تنفيث الغضب

1.2K 79 418
                                    

『 خارج الحدود 』

البارت الخامس عشر (15)
' 💌 :  لا تنسوا التعليق بين الفقرات '

قراءة مُمتعة 📖

~~~~~~~~~~~~

في صباح اليوم التالي استيقظ سُونو على صخب وضجيج عالي قادمًا من جهة نافذة حجرته التي صُممت خصيصًا لأجله في هذا القصر الضخم  ، لم يكن من طبعه أبدًا الاستيقاظ بسبب صوتًا تخلل لمسامعهُ او ضجيج بسيط حوله فأن خلد في سباته لن يستيقظ حتى ينال نومه الكافي ...

لكن شيئًا ما اشعرهُ ان عليه ان لا يتجاهل ذلك البته بل وان يجبر نفسه ان يستفق ويرى مايحدث خارجًا اسفل نافذته ، وهذا بالفعل مافعله

اتجه ليبصر من نافذته للأسفل الى الحديقة تحديدًا لكن الرؤية لم تكن واضحة جدًا بالنسبة له ، ضيق عينيه عندما رأى محبوبه بين شجيرات الحديقة يقف بسكون مرتديًا رداءً اسود رسمي باهر ويقف مقابلهُ فردًا غريبًا ...

لم يستطع سُونو تميز ذلك الفرد مهما امعن النظر به فقد كان فردًا لم يراهُ في القصر قط ، كان عجوزًا اشيب مسن بالي الثياب هرم به العمر حاملًا زجاجة نبيذ بأحدى يديه واليد الاخرى يحمل بها مضرب بيسبول موجهًا ياهُ مقابل وجه ريكي كحركة تهديدية منه ، كان ذو ملامح بغيضه وتلك الهالة الشنيعة تحوم حوله كما انهُ لم يستطع الوقوف بثبات كان يتمايل وكأنهُ سكير مدمن

بدأ ذلك العجوز ينعق بغضب ويتمايل فاقدًا توازنه ويديه التي تحمل المضرب كانت ترتجف بضعف ، رد عليه ريكي بردًا لم يستطع سُونو سماعه او سماع محتوى المحادثة الغير مبشرة التي بدأت تسير ، لذا اسرع بفتح نافذة حجرته بكل حذر كي لا يصدر صوتًا يجعلهم ينتبهون لهُ ثم بدأ يسترق السمع لما يدور بكل استعجاب

" اذهب واجعل ابني يستيقظ .... لقد مرت ستة اعوام ... كيف تجرؤ على سلب أبني مني؟ "

هذه الكلمات القليلة الصاخبة كي تخرج من شفتي ذلك المُسن قد اخذت مايقارب الدقيقة الكاملة لبطء حديثه الخمير ، في المقابل كان ريكي ينظر إليه دون رد بكل سكون وهدوء وبحركة غاضبة بمضرب البيسبول دفع المسن معدة ريكي بقسوة قائلا

" اذهب امامي الآن ايقظه والا جعلتك طريح فراش مثله! "

شهق سُونو من تلك الحركة واضعًا يديه امام فمه خشية ان يقوم ذلك المسن البغيض بإيذاء خاله العزيز خصيصًا بعد ان تجعدت ملامح ريكي بالم طفيف ، حيث تذكر سُونو جرح ريكي الذي هو سببه فكاد ان يذهب لموقع الحدث لإيقاف مايحدث لكن سماع صوت جده اوقفه فعاد ينظر اسفل النافذة ليرى جده نيشيمورا الذي بدأ حديثهُ الجاف

خارج الحدود  | SUNKIWhere stories live. Discover now