ليلة ممطرة

22 5 1
                                    

أعتذر عن أي أخطاء إملائية إن وجد
قراءة ممتعة.

في  ليلة من ليالي شتاء نوفمبر الباردة ، الجمعة الساعة العاشرة ليلاً ، بالمملكة السعودية
في أحد منازل  المنطقة الشرقيه  تحديداً في القطيف.
يجلس قاصم و عاصف وعبد الرحمن في غرفة المعيشة  يلعبون "سوني"

بينما في غرفه أخرى بنفس المنزل ينام ذلك الجسد تحت اللحاف السميك محتضناً بين ذراعيه وساده صغيره على شكل سحابه .

وبينما يلعب الثلاثي في غرفة المعيشة إذا بصوت اصطدام قطرات المياه بالأرض ليعلموا أنها تمطر بالخارج
ليتحدث عاصف : هل تعلمون أنه في وقت مثل هذا  يكون الجن غاضبين للغاية.
يقلب عبد الرحمن عيناه بينما يكمل اللعب
قاصم: بالله عليك يا أخي لا تبدأ هرائك هذا مرة أخرى .
عاصف: لما أنتم هكذا ! سيأتي اليوم الذي تندمون فيه على عدم سماعكم لحديثي.
قاصم: وفيما سنحتاج معرفة إذا كان الجن العلوي أحمر أم بنفسجي ؟ بالله عليك أكمل اللعب وأغلق هذا الموضوع .
عاصف:  حسناً حسناً لكن لا تأتي لسؤالي فيما بعد .
قاصم:  هل طوال معرفتك بي أتيت إليك سائلاً عن الجن وريشة الديك ودم الخفاش الخاص بالمشعوذين هذا ؟
عاصف: لا لم تفعل.
قاصم:  جيد جداً إذاً لا تتحدث عن هذا الأمر مجدداً.
يتنهد عاصف:  حسناً لن أفتح هذا الموضوع مجدداً ، لكن أريد أن أنصحك أن لا تستخف بهذه الأمور مثل ما فعلت  وتتحدث بسخريه  لأنه من الممكن أن تتعرض للأذى من قبلهم ، لقد قرأت كثيراً عن هذا الموضوع وكثير من الأشخاص حدث معهم اشياء صعبة فقط لأنهم استهزأه بوجود الجن ، وأيضاً  الجن ذكر بالقرآن الكريم يعني أن حقيقة وجوده لا تشوبها شائبة.
يتنهد قاصم: حسناً عاصف حسناً.
عاصف: حسناً -يتنهد- إن شاء الله قاصم إن شاء الله خير،خذ قهوتك قبل أن تبرد .
يرتشف قاصم من قهوته تزامناً مع دوي صوت الرعد بقوه لمرتين متتاليتين .
صراخ يأتي من الدور الثاني من المنزل ليهرول كل من الثلاثة إلى مصدر الصوت حيث غرفة ذلك الفتى الذي كان نائماً.
يدلفون إلى الغرفه ، ليتقدم  عاصف إلى الذي يغطي أذناه بينما يبكي برعب .
عاصف:  يزن بسم الله عليك أهدأ يزن اهدأ حبيبي.
يجلس الثلاثة حول يزن يحاولون التخفيف عنه بينما هو يدفن نفسه بين ذراعي أخيه الأكبر عاصف.

: لا أريد لا أريد الذهاب عاصف أرجوك لا أريد الذهاب .
يرفع عاصف وجه الفتى المختبئ في أحضانه
ليتحدث عاصف بين شهقات الأصغر : يزن حبيبي أنظر لي ، لقد أنتهى الأمر نحن معك انا و عبدالرحمن وقاصم نحن في المنزل انت لست ذاهباً لمكان لقد أنتهى الأمر أفق يزن أفق أنظر إلى عيني.
تقل شهقات يزن الذي بدأت رجفت جسده بالهدوء
يزن: ع..عاصف  .
يتحدث بها وكأنه أدرك فقط الأن أنه في غرفته بين ذراعي أخيه الأكبر وأن كل ما مر به كانت ذكريات تمر في عقله .

قاصم : هل أنت بخير الأن ؟
يومئ يزن بهدوء دافناً رأسه في صدر أخيه .
يتنهد قاصم وعاصف غير داريين عبدالرحمن القابع في الزاوية الأخرى للسرير  يحدق في الحائط بصمت .

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Nov 09, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

غيهبانWhere stories live. Discover now