chapter 33

358 14 1
                                    

فتحت عينيها بدهشة
وضعت يديها على أحمر شفاه الذي طبع على رقبته تحاول ان تتذكر ماذا حدث
هل حصل شيء ما حقا بيننا ، لماذا ادم لايرتدي ملابسه
اعتقد اني افرطت في شرب
مسكت كامي رأسها بين يديها تحاول ان تتذكر
حتى شعرت بِ ادم الذي كان يتحرك ورائها
وضع يده على المكان الذي كانت تنام فيه وهوا مغمض العينين
شعر بعدم وجودها ،لذلك فتح عينيه يتفقد مكانها
رفع نظره قليلا ليرى انها كانت تنظر له بالفعل
نهض من مكانه يتقابل معها
كانت تنظر له بدهشة
رفع ادم يده يعيد خصلات شعره للوراء
و رفع يده لي يدها، يريد امساكها
لكنها رفعت يدها تشير الي جوزءه العلوي العاري و اليها بدهشة
فهم ادم سبب دهشتها تلك
واخد يضحك عليها بينما هيا لازالت تنظر اليه بدهشة وصمت
تمالك نفسه بصعوبة ومسك يدها يقربها اليه قائلا
"لم يحدث اي شيء"
قال ادم لتتنهد كامي براحة
بعد مدة
ارتدي ادم ملابسه وخرجت كامي تنتظره في الخارج ، اخدت كأسين و حظرت القهوة
و وضعتهم فوق طاولة مع بعض الحلاويات للإفطار
خرج ادم يستنشق الهواء بإنتعاش
ثم تقدم الي كامي الذي جلست تنتظره
بينما كانت تراقب اطفال صغار يلعبون بالماء مع عائلاتهم بسعادة
قاطعها ادم الذي جلس امامها
"ماذا هناك؟"
قال ادم بتسأول عن سبب شرودها
"هل تحب المطر"
سألته كامي ، عقد ادم حاجبيه بإستغراب كان سؤال عشوائي جدا
"من لا يحب المطر، الشخص المجنون هوا من قد لايفعل"
اجابها وهوا ينظر لي سماء صافية يتأملها
رفعت كامي نظرها لي سماء ايضا قائلة
"لا احد مجنون في هذا العالم يجعلونك مجنونا شيئا فشيئا اذ لم تكن ملائما، لمعيار المجتمع"
قالت كامي وهيا تتنهد
غير ادم نظره لها ،يعتقد ان شيء ما حصل
"كامي ماذا حصل!"

قال ادم بقلق
بينما ابتسمت له كامي تطمئنه انها بخير
واكملت حديثها
"الحياة ليست عادلة"
قالت كاميليا
وهيا تتذكر حياتها السابقة و معناتها تمر ك شريط فلم امام عينيها
اسند ادم ظهره للخلف ورفع كأس القهوة ساخن بين يديه قائلا
"الحياة ليست عادلة بالنسبة لكل واحد منا،
يقضي البعض حياتهم كلها على طرق ممهدة
بينما بعضهم يجري بسرعة السقوط، فقط للبحث عن حافة الهاوية"
اخدت كامي غصن شجرة صغير تلعب به بيدها واجابت ادم
"فقط عندما عندما تصل الي الهاوية تدرك أنك على وشك سقوط ،ترغب في العودة لكن لامجال"
انهت كلامها ورفعت ذلك الغصن و وضعته امام ادم
بعد ان جعلته على شكل قلب صغير
اخده ادم يتفحصه بإبتسامة
خبئه في جيب سرواله الخلفي قائلا
"سوف احتفض به"

_____
كان جان في المصعد بعد ان طرده أريوس وهوا يضع يده على ذقنه ويفكر
كيف اصبحو حبيبين بهذه السرعة؟
هاذا كل مايفكر فيه جان
فتح المصعد وخرج جان يضع يديه في جيوب سرواله
خرج من الشركة و توجه الي سيارته
فتح سيارته بمفتاح وقبل ان يفتح الباب قفزت ريبيكا امامه
"جان!"
صرخت بإسمه بصوت عالي
انصدم جان عندما صرخت بإسمه ،حيث انه كان شارد في دوامة تفكير عميقة
مسك قلبه وتراجع للخلف
"لقد اخفتيني"
قال جان ،عاقد حاجبيه بإنزعاج
تجاهلته ريبيكا و ضعت يديها على جانبي خصرها
ترمقه بنظرات غير مفهومة
"ماذا حصل مجددا"
قال جان بإستسلام
"ماذا قال أريوس؟"
قالت ريبيكا ،واقتربت منه بحماس تنتظر منه أن يقول لها، ان لا علاقة تجمع بينهم
لكن جان دفعها بيده يفتح باب سيارته
ثم قال وهوا يهم بالمغادرة
"انهم حبيبن بالفعل"
قام بتشغيل سيارته وانطلق، بعدما ترك ريبيكا مصدومة وراءه
______
حل المساء وعاد أريوس من الشركة
ذهب الي قصر ادم لكي يأخد بعد لأوراق من مكتبه الي ان يعود
خرج من مكتبه يتفحص لأوراق بتركيز
لتقاطعه جيسيكا التي رفعت قنينة نبيذ امامه
"هل تريد القليل"
قالت بي ابتسامة على شفتيها
بعد عدة محاولات وافق أريوس على أن يشرب القليل من نبيذ وحسب لأنه عليه ان يسوق سيارته الي المنزل ولا يجب ان يشرب الكثير
جلس مع جيسيكا في طاولة لأكل الموجودة في المطبخ
وضعت جيسيكا القنينة في طاولة وذهبت تأخد كأسين فارغين من الذرج
عادت الي الطاولة ،ثم وضعت كأس امامه وتاني امامها ،سكبت له ولها و ثم جلست في المقعد الذي امامه مقابلة له
رفع أريوس يشرب بصمت بينما كان يراقبها
حاولت جيسيكا ان تقطع ذلك الصمت وسألته
"اخبرني اذا اين مسقط رأسك اين ولدت؟"
ابتسمت له تنتظر منه إجابة
وضع أريوس الكأس فوق طاولة
واجابها
"لا اعرف ربما في مكان ما في هذه المدينة"
رفع يده يعيد خصلات شعره للوراء ،اسند ظهره على الكرسي
واكمل كلامه
" تخلى عني عندما كنت طفلا "
استغربت جيسيكا لم تكن تعلم بي هذا من قبل ، لم يخبرها بأي شيء
اكملت جيسيكا كلامها وسألته بفضول
"من رباك اذا،ليس لأمر وكأنك عشت وحدك في الغابه مثل الذئب"
رفعت جيسيكا كأسها ترتشف منه ، وهيا تنظر لي أريوس تنتظر إجابة منه
رفع أريوس كأسه يحرك بشكل دائري بينما يراقب ذلك الكأس الذي بيده اجابها
"لكان ذلك خيارا افضل"
شرب نبيذ مرة واحدة وازاح الكأس من امامه
واكمل قائلا
" انا احسدك قليلا رباك والدان لطيفان جدا"
رفع أريوس نظره لها ولا حظ تعابيرها تلك
تعابير الشفقة الذي لاطالما كان يوجهها اليه الناس في صغره و أصدقاءه في المدرسة عندما يخبرهم انه تم التخلي عنه
لطالما اعتقد انه مختلف عن لآخرين بسبب النظرات التي توجه إليه
وعن ذلك الحادث الذي حصل في طفولته
نهض من مقعده و اخد لأوراق التي أتى من أجلها

cambioحيث تعيش القصص. اكتشف الآن