عِلكة

181 16 9
                                    


تاتاكاي ✨





" الوقت يمضي بسرعة " 

قلتُ بينما أنظر للتقويم الموضوع على خزانة الأحذية في مدخل منزلنا الجديد ، الذي لم يعد جديدا 

اليوم هو الرابع من اغسطس ، مضت سنة تقريبًا منذ أن بدأت برنامج الإقامة 


المنزل هادئ على غير عادة ، أعني ، لطالما كان هادئًا ، ولكن هذا الهدوء محير أكثر

خلعت حذائي ووضعت جهازي اللوحي ومعطفي الابيض جانبًا،  مشيت بهدوء في المنزل ظنا مني أن أمي نائمة 

" ماما ؟ " قلت بينما أمشي في الرواق  ، حتى اصطدمت عيناي بفتاة باللباس الطبي الأزرق 


اتسعت عيناي أكثر حينما لمحت أمي مستلقية على الأريكة وكفة جهاز الضغط ملفوفة على عضدها . كانت مغلقة لعينيها وبشرتها شاحبة ، هرعت إليها 
" أمي !! " ركضت جاثيًا على ركبتي أمامها ، " ليفاي ! "  أجابت هي  وماي بصوت واحد 


" اهدأ هي بخير " قالت ماي ناظرة إلي بمعنى لا تقلق أمامها ، فهمت ايحائها وأخذت نفسًا عميقًا بينما في داخلي بركان متفجر 
كيف لا أقلق وأنا أرى أمي بهذه الحالة ، هي لا تزال في الأربعين ، ما زالت في ريعان شبابها 

" ماذا حصل ، لماذا لم تكلميني فورا ؟ " 

نبستُ بقلق وكفي على ساق أمي ،  أمسدها ، أنظر لوجهها المرهق  وكأن الدنيا ضاقت عليّ



قرصتني يد ماي على ذراعي من دون أن تنظر في عيني حتى ، في محاولة لها لتذكيري بالهدوء ، واستطيع رؤية أثر ظفرها الذي غرز في ذات الرأسين خاصتي على ذراعي اليمنى ، تآوه لم تسمعه سوى ماي هرب من فمي ، انه مؤلم


" ضغطكِ منخفض قليلا ، لعل هذا سبب الدوار " قالت ماي بينما تبتسم لأمي وتبادلها الأخرى الابتسامة 


مرة أخرى أجد نفسي في ضياع ، غير قادر على فهم ما يحدث أمام ناظري ، ولكن ضغط أمي منخفض ، هذا ما استطعت فهمه لأنني قرأت شاشة المقياس 

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Nov 27, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

وحدَةُ المشاعِرِ المُركَّزَة || 𝐈𝐂-𝐋𝐨𝐯𝐞Where stories live. Discover now