الفصل التاسع

49 8 14
                                    

رواية منظمة الآكاتسكي : الفصل التاسع

ذهبت يورينا للمطعم المفضل لها كالعادة وجلست في مكان بعيد عن الناس بمفردها تضع رأسها على الزجاج وهي تفكر في الكارثة التي فعلتها بحزن...بالتفكير في الموضوع فمواقفها الغريبة مع رفاقها تجعل أي شخص يشك بأنها فتاة لعوبة

ضربت رأسها بالزجاج بهدوء وكانت تريد ضربه بقوة أكبر لتكسره وترتاح من الضغط الذي تشعر به وتخفف الإحراج عنها ولكن صدمت وهي ترى ديدارا يجلس بجانبها
-يورينا(بصدمة) :هل أنت في كل مكان؟ ما الذي تفعله هنا؟ ظننت أن الجميع نائمون ويمكنني التحرك براحتي
-ديدارا:وأنا ما ذنبي؟
-يورينا(بحشرجة) :تقول ما ذنبك؟ لا تلتصق بالناس كالعلكة هكذا...ابقَ بعيدا ففي بعض الأحيان هناك أشخاص يريدون البقاء بمفردهم لذا جرب تركهم وشأنهم

صمت الآخر لبعض الوقت ثم أجاب بتردد
-ديدارا:لماذا اعترفتِ؟ كان خطأً فادحا صدقيني

انصدمت من معرفته بالأمر ففقدت القدرة على التحكم بشفاهها
-يورينا(بحشرجة) :ه ه ه هل عرفت بالأمر؟
-ديدارا:قبل قليل كنت ذاهبا لمقابلة ناغاتو ورأيتكِ بالصدفة تدخلين غرفة ساسوري...لم أستطع منعكِ فبقيت أتصنت خلف الباب...آسف لذلك ولكن أردت معرفة ما سيحصل فأنتِ تبدين...

قاطعته وهي تضرب رأسها بالطاولة مخفية إياه ويبدو أن دموعها غافلتها للنزول
-يورينا(بحشرجة) :إذًا أصبحت تعرف أشياء أكثر من اللازم

ثم أطلقت العنان لبكائها الصامت حتى تفرغ كل أحزانها وطاقتها السلبية بينما بقي الآخر يراقبها فحسب...أراد أن يخفف عنها بالتربيت على ظهرها ولكن لم يرد أن يبدو ملتصقا بها كالعلكة لذا أفسح لها المجال وتركها تبكي براحتها...وكلما سمع صوت أنينها المكتوم شعر بشفقة أكبر عليها وبحزن قاتل وعجز شديد عن مساعدتها

في يوم الغد استيقظ ديدارا صباحا وتوجه لتناول فطوره وهناك رأى بقