تحت أجنحة النور

برداً وسلاماً :Part 3

أنا وانت الليلة،، جميلين كـ الأماس في السماء
__________________________________________________________________________________________

هل تعلمون ذلك الشعور؟
ارتجاف في الأوصال والعامود الفقري؟
تشعر انك تريد فعل شيء لتخفيف ذلك التوتر والارتجاف لكن كل الذي تفعله هو ان تنظر حولك وتنتظر ان يحدث شيئاً ما

شيء تريده ان يحصل لكنك لست متأكداً من حدوثه!

زاكاريا كان يريد الانتهاء من هذا السباق لكي يفتح هاتفه ويرى إن كانت نورا قد قبلت صداقته على سناب شات ام لا..

الوضع كان كالاتي:

الساعة كانت تُشير إلى الخامسة والنصف عندما صدر صوت الصفارة معلناً عن بدء السباق بين زاكاريا و هيلمر اخيراً،، في البداية كان زاك متوتراً لكن الان كانت قد اجتاحته موجة أدرينالين غير رحيمة جعلته ينعطف يميناً ويساراً ويقفز بكل سهولة ورشاقة

انعطف إلى جهة اليمين وأسرع من حركة ساقيه على الزلاجة في الاسفل بينما كان رأسه مثبتاً على الهدف أمامه

هيلمر كان يلتفت له بين الحين والآخر ولانهم الان في ذات السرعة وبجانب بعضهم فلم يحتج زاك للكثير من التفكير ليعلم ما الذي عليه فعله لكي يفوز في هذا السباق على صديقه الذي كان كل السباقات معه تنتهي بـ تعادل

كان هيلمر ينظر له بين الحين و الآخر ليرى إن كانو لا يزالون في ذات السرعة بينما زاك كان نظره مثبت أمامه على الطريق يخطط ما الذي سوف يفعله في الثانية التي يلتفت له هيلمر بها لكي يشتته

ولانه وغد حقير ابتسم من اسفل قناع القماش الذي يرتديه وفعلها..

عند الانعطاف نظر باتجاه هيلمر في ذات اللحظة التي نظر بها الاخر اليه لكن زاك نظر له ورويداً فتح عيناه مندهشاً ينظر لمكان بجانب هيلمر

ولم يكن من هيلمر سوى ان يعقد حاجباه ويتبع اتجاه عينا زاك وحين فعل انعطف زاكاريا يساراً وبقي هيلمر بذات سرعته الفائقة متجهاً للأمام دون إدراكاً منه

كانت ثوان فقط حتى ادرك هيلمر ان صديقه الوغد خدعه ليفوز..

بينما كان هيلمر يلعن تحت انفاسه يغير مسار طريقه ليلحق بـ زاك

كان زاكاريا يبتسم بخباثة اسفل قناعه الأسود ليضع يديه وراء ظهره كـ نبيل،،دعونا نضع نبيل بين قوسين هنا،، وراح يضع ثقل جسده تارةً على قدمه اليسرة وتارةً على قدمه اليمنى ليبدو للجمهور وكانّه يتزلج على الثلج بدلاً من الحجارة..

كان بارعاً في كل شيء وتباً له كم كان مثيراً بحركة يديه تلك،، كانت جوزيفين تصوره وتنشر كل شيء على قصتها في إنستغرام بحماس مفرط،، جوزيفين زميلة زاكاريا في المدرسة ونورا احد صديقاتها على إنستغرام ..