p3

28 3 4
                                    

قُفِل الباب بقوه آثر حديث مريم

فوجئت بريهام تقف أمامها بوجه جامد: احنا مش اتكلمنا في الموضوع ده وقولتلك متدخليش

آه بس

أشارت لها: مفيش بس أنا أخد قرار وخلاص

علت مريم صوتها هذه المره قائله: اه طب بما إنها كده بقي قولتي لماما ظروف العريس اللي جاي ده ايه ولا هو عريس وخلاص

أنهت حديثها وهي تضع يدها في وسطها وتنظر لهم هما الإثنين

تقصد إيه أختك بالكلام ده يا ريهام

ظلت تنظر هنا وهناك بتوتر: هاا هتكون تقصد ايه بس ياماما ده عريس عادي عالعموم هو هيجي وهتشوفيه

تحدثت مريم: طيب بما إنها كده فقولك أنا ياماما الست ريهام موافقه إنها تتجوز واحد مطلق وعنده طفل كل ده عشان نظر الناس ليها إنها كبيره واللي أصغر منها متجوزين

نظرت لها والدتها بصدمه: انتي انتي يا ريهام يا متعلمه وعارفه كل حاجه وايه كبيره كبيره اللي ماشيه تقوليها دي حبيبتي انتي28وفي أكبر منك ومش متجوزين

مش بالسن ياماما هو مش صراع وخلاص انك تتجوزي الاول واهم حاجه كلام الناس ده ورا ظهرك دي آخر حاجه تفكري فيها

كانت قد جلست تستمع لحديث والدتها هي الآن في حيره شديده أو من الممكن أنها لم تفكر جيداً في هذا الأمر

انتبهت بوالدتها تضع يدها علي كفيها: فكري يا حبيبتي وأي قرار هتاخديه أنا معاكي فيه بس كل اللي يهمني هي مصلحتك وألف مين يتمناكي مين في الزمن ده يلاحقي واحده خلقاً وديناً وجمالاً انتي نادره في الزمن ده ياحبيبتي مش معني إنك مكنتيش في كليه حلوه
وحاجات كتير تانيه يبقي انتي فاشله لا انتي ناجحه وفايزه في حاجات كتير وهي خلقك وكل حاجه فيكي
فكري وانا معاكي يا حبيبتي

أنهت حديثها بإبتسامه طفيفه وهي تربت عليها

كانت لتقوم فوجئت بريهام تحتضنها وهي تبكي: ش شكراً إنك موجوده معايا من غيرك مكنتش هعرف أتصرف في أي حاجة انتي أحلي حاجه في حياتي كلها

تشنجت مريم قائله: نعم ياختي وأنا إيه

مسحت ريهام دموعها ببطئ: لا انتي من ساعت ماجيتي مشوفتش منك حاجه حلوه أصلاً

دبدبت مريم علي الأرض: انتي بارده علي فكره

تحدثت والدتهم:خلاص بقي انتي وهي ننهي فقره الحزن دي خلونا نشوف ورانا إيه

تحدثت مريم مره أخري: وييت طب هتعملي ايه في محسن انتي مش مديالوا معاد

تحدثت ريهام: تؤ أنا كنت قولوله هفكر وأرد بس روحت عشان أقدم عالأجازه بدري شويه

ابتسمت مريم: لا ناصحه يابت

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
كان يقبع بالسياره امام مبني أخيه

خليه اتصالاتWhere stories live. Discover now