عيد الفطر

4.6K 306 8
                                    

كان معاذ جالساََ بجانب زوجته وإسلام بجانب زوجته و وليد يجلس بجانبهم في خيمة رمضان ينتظرون آذان المغرب في صمت حتي تحدثت كنزي قائلة:
"لا بجد بقي هو إحنا جايين نقعد ساكتين كده كنا قعدنا في البيت "
ليعقب معاذ عليها :
"هنعمل إيه طيب " سكت لوهلة ثم أكمل :
"طيب غني يا كنزي إنتِ صوتك حلو "
لتعقب عليه مرام :
"أيوه يا كنزي أنا فاكرة صوتك في فرحي كان حلو قوي "
كان إسلام لا يبعد أعينه عن كنزي منذ بداية جلستهم ، ثم إبتسم وقال :
"أيوه يا كنزي يلا غني مفيش حد هيسمعك غيرنا "
في الحقيقة لم يكن في الخيمة غيرهم فقط ، فأصبح الأمر أكثر سهولة بالنسبة لكنزي , مع إصرارهم وافقت كنزي وأعتدلت في جلستها وبدأت في الإنشاد وكذلك بدأ كلاََ من إسلام ومعاذ بالتصفيق وتابعتهم مرام وكذلك وليد  ، زاد الأمر حماس وسعادة وما أن إنتهت حتي صفق الجميع لها وقال إسلام :
"صوتك أجمل صوت سمعته "
كان إسلام ما زالت أعينه لا تبتعد عن كنزي مما جعل معاذ يشرع في مشاكسته قائلاً :
"في إيه يا عم بص عليا مرة طيب هتقعد مركز عليها كده كثير ؟.."
شعرت كنزي الإحراج وضحك إسلام وقال :
"مراتي في إيه ؟..."
قال بمزاح:
"عارفين إنها مراتك بس يعني إفتكر إننا قاعدين معاكم "
ضحك الجميع من ثم قالت مرام لمعاذ :
"إقرأ يا معاذ قرآن "
وافقها الجميع فأعتدل معاذ في جلسته وقال بصوته الجميل الذي لا يختلف أحداََ على هذا الرأي "بسم الله الرحمن الرحيم " ثم سكت لوهلة وأكمل
"وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )"
سكت معاذ فقالت كنزي :
"مش محتاجة أقولك إن صوتك حلو قوي لأن الناس كلها عارفة كده "
وافقها إسلام الرأي قائلاً:
"أيوه ، حتي لما كنا صغيرين وكنا بنروح نحفظ قرآن كان دائما الشيخ بيقولك إن صوتك حلو قوي وإنك لما تكبر هيبقي أحلي وفعلاً صوتك بقي أحلي من زمان بكثير "
شكره معاذ ، وهمست مرام له وهي تنظر إليه
"صوتك حلو قوي يا حبيبي ما شاء الله"
إقترب منها ورد عليها بهمس :
"وحشتيني "
قالت:
"وإنت كمان وحشتني ، بس إحنا قاعدين مع بعض ليل ونهار وحشتك إزاي يعني ؟.."
ضحك بصوت منخفض وقال :
"مش عارف حاسس إنك بعيدة عني "
رأت كنزي ذلك فضحكت وأرادت مشاكسته مثلما فعل منذ قليل فقالت :
"إحنا صايمين علي فكرة ، إحترم الصيام "
شعرت مرام بالإحراج ونظرت إلي الأسفل في حين معاذ ضحك وقال :
"عايزة مني إيه يا بنت سبيني في حالي "
قال وليد والذي كان يشاهد كل ما يحدث في صمت
"بدأنا خناقة ، كل واحد يركز في اللي قاعد جنبه وأسكتوا بقي أنا صايم ومش قادر "
بعد إنتهاء وليد من كلامه سمعوا صوت آذان المغرب ، ودخلوا منظمين المكان بالماء والعصير وكان يوجد في طبق بجانبهم بعض التمر أخذ كل واحد منها واحدة ومن ثم شربوا الماء وقام الجميع للصلاة ، تقدم وليد للإقامة ووقف بجانبه معاذ وإسلام ووقفت مرام وكنزي بالخلف وبعد الإنتهاء ذهبوا لتناول الفطار الذي كان قد قاموا بإدخاله المنظمين وهم يصلون.
