، بالنهاية كغير البشر ربما هذه طريقته الخاصة بالشكر عوضاً عن لسانه.
"مارين بإبتسامة : لا عليك ، ذلك أقل ما يمكنني فعله لأجلك همم"
ابتسم لها لفهمها مقصده ، ابتعد عنها بكل هدوء يناظر تحركاتها ، حيث وضعت القطرة جانباً بعد اغلاقها و عادت نحوه.
"مارين : عليك بزيارتي بعد يومان ، لم يبقى سوا القليل على إنهاء قطرة العين و ستكون أمورك بخير"
التفتت له مبتسمة و تأكدت من تدفئته حتى رحل ، رتبت العيادة الخاصة بها لكي تغلقها قبل حلول الليل و لكي لا تضيع عن طريق القرية ، تأكدت من كل شيء ثم خرجت لتغلق عيادتها و تعود للقرية.
"مارين :أظن انني قد تأخرت بالفعل ، بالكاد أرى الطريق"
نظرت حولها كي تحدد مكانها ثم تتابع المسير.
"مارين : العم جون ليس هنا ، قد ذهب إلى المدينة و إلا كان قد جاء لاصطحابي"
تمشي بهدوء و قد ندمت انها لم تخرج في وقت اكبر قد حل الليل و القرية ربما ما زالت بعيدة نسبياً عنها ، تسير في الإتجاه ذاته لعلها تعود إلى القرية ، انفاسها تزداد اضطراباً لخوفها من الأصوات التي بالغابة ، تناظر خلفها سريعاً عندما شعرت بأحدٍ ما لكن يبدو انه الوهم و حسب.
"مارين بيأس : هل سأعود اصلاً ، اصبحت العيادة بعيدة ولا اعلم طريق العودة اصلاً و التقدم للقرية اصبح خطير و اخاف انني قد اضعت الطريق ، أعلي المبيت هنا؟"
شعرت بالرعب من صوت البومة الذي فاجئها عندما حلقت من فوقها.
"مارين برفع كتِفاها و يداها (🤷🏻♀️): أظن ان الإجابة هي لا"
تسير بشكل مستقيم حتى غرس وجهها في الثلج نتيجة إحدى الأغصان التي لم تستطع رؤيتها ، استقامت تمسح الثلج عن وجهها.
"مارين بتذمر : يالَ حظي العاثر"
التفتت سريعاً عندما سمعت ضوضاء من أعلى الجبل تناظر جيداً حتى إستقامت سريعاً و بدأت بالركض بعيداً عن الانهيار الثلجي الضخم ، توقفت عندما وصلت إلى أعلى الجرف اما ستدفن تحت الثلوج و اما ستدفن تحت الجرف و بيدها الخيار ، كانت تناظر حولها بيأس باحثة عن أي شيء بإمكانه إنقاذها أي أمل أو أي أحد.
"مارين : يالَ هذه النهاية التعيسة ، أردت العيش أكثر "
اغمضت عيناها بقوة مستقبلة نهايتها حتى شعرت بنفسها تسقط عن الجرف بفعل احدٍ ما ، فتحت عيناها اثناء سقوطها لتلمح بتشوش ظلاً لحيوان ما يقف يناظرها.
YOU ARE READING
SNOW GUARD
Action"إنه من درب الخيال !!" حين تقدم الطبيبة مارين المساعدة لشخص مجهول قد زار عيادتها ، و لكنها لم تكن لتدرك أن لحظة لقائها ذاك الغريب ... سيتغير مجرى حياتها إلى الأبد "ايمكنني معرفة اسمك؟" "ليس هنالك مفر من هذا عليكِ بالإستسلام للأمر الواقع ، ف انتي هن...