الصَفحَةالتَاسِعةعَشر.

671 36 50
                                    

-
رأيتُك وَيالَتِلكَ الرؤية
مَا كَانَ هناكَ صدرٌ لأغفو عَليه
ولا حضنٌ لأبكي فيه..

-

بوَسَط كَلامنا رَّن تَليفونَك
سِرَحت ثَواني بالإسِم قَبِل مَا ترُد
إستَمَر نِقاشكُ المُبهَم بالنِسبة إلي' دَقايق
قُفَلت المُكَالمة وزُفَرِت الهَوا مِن بين شَفايفَك بحِدة
سِألتَك إذَا صَاير شي ومَا جَاوبتني
عيّونَك سِرحَت بعيوني وچانَت هَاي آوَل مَرة آفهمَك مِن نَظرة..
سِألتَك
"نِطلَع؟"

أومئَتلي وإبتسَمِتَلك'

چَانت المَرّة الأولى إلي نِتمَشى بيهَا سَاعَات وإحنَا سَاكتين..
السِمَا الرَمادية والنَسيم البَارد خَلّوا هَالذِكرى تكون دَافيّة..

كُل شي بديسَمبَر حَنون..
إسمَك النَحيل
صوتَك الأَسمَر
أُغنيّاتَك المُفَضلة
رَسائلَك العَتيقة
وصورتَك القَديمة ، بمَحفَظتي..

كُل شي بديسَمبَر بَارِد وحَنون..
حَتى غيّابَك القَاتِم الطويّل'

-

تِدري؟

عَكِس كُل مَرة
مَا أتذَكَر مِن ذيچ الليّلَة هوَاي..
لَمِستَك عَلى جِلدي
برودَة آطرَاف آصَابعَك
إيديّك إلي ضَمَتني لصَدرَك
شَفايفَك المِرتَجفة ومَلمَسهَا النَاعِم عَلى شِفتي

تلاشى شُعور هَالأشياء مِن دَاخلي أول مَا صَابني الإدرَاك..
إدرَاك كَوِنهَا المَرة الأخيرة..

كُل مَا حَاولِت أتذَكَر تَفاصيل هَالليلة آعجَز..
الشي الوَحيد الرَاسِخ بعَقلي
حَرارَة دموعَك عَلى مَلابسي ووجهَك المَدفون بحُضني..

صَباح اليوم الثَاني الخَالي مِنَك ، مَا چَان يبَشر بالخير..
صَباح اليوم الثَاني ، إختِفى آثرَك لِلأبَد..

ومَا إستوعبِت إلا بَعدين ، كَونَك بِچيت بين إيدي لسَاعَات حَتى تگولي إنَك مَارَاح تِگدَر تحِبني آكثَر مِن هيچ..

آجهَل عَدد المَرات إلي إتصَلِت عَليك بيهَا
وآجهَل آي يوم بالضَبط تأكَدت بيه إنو آني عَلى حَافة الإنهيّار بِدونَك..

كُل ذَرة مِني چَانت مُدرِكة لِلي صَار بَس گَلبي چَان ينكُر..
مِن گِتلَك "آنه أحبَك" وسِكَتِت
كِل سكوتَك چِنت أقِبلَه وهَم عِذَرتَك يمكِن مَا سِمَعت!
چَان صوت فرَاگنا آعلَى..

خَليتني دَائِمًا أفَكِر شِنو هَالحُب إلي يخَليك تِعجَر تِكرَه شَخص بِالرُغم مِن كُل آفعَالَه المُهلِكة إلَك..
مَا أنكُر ، كِرهتَك هواي
بَس إنت تُعرُف ، كُل كُره بعُمقَه حُب
وهيچ عِشت وَيَّاك آني
كره مَليّان حُب'

-

بَعد ثَلاث آسَابيع مِن ذيچ الليّلَة
بِذَلِت جَهد رَهيب حَتى أگدَر آحِس بأي شي
وعِجَزِت..
چِنت تزورني بأحلامي كُل يوم..
وأگعُد مِن الحِلم بَاچي
خِسَرتَك بِالصِدُگ والطَيف..

سويت كُل شي چِنَا نسويه سِوا
دَخَنِت ، رِسَمِت ، قِريت هواي كُتُب
جَرَبِت لِعبتَك المُفَضلة
شُرَبِت الگَهوة شلون مَا تحِبهَا إنتَ
قِضَيت سَاعَات عَلى سَطِح بيتي
شِهَدِت السِمَا بكُل حَالاتهَا
سويت كُل شي مُمكن يخَليني آحِس بوجودَك مَرة ثَانية..

مِشيت كُل الشَوارِع إلي سَبَق ومَرينا بيها
عِجَزت آحِس بشي وِسَّام..
كُل الشَوارِع إلي عُبرنَاها سوا آحِس بيهَا تِلتَف حَولي وتحَاوِطني..

رِحت بَلا مَا تعَلِمني شلون آستِسيغ وَجَع هَالذِكريات..
سِألتَك مَرة ، مِن يقَررون الأشخَاص إلي نحُبهُم يّلغون دورهُم مِن حَياتنَا ليش مَا ياخذون آصوَاتهُم ومَلامِحهُم المَغروسة بدَواخِلنا!
إبتسَمِت لسؤَالي بِدون جَواب مُطَمئِن..
وهَسه آني بَلا إبتِسَامَاتك ، بَلا إجَابَات
وبَلا آسئِلة..

-

شَهَر مَرّ ، والخوف يّنهِش بية..
شَهَر يَّا بَخيل..
ثَلاثين شَمِس وثَلاثين لَيل!

آتذَكر بِدَاية السَنة الجِديدة
رِجلي قَادَتني لِلسَطِح
شي بدَاخلي چَان يحَسِسني إنَك
وين مَا چِنت ، حَتكون هنَا..

تَصاعُد الألعَاب النَارية وتَلّوِن السِما بيهَا
چَان حَيخَليني آشهَد لَمعَة عيّونَك مِن جِديد..

چَانَت آوَل مَرة تزور الإبتِسَامة وجهي بَعدَك..
غَمَضت عيّوني أحَاوِل آستَشعِر وجودَك حَولي
دِفو آصابعَك عَلى كَفي وإختلاط الأصوَات بمَسامعي ، چَان أفضَل مَزيج..
وآتذَكر بوضوح ، رَغبتي العَارِمة بالموت لَحظتهَا..

كِتَبِت بيومهَا ، بدَفتري الصَغير إلي إتخذتَه مَلجَأ بَعد مَا آدرَكِت إنو كَلامي وية مَروَان عَنَك مَاراح يشَافي روحي..

بَاچر دروبَك تِغَني
تِذكُر إلبيّة تحِبهِن
تِبچي وَحدَك ،
تُبقَى يَّم روحَك تِكابر
بَاچر بحِلمَك تِسَافر
لِلمَواعيد الگِضينَاهِن برود
لِلبَچي ودَمعَاتي يمَك والوعود..

تنَهدِت وآوَل مَا سَديت الدَفتَر
وصَلني رَد مَروان ، بَعد مَا ذِكرتَك إلَه لِلمَرة إلي آجهَل عَدَدها..

"نَجمة ضَيعهَا هِلال"

مِشوار صغيرWhere stories live. Discover now