إنتهي اليوم بالفعل كان يوم ملئ بالمزاح ومشاكسة كلاََ منهما للآخر ، كان يوم رائع
________
مرت الأيام وكان كل شخص مشغول بحياته كان مازن يغير أشياء في الشقة الخاصه به لتكون مستعدة لإستقبال العروس ، وكذلك رنا التي كانت منشغلة بالتحضير لزفافها ، وإنشغل كلاََ من معاذ وإسلام  ووليد بالعمل ومن ثم الإعتكاف بالمسجد حتي اليوم التالي ، ذهبت كنزي للمبيت مع مرام في الأيام التي لا يتواجد بها زوجها في المنزل حتى أن طعامه كان يتناوله مع أصدقائه في المسجد للإستفادة بذلك الوقت الثمين ، كانت دعوات معاذ لا تخلو من هذا الدعاء "اللهم إني أسألك الذرية الصالحة " وكذلك مرام التي لم تنسى هذا الدعاء قط .
ذهبت كنزي لمنزلها في آخر أيام رمضان لتجهيز البيت لعيد الفطر ، وكذلك مرام التي إنشغلت تماماً بتنظيف المنزل .
ذهب معاذ إلي المنزل في اليوم الذي يليه عيد الفطر ليجد مرام بملابس متسخة تقف علي كرسي لتنظف فوق خزانة الملابس فضحك ورأته هي فقالت :
"إضحك إضحك إنتَ مش حاسس بيا"
ذهبت معاذ ليأخد ملابس من الخزانة دون أن يعقب عليها فنزلت هي من علي الكرسي لتقف بجواره وتقول :
"رايح فين بقي "
قال وهو متجه إلي المرحاض :
"رايح عند محمد هفطر هناك وبعديها هخرج مع صحابي "
ظهر علي وجه مرام ملامح الحزن والغضب وقالت متسائلة:
"أيوه هتيجي إمتي بقي "
قال:
"مش عارف بس علي الساعة 2 كده لأن ليلة العيد دي لازم أقضيها معاهم "
قالت مرام بصوت عالي وهي تبكي
"حرام عليك يا معاذ أنا أديلي عشر ايام مش بشوفك ولا بقعد معاك غير إنك بتيجي تغير هدومك وتمشي ، وأنا قاعدة بنظف وتعبت والله ، وكنت بصبر نفسي بالليلة دي وبقول هتعوضني وتفسحني لكن حرام عليك يا معاذ بجد "
قال ببرود:
"معلش يا مرام أنا مش فاضي و ورايا مشوار مهم دلوقتي بعدين نتكلم "
خرج من المرحاض بعدما غير ملابسه وغسل وجهه وخرج من الباب دون أن يعطي لها أي إهتمام ، إختلطت مشاعرها بالحزن والغضب وجلست تبكي فهي كنت تظن عكس ذلك تماماً.
ثم ذهبت لتُكمل تنظيف المنزل حتي إنتهت ثم ذهبت للإستحمام وبعد الإنتهاء جلست علي الكرسي لتُمسك هاتفها لتجد رسالة من معاذ تقول
"الساعة 10 تحت البيت "
كان المنزل لا يسع سعادتها ذلك الوقت وذهبت مسرعة لتهتم بوجهها ومن ثم إختارت فستانها الجديد و وضعته علي السرير وذهبت لتختار خمارها ووضعته بجانب الفستان ومن ثم سمعت آذان المغرب فذهبت للإفطار  ثم ذهبت لترتدي فستانها الأبيض والذي به ورود زرقاء وإرتدت خمارها الأزرق لأنها كانت تعلم جيداً مدى حب معاذ لذلك اللون ومن ثم إنتظرت الساعة العاشرة بحماس كبير ، عندما رأت الساعة العاشرة هرولت مسرعة إلي الخارج وما أن خرجت من البيت حتي وجدت سيارة لونها أسود وفي داخلها شخص يرتدي نظارة سوداء يشاور إليها لم تعلم أولاََ من هذا وما أن إقتربت حتي وجدته شقيقها مازن ركبت السيارة وهي تقول
"مازن في إيه أنا مش فاهمة حاجة "
قال مازن وهو ينظر إلي الأمام دون أن يهتم بحديثها
"أنا معرفش حاجة أنا سائق السيارة لا أكثر "
ضحكت وقالت :
"طيب إحنا رايحين فين ؟.."
