13

224 12 1
                                    







' اقتحام '
____________________



مضى اسبوع دون رؤيه عيناك المشرقة الحلوة ..
دقائق وثواني يحصيها قلبي طويلا بغيابك، وكم افتقد حضورك الى جانبي.

جسدك الرقيق  النائم تتوزع عليه تلك الاجهزه معانقةً اياه بخشونه دون التخلي عنه ، بينما انا هنا منتظر أن تتفتح نجومك فتبصرني ويعود الربيع الى قلبي..

بينما يسير الناس ذهابا وايابا وتنقضي عتمة ليلهم ليأتي صباح مشرق جميل ، وأنا هنا في عتمة الإشتياق أجوب، أراقب باب غرفتك بأمل رؤية صباحي المشرق أيضا، ..  

اليوم هو اليوم الاول من نوفمبر ، ليالي بارده تمضي بدونك كانها عقاب قاسي أنا مضطر لمواجهته، اشتقت لجميع ما كُتب عليه اسمك ، عيناك اللؤلؤيه وضحكتك الرنانة  التي تبعث الدفئ والسلام لدواخلي

كل ثلاث ليالي اعتدت شراء بعض الزهور لأزين غرفتك ولعلك تغتري بجمالها فتفتح عينيك..وما الزهور أمام حسنك الا نقطة من بحر فتنتك

في اسبوعك الاول ابتعت زهور الاقحوان دلالة على التفاؤل تلك الامنيه اللتي لا تزال معلقه في السماء مازلت متمسكا بها .. التفاؤل بشفائك والتفاؤل بوجودك معي وبجانبي وبأعماق روحي مازلت

واسبوعك الثاني ابتعت ازهار التوليب .. كم كنت اعشق إبتياعها لأتأمل بريق عيناك اكنت تدرك ما تحمل؟  الحب الكامل .. الحب العميق ، مازلت متيم بك حتى وان كنت لا تبادلني القبل او ما يفعله الاحباء ، مازلت شغوفا بحبك ومازلت متيما بك

اسبوعك الثالث ابتعت ازهار شقائق النعمان ، كنت اسكن  نسمات نوفمبر البارده الخاويه بمفردي فجلبتها لاجلك لعلك تشعر بي ، عبرت تلك الاوراق عن مدى شوقي ولهفتي لرؤيتك تبتسم او حتى لسماع حديثك اللذي كان كالمُسيقى المُهدئه لهيجان مشاعري 

اسبوعك الرابع ابتعت ازهار امارلس ، اخترت نوعا ينافس حسن تقاسيمك .. اسمعت بالجمال؟ كلمه تُنعت لمن حَسُنت خِلقته ، وقد اقسمت بخالقي ومن وضع السماء في عُلى والارض في انحطاط لم تكن تلك الكلمه تضاهي حسنك بلمحه ، تبدو كلوحه كنت متأملها وقمر راقبت اطواره لشده جماله ، تقاسيم وجهك تُرسم وتُدرس

عيناك وااااه ياملاكي كيف سأصف عيناك؟ فأخشى وصفها فأظلمها

بخصلاتك البنيه الكثيفه واستقامه انفك الباتره بأرنبتها الكرزيه وشفتاك المسكره ، فيقسم من رآك بأنك ملاك ، بل وتغار النسوه من حُسن محياك!

.

سُمح بالزيارات ولم يفوت مينهو ساعه او دقيقه او حتى جزء الثانيه من وقت الزياره ، كان يزوره في كل مره تتيح له الفرصه دون ملل او كلل يحتضن يداه بينما يقبل باطنها يغمره بالحديث المعسول متجاهلا تنبش فؤاده اثر تقلب الوانها من الابر اللتي تعانقها على الدوام 

و شهر قد إنقضى دون رؤية عينيه الجميلة الفاتنه ، اشهر تمضي دون جديد يذكر ، والمتأمل هناك يعلق قلبه بعوده ملاكه بينما يعمل بجد توضح على ملامحه علامات الارهاق..

يكتسي التعب والحزن عيناه ، رغم ذلك مستمرا في عمله الشاق ، لعله يتناسى قليلا وينشغل كثيرا

.

" سيدي المريض هان جيسونق لم يتولى  احد مهمة مسح جسده ارجو تكليف ممرض بذلك " تحدثت احد الممرضات متسآئله عن حال ذلك المريض

يتلقى معامله خاصه .. المريض الذي تحيط به العديد من علامات الاستفهام ، في غيبوبةٍ يمكث في غرفه خاصه عكس بقبه المرضى ولا يدخل غرفته أي زوار .. وقد كان زائره وجميع اناسه احد الاطباء

القى رئيس القسم الاوامر لبعض الممرضين بتولي المهمه كونهم لا يمكنهم اعطاء امرأه تلك المهمه .. فمحرجٌ بعض الشيء ان تنظف امرأه جسد رجل!

.

سارت تلك الممرضه المدعوه جين كيونغ.. حينما سمعت بان ذلك المريض يحتاج المساعده هبت مسرعه نحوه .. بل وبخلسه ، اغلقت الباب جيدا وبدأت بتبليل بعض الفوط لمسح جسد المغشي عليه ، خلعت ما يغطي جسده من الاعلى وملامح الخبث تشكل تقاسيمها

بدأت كفها تتلمس جسده حجه بمسحه ونوع من الرغبة والنشوة يظهر عليها ، حينما اوشكت على الوصول الى اسفل جسده الرقيق  بدأت تداعب فتًا مغشي عليه ..

جيسونق ليس الضحيه الاولى الواقع بين يديها لكنها لاتزال في كل مره تعيد فعلتها المقززة بينما تستمتع بسلطتها على جسد لا قوة به ولا وعي لصاحبه

لم تتمكن من اتمام  ما تفعله سرعان ما سمعت صوت ..






اقتحام !





"اللعنه على قذارتك أيتها العاهرة" اقتحم مينهو المكان تحيطه طاقة إستياء كبيرة واعينه تطلق شرارا غاضبا تكون من تراكماتٍ عديده انسته بأنه لا يسيء لأحدٍ وذو مبادئ عاليه ..

كان يجب على جميع من يقترب من جسده الحذر اكثر كون جيسونق يتم حراسته من طرف مينهو فهو يستطيع الشعور والعلم بأي ما يصيبه!

كان يخفي الكاميرات حول الغرفه وداخلها ، كملاكٍ حارس لاجل نصف روحه

بدأت عليها ملامح الصدمه وشحب وجهها القبيح أكثر وإرتعشت شفتيها ذات أحمر الشفاه الرخيص، لقد كُشف امرها بأنها ذاتها اللذي انتحب جيسونق بسببها ..

تقدم مينهو ممسكا بيديها اللتي امسكت بصغيره بعنف ضاربا عرض الحائط حقيقة أنه رجل نبيل لا يمكنه مهاجمة أنثى، تحت دخول بعض الممرضين يغطون جسده العاري مكملين ما وجب حتى نطق الرئيس

" مينهو مكانك ! "



13

 حُلم / minsungDonde viven las historias. Descúbrelo ahora