طُغيـانْ | K.TH

26 . ثأر مضمر

✦-✦-✦

” تولان “

تصنمتُ مكاني بصدمة .. كما فعل جميع الموجودين
حينما رأيتُ مسدس أخي الذي إستطعت التعرف عليه فوراً بين يدي نوسين ..

وحينما حاول والدها الهرب .. كانت أسرع منه
حين أطلقت أول رصاصة من المسدس على ساقه ..
مما تسبب في ذُعر المتواجدين في الكنيسة

وحينما تقدمت من نوسين نيّةً في إيقافها
لأن ما تفعله في وسط هذا الجمع الغفير من الناس أمر خاطئ سيسبب لها الكثير من المشاكل

- توقفي ..

قلتُ بهدوء في محاولة لتهدئتها .. إلا أن عيني قد إتسعتا حينما وجهت المسدس ناحيتي ..
ثم قالت بصوت مرتفع

- إياك والإقتراب .. وإلا قتلتك أيضاً

لم يستوعب عقلي ما تفعله .. أو ما تقوله
في هذا الوقت تلوى والدها أرضاً بقدمٍ تنزف

إقتربَت منه أكثر لتعود لتوجيه كامل إهتمامها نحوه
ثم تنطق بعيون دامعة وصوت جهوري

- هذه من أجل الأطفال الذين قمتَ بتشويههم ..

تقدمت خطوة أخرى لتسدد طلقة أخرى في ساقه الثانية
لم تأبه بصراخه .. أو دماءه

صراخ الموجودين عم المكان قبل أن يتفرق بعضهم
فيما آثر بعضهم البقاء لمشاهدة ما يجري .. إرتطم بعضهم بجسدي أثناء خروجهم .. بينما كانت عيناي تنظران أمامي بصمت

- وهذه لأجل العائلة التي فرقتها .. أختي .. أخوتي
وأنا .. حينما رميتني بين يدي تجار الأعضاء

إقتربت منه أكثر تجر قدمها المصابة خلفها دون إكتراث
رفعت السلاح مرة أخرى بيد تزداد إرتجافاً في كل مرة تطلق عياراً نارياً بها ..

- وهذه لأجل والدتي ..

كانت تقف مقابلاً لي حينما نطقت بذلك
سالت دموعها على وجهها .. تطلق الرصاصة الأخيرة
والتي أنهت بها حياة ذلك الرجل .. المدعو والدها ..
بينما رشقت دماءه وجهها المتصلب

عم الصمت في المكان حينما لم يبقى سوى بعض الرجال والنساء اللواتي آثرن رؤية سبب قيام فتاة مثلها بأمر كهذا ..

- لربما ترون الآن جريمة مروعة .. أعتذر على هذا
أن فتاة ما قد قتلت والدها أمامكم ...

نطقت بهدوء هذه المرة .. تتخطى الجثة الهامدة أمامها
بينما تتجه ناحية الجمع الغفير من الناس لتضع المسدس بين ثيابها ثم تقول ..