لم يرد عليها ولم ينظر إليها حتى بل أكمل طريقة إلي الأمام فأدركت هي أنه لن يتكلم أبداََ ، أوقف مازن السيارة أمام مطعم كان من الظاهر أنه مطعم للأثرياء  ظلت مرام تنظر إلي جمال المكان غير مصدقة حتي قال مازن :
"تقدري تنزلي دلوقتي "
نزلت مرام من السيارة وهي تنظر إلي جمال المكان ومن ثم دخلت وهي تنظر إلي الجميع باحثة عن وجه معاذ بين تلك الوجوه كادت أن تُكمل سير لكن أوقفها شخص علمت من ملابسه أنه بالتأكيد من منظمين ذاك المكان
"مدام مرام صح ؟.."
قالت :
"أيوه "
قال :
"إتفضلي معايا "
مشت خلفه حتي صعد للطابق الثاني فصعدت خلفه وما أن دخلت حتي وجدت معاذ يجلس في منتصف المكان يرتدي بذلة سوداء تليق مع شعره الأسود الناعم الذي أرجعه للخلف وذقنه ذات اللون الأسود ، ما أن رآها حتى إبتسم وقام  ليسحب الكرسي الخاص بها إلي الخلف لتجلس هي ومن ثم يعود إلي مكانه مره أخري ، كان علي طاولة  باقة ورد حمراء أخذها هو وأعطاها إليها لتُمسكها وتستنشق رائحتها ثم تقول
"جميل قوي قوي "
ثم إبتسمت وقالت :
"إيه كل ده يا معاذ ، كل حاجة جميلة قوي من أول الرسالة لحد مازن اللي مش عارفة إزاي أقنعته لحد المكان الجميل قوي ده "
إبتسم وأمسك يدها وقال :
"إنتِ لسه شوفتي حاجة يا مرمر ، أنا قولت أول عيد مع بعض ولازم يبقي مميز "
قالت :
"بس ضحكت عليا في الصبح "
ضحك وقال :
"والله كان قلبي بيتقطع وإنت بتعيطي بس كان لازم أمشي بسرعة علشان ألحق اشوف البدلة وأتأكد من المكان والورد وكل الحاجات دي "
قالت وهي تنظر إليه بحب :
"أنا مبسوطة قوي بجد أنا بحبك "
ليرد عليها وهو يُمسك يدها بقوة وكأنه يخاف أن تتركه وترحل
"وأنا كمان بحبك قوي يا مرمر "
ثم ترك يدها ليُمسك قائمة الطعام ويعطيها هي الأخري واحدة ويقول
"يلا شوفي هنطلب إيه لأني جعان قوي "
قالت وهي تنظر إلي قائمة الطعام :
"بس تلاقي الحاجات هنا غالية قوي "
قال بعدم إهتمام:
"ولا يهمك يا مرمر هو إحنا بنعمل كده كل يوم "
وبعد الإنتهاء من الطعام قال :
"بس شكلك جميل قوي يا مرمر "
قالت بحياء
"بجد حلو "
قال وهو ينظر إليها :
"شكلك حلو لدرجة إني عايز نروح دلوقتي علشان محدش يشوفك غيري "
قالت:
"دايماََ عارف إزاي تخطف قلبي "
قال وهو يضحك :
"قلبك معايا أصلاََ من زمان "
ثم ترك يدها ليخرج علبه من جيبه ويفتحها ليظهر أمامها خاتم من الذهب لتتفاجئ هي وتقول
"ده ليا "
قال بمزاح
"أكيد مش للجيران"
ثم أخرج الخاتم من العلبة وأمسك بيدها ووضعه في إصبعها وهو يقول :
"لو كنت أقدر أجبلك الماظ كنت جبتلك يا مرمر "
ظلت مرام تنظر إلي يدها غير مصدقة وهي تقول :
"جميل قوي قوي بجد أنا مش مصدقة ده بجد ولا إيه "
قال بمزاح :
"لا مش بجد هاتيه بقي علشان أروح أرجعه أنا أجرته ساعة "
قالت متصنعه الغضب
"بس بقي يا معاذ "
قال:
"مفيش حاجة تغلى عليكي يا مرمر" 
