حقيقة مؤلمة

49

حينما تتجرد من مشاعرك سترى كل شيء بوضوح

اللهم صلٍ على محمد وآل محمد 🦋🤍

.................

في مركز الشرطة

ينظر بأنزعاج وحرقته الداخلية لا تشفى مطلقاً حتى هذه اللحضة وهو يراه يضرب أمامه بكل عنف من قبل رجال الشرطة قاتل زوجته لكن أن نفذ فيه حكم الأعدام من يعيد حبيبته أيملي حمل نفسه ذنب موتها عاش لسنين طويلة وهو يلقي اللوم على ذاته ذلك اللوم الذي يتآكل بروحه لقد كان كالجبل أمام أبنه كي لا يضعف هو كذلك لكن بداخله كل هذا التضاهر بالقوة ليس حقيقي

لم يدخل ليضربه فلو فعل كان لقتله بين يديه وذلك ضد مبادئ عمله أنه لا يعمل كضابط من أجل الأنتقام من أحد حتى لو تعرض للأذية بسبب هذا لن ينتقم لدافع شخصي لقد كان قاسي مع نفسه بهذا المبدأ وكم طالبته مشاعره بأن ينتقم و يثور على كل شيء لكن يعود لتروضيها لتتقبل الواقع أفاق من تفكيره

على حديث بورن

" سيدي هل ستحقق معه الآن ؟"

أجابه بكدر

" أجل احضروه لغرفة التحقيق ريثما أعود"

أتجه لمكتبه الخاص احضر عدة ملفات تحوي جرائمه من قتل و تفجير و تجارة مخدرات الآن يريد فقط أن يعترف عن كل الذين تعامل معهم وضعهم على المكتب أخذ أنفاس طويلة كي يهدأ ذاته أحتسى القليل من الماء ثم خرج من مكتبه ليعود لغرفة التحقيق

دلف ببرود وكأن الذي بداخلها ليس قاتل زوجته جلس أمامه ونطق

" أذن أيها المجرم تعلم نهايتك الإعدام لذا لنختصر هذه الجلسة وتخبرني عن كل الذين تعاملت معهم و عملائك بالتجارة"

مسح جان دم أنفه بالمنديل ثم نظر للوثر

وتحدث بسخرية

" من الغريب أن تتعامل معي هكذا ، بما أنك تملك سلطة و يمكنك تعذيبي لأني قتلت زوجتك ، كيف تحتمل رؤية قاتل زوجتك هكذا؟ "أنهى حديثه بتساؤل

أجابه لوثر ببرود" أنا لست وغد لأستغل منصبي لأجل مصالحي الشخصية ؛ لو كنت خارج العمل لقتلتك بيدي وماضرني تلوثهما بدمائك القذرة"

رد جان بسخرية يحاول أغضابه و أستفزازه

" أتعلم باني قتلتها بمقص بشري أتتخيل بأنه صنع خصيصاً لقص الأعضاء البشرية أتتخيل كمية البشاعة التي قتلتها بها لقد كانت تتألم أمامي ؛ لكانت الآن على قيد الحياة لو لم أمسها......قطع كلمته الأخيرة للكمة لوثر العنيفة التي أسقطته أستدار من الطاولة ليصل أليه

لقد كان متماسك لمدة طويلة كان يمسك مشاعره كي لا يفقد أعصابه ويخرج من اطار عمله لقد كان يحاول لكن كلماته اللعينة كانت كلحطب على النار لقد ركله بقوة أفرغ غضبه به كل تلك السنين التي عانى بسببه منها لقد حرم والتر من والدته حرمه من أن يكون له أخ أو اخت ، أمسكه من ياقة سترته الشتوية ورفعه متحدثاً