البارت 34

61 4 0
                                    

اخذت تتنفس الهواء بصعوبه.... لتغمض عينيها.... لا تري شريط ذاكره.... نسيت كل شئ.... لا تري اي شئ.... فقط باسم وضحكته ونظرات دموعه الاخيره.... يوسف وضربه.... وتصرفاته وعيونه السوداء المخيفه... كيف لشخص اعينه زرقاء زمرديه ان تكون بتلك الرعب..... لما يوسف يفعل هذا.... كيف يتزوجني بالتاكيد ليس من اجل ذلك الموقف السخيف عند التقائنا اول مره.....
لتجد من يسحب يديها ف زاويه منعدمه الرؤيه او الضوء ووضع يديه علي فمها لتفتح عينيها علي وسعها...
انه..... يوسف واعينه الساحره المخيفه
اخذت تتنفس بصعوبه لم يقترب منها منذ ذلك الوقت... عادت دقات قلبها المتسارعه
عادت الرجفه والخوف
عاد نبض قلبي الذي يرتجف لرؤياك لما؟!.... لما تجعلني اشعر بهذه المشاعر.... لم اري منك سوي القسوه.... لم اري منك سوي الدموع والالام... لما؟! لما فطرت قلبي.... من انت؟؟ من تكون بالنسبه لي؟..... من انت؟؟

يوسف بعينيه الناعسه لينظر اليها بشوق وحنان
رفع يديه برفق ليحسس وجهها ببطئ شديد وهي مغمضه العينين من لمساته
يوسف بصوت كفحيح الافاعي وهو ينظر الي شفتيها بنهم: لما قطتي تركتيني؟... لما صغيرتي اصبح لديها قدمين.... والان تهرب مني؟... هاا؟
غرام وهي تبتلع ريقها: سيدي... انا... لم...
وضع سبابته علي فمها: هشش.... توقفي.... من ساعدك قطتي ها؟... من؟
غرام برجفه: انا... هربت بمفردي.... اجل اناا
امسك فكها بقوه لتنتفض: قطتي لا احب الكذب... ابدا
غرام برجفه: لست اكذب... اتركني.... انا هربت لاني لا اريد ان اكون مع شخص مثلك
اومئ يوسف بهدوء ونظرات سوداء تكاد تنشق اوصلها من الخوف
ابتعد قليلا
حتي امسكه ادوارد بحده: يوسف.... ما شانك بغرام؟!... فلتبتعد عنها... هي ليست كعاهراتك افهمت
نزع يوسف يدي ادوارد بهدوء: لا تقلق فانا لا اتزوج العاهرات
ادوارد وهو يعقد حواجبه من الاستغراب: ماذا تقصد؟!
يوسف بهدوء وببط شديد: انـــــهـــــــا زوجـــــتــــــي يا ادوارد
تحولت ملامح ادوارد من الاستغراب الي الصدمه وحرك
ناظريه لغرام المرتجفه بالخلف: اهذا صحيح غرام؟  هل يوسف يكون زوجك؟!
غرام برجفه لا... لا يجب.... ان اضع حل.... كنت وحيده ومعي ادوارد الان ولن اخسره كما خسرت باسم... لن اسمح هذه المره: لا.... تزوجني بالغصب وهربت منه... انا اسفه لاني لم اخبرك... ظننت اني تخلصت منه... ولكنه الان عاد... لكن ليس هذه المره يوسف (اضافت بغضب وعصبيه مفرطه) لن اسمح لك بهدم احلامي يوسف... لن اسمح لك انت تحتقرني خادمه لك... تزوجتني بالغصب وسوف اجعلك تطلقني بالغصب ايضا.... اعدك بهذا
ثم تركت المكان وهي تركض ليذهب خلفها ادوارد سريعا تنهد يوسف بالم: اهذه حقا مشاعرك لي؟... اوه... او تعلمين قطتي... لقد استسلمت لكي... 7سنوات وتحملت غيابك... لكن كفي سامهلك الفرصه الاخيره.... وسابتعد انا هذه المره.... سابتعد للابد

*******************
ركضت غرام الي السياره تبكي ودلف ادوارد الي السياره وتحرك بها
لم يتحدث او يبدا فقط تركها تبكي وتنفث عن طاقتها
المكبوته
اخرج هاتفه: مرحبا... اجل بعد نصف ساعه انهي الحفل... اجل لقد تعبت قليلا... شكرا.... الي اللقاء
انزل هاتفه ليضعه امامه ويستوق بعض النظرات لها حتي هدائت تماما
ادوارد: اتحبي ان نتحدث عن الامر
غرام بصوت يتلبده البكاء: كنت اعمل خادمه... انام بفراش ردي.... واحلامي بلون الازهار.... كانت عن امي وابي واخواني الذي لا اعلم ان كنت احظي بهم.... كانت هناك بعض الشوق في سقف غرفتي.... لم اسمح بتلك الصدوع في قلبي ان تغطي حياتي.... امسكت فراشاتي والواني... وصنعت من الشقوق ازهار.... لكن... نسيت اني لا انتمي الي هذا المكان... كنت اركض... لكن دموعي لم تفارقني.... الاف الازهار تغطيني.... لكن لم تحترق بنار قلبي... لا اعلم من اوقده.... لا اتذكر..... فقط.... اتذكر اني لا انتمي الي هذا المكان.... يجب ان احصل علي انتمائي... يجب ان اكون السكن... الونس... الحياه وان لم اكن كذلك يجب ان ارحل بصمت
ادوارد: اوه غرام... لا اعرف ما ساقوله.... لكن القرار قرارك في هذا
غرام بجمود: اريدك ادوارد ان تخلصني منه.... اريد ان ارفع
قاضيه طلاقي.... اريد ان ارحل
ادوارد بإمه: كما تريدين.... كما تريدين

احببت نصيب غيريTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang