مَرچان

18 2 0
                                    

(مَرچان)

هناك أُسطورة تقول عند كتابتك علي معصمك قبل النوم 96450 ستظل عالقًا في حلمك أو في عالم موازي
إلى الأبد وإذا مت فإِنك ميت في الحياة الواقعيه أيضًا "

فلتت ضحكة ساخرة عند قرائتها لتلك الكلمات.. ما هذه الخرافات؟!

إنه كتاب ممل اخطأت عندما قررت أن تقتنيه... لطالما كانت مُلمه بالكُتب العلمية.. وعندما قررت تجربه شيء جديد خرج لها هذا.. كتاب يُقال أن كاتبه كان ساحر مخضرم وأن كل مَا كُتَِبَ في الكتاب حقيقة!

" مَرچان "

كان صوت والدتها القادم من المطبخ.. رمت الكتاب
أعلي المنضده لتخرج مسرعة من الغرفة إلي المطبخ تلبي نداء والدتها..

مرَّ الوقت وقد حان موعد قِرائتها الليلية.. هي بالتأكيد
لن تكمل قراءة ذلك الكتاب.. كفي عبثًا.

توجهت إلي جانب فراشها بنية اخذ أحد الكتب الجديدة
من خِزانتها... تبًا...لقد نفذت الكتب هي قرأتها كُلها.

وقفت ترمي بجسدها تستلقي علي الفراش .. أطالت النظر إلي سقف الغرفة... هي اعتادت القراءة في هذا الوقت ولا تستطيع الاستلقاء هكذا..

وقع نظرها علي الكتاب أعلي المنضدة حيث تركته صباحًا.. لتسترجع ذاكرتها ما قرأت به... هي حقًا تفضل
الموت علي تصديق تلك التراهات ولكن ما المانع من التجربة..

اتخذت قرارها... لتقف متجة إلي المقلمة بجوار الكتاب
لتخرج قلمًا وتبدأ في كتابة الأرقام علي معصم يدها..

انتهت من الكتابة لتستلقي مره أُخري علي الفراش ولكن هذه المرة بنية النوم...

...

حركت يدها علي الفراش أَسفلها.. ولكنها شعرت بملمس غريب.. هذا ليس بفراشها.. هي متأكدة.. تشعر بحبيبات صغيرة ذات ملمس ناعم وأشعة شمس قاسية تسقط علي وجهها مباشرة ورياح... مُحمله بالأتربة.

هذا ليس بفراشها ولا حتي غرفتها... انتفضت فزعه.. تنظر إلي ما حولها تحاول التحقق مما شعرت!

تبًا.. لليوم الذي ولدت فيه... هذا مادار في خُلدها عندما وجدت نفسها في وسط صحراء... صحراء ليس لها نهاية تبصرها!

تذكرت أرقام أمس.. ولكنها لم تجدها بالفعل عندما رفعت يدها تتفحص معصم يدها.

انهارت أرضًا تنظر لما حولها... حاولت ضرب وجهها أو فعل أي شيء يشعرها أنها تحلم.. ولكنها بالفعل الحقيقة البائسة.

سقطت دموعها عندما أيقنت أن المكتوب كان حقيقة...
وإنه ليس بكِتاب خرافات.

أين هي الآن وماذا سيحدث معها...بل الأهم هذا حُلم أم عالم موازي كما ذُكر في الكتاب!!

وقفت تستجمع شتاتها... هي ستحاول المشي قليلاً ربما تجد أحدًا أو مجموعة سكنيه..

أخذت مايُقارب الساعة في العدو تحت الشمس الحارقة وهي لم تر شيئًا حتي الآن سوي مجموعات من الكثبان الرمليه... والكثير من الرمال .

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Mar 30 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

مرچـانWhere stories live. Discover now