ظلَ يتحدثا لمدة ساعتين متواصلتين ومن ثم خرجا من المطعم وبدأوا في المشي سوياََ ، كان مرام تضع يدها في يده وهم يمشون في صمت حتي قالت:
"كان نفسي أتجوز واحد يطلعني الساعة إثنين في الشارع  "
قال :
"شوفتي أهو وأنا طلعتك مش إثنين كمان لا الساعة دلوقتي ثلاثة "
قالت مبتسمة :
"ربنا يديمك ليا يا حبيبي "
قال :
"ويديمك ليا يا قلب حبيبك "
بعد ساعة من المشي وصلوا إلي المنزل وما أن دخلوا حتي ألقوا بنفسهم علي السرير وقال معاذ
"منك لله يا مرام يا بنت عمي محمود "
قالت
"الله وأنا مالي يا عم "
قال وهو يقلد نبرة صوتها :
"مش عايزة أركب يا معاذ ، كان نفسي أتجوز واحد أمشي أنا وهو في الشارع من غير ما نركب يا معاذ "
قالت هي ضاحكة :
"تصدق مش حاسة برجلي هنصلي العيد إزاي "
قال :
"لا والمفروض إن كلنا هنتجمع في بيت بابا بعد الصلاة يعني مفيش نوم "
قالت هي :
"هو في حد بينام في العيد يا معاذ "
قال وهو يقوم ليذهب إلي المرحاض :
"إنا مش بعمل حاجة في العيد غير بنام أصلاََ "
_________
إرتدت مرام فستانها الأسود وخمارها ذا اللون السماوي وأرتدى معاذ عبائته البيضاء وخرجوا سوياََ متجهين إلي المسجد للصلاة وهي تضع يدها في يده قال :
"كل سنة وإنتِ طيبة يا مرمر "
قالت :
"وإنتَ طيب يا حبيبي "
وبعد الإنتهاء من صلاة العيد قبل أن يذهب معاذ إليها وجد صبياََ يقف إمام المسجد يبيع البالون فأشتري منه وذهب إلي مرام وأعطاه إليها لتفرح هي وتقول :
"الله بالونات "
قال مازحاً
"كنت عارف إنك طفلة وحاجة زي كده هتبسطك "
________
وصل إلي بيت والده ليجد الباب مفتوح فدخل ووجد كنزي وإسلام قد وصلا بالفعل وما أن دخل حتي هرول إلي والده وهو يقول
"بابا حبيبي "
هرولت مرام هي الأخري إليه وهي تقول
"عمو وليد "
قال وليد :
"الصداع جه "
قالت مرام متصنعه الحزن :
"بقي كده يا عمو ده أنا كنت فرحانة علشان أشوفك "
قال :
"أنا أقدر أقولك كده يا مرام أنا قصدي على معاذ "
قال معاذ :
"شكراً يا غالي "
وضعت كنزي الطعام علي المائدة وقالت
"يلا يا جماعة بسرعة "
هرول الجميع إلي المائدة ووقفت مرام لا تعلم ماذا يحدث وما هذه الرائحة لم تحمل أكثر من ذلك فقالت :
"هي إيه الريحة دي "
قالت كنزي وهي تضع الطعام في فمها :
"ده فسيخ ورنجة تعالي بس "
قالت بإشمئزاز :
"فسيخ ورنجة !..، أنا عمري ما كلتهم قبل كده والصراحة الريحة غير مبشرة بالخير "
قال معاذ :
"يا بنتي الريحة دي أجمل حاجة أصلاََ إنتِ بتقولي إيه "
بعد إصرار منهم علي تذوقها الطعام ذهبت إلي المائدة وجلست بجانب معاذ وقالت :
"لا لا مستحيل آكل من الأكل ده "
قال معاذ :
"لا يا مرمر دوقي بس ده تحفة يا بنتي "
أمسك معاذ بقطعة من الطعام وقال :
"دوقي بس "
قالت :
"لا لا مش هقدر "
بعد نصف ساعة من الجلوس قال معاذ :
"إيه يا مرام يا حبيبتي مش ناوية تخلصي ؟.."
قالت وهي تضع الطعام في فمها
"لا ده حلو قوي بس سيبني يا معاذ "
إنتهت خمس دقائق ثم تركت الطعام فقال معاذ :
"أخيراً يا مرمر ، يلا بقي نشوفهم بيعملوا إيه في الأوضة بسرعة "
ذهب معاذ إلي الغرفة وذهبت مرام لتغسل يدها ، كانت علي وشك دخول الغرفة حتي وجدتهم يقفون جميعاً في  الخارج بجانب بعضهم ويقف وليد أمامهم فقالت متسائلة
"هو في إيه ؟..."
قال وليد :
"أقفي جمب معاذ "
وقفت مرام بجانب زوجها بإستغراب لما يحدث حتي وجدت وليد يُخرج من جيبه مال ويعيطه لكنزي فتفرح كنزي وتقول وهي تضع قبلة علي جبهته  :
"هااااي ، تسلملي يا بابا "
وبعدها يعطي إسلام فيفعل مثلما فعلت كنزي ويضع قبله علي جبهته ويقف بعيداََ وكذلك معاذ الذي قبله ووقف بجانبهم بعيداً ثم أعطي مرام فقالت :
"هي دي فلوس إيه :
قال :
"دي العيدية يا مرام هما متعودين كل عيد لازم ياخدوها مني والمرة دي معانا حد زيادة "
فرحت مرام بها خصوصاً بعدما نظرت إليه فوجدت إسمه عليها وقالت:
"تسلملي يا عمو بجد فكرة حلوة قوي خصوصاً إسم حضرتك اللي عليها "
بعد قليل إستأذن إسلام بالمغادرة ليذهب إلي والدته ولكن كنزي فضلت الجلوس مع والدها وقالت أنها ستلحق به بعد قليل ما أن غادر حتي هرولت كنزي إلي غرفتها وخرجت وهي تمسك دفتر في يدها ووجهت حديثها إلي معاذ قائلة
"الغمزة ولا الحروف ؟..."
ضحك وقال :
"مش بتنسي حاجة، الغمزة "
ثم وجه كلامه إلي مرام  وقال :
"كل عيد لازم نلعب مع بعض ، ماما كانت دائما بتلمنا كده بعد ما ناخد العيدية من بابا ونلعب وحتى لما ماما إتوفت برضو فضلنا نلعب مع بعض حتى وإحنا كبار "
إبتسمت وجلست بجاورهم علي الأرض لتلعب معهم كان وقت مليء بالضحك والسعادة حتي أستاذنت كنزي بالذهاب إلي إنتصار وكذلك إستأذن معاذ وزوجته بالذهاب هم أيضاً إلي إنتصار وبعدها الذهاب إلي منزل
____________
لا تنسوا الدعاء لإخواتنا في فلسطين
متنسوش ال Votes بيشجعني أكمل
إنتهي الفصل
دمتم بخير وسلام 🤍

بك اهتَديت Donde viven las historias. Descúbrelo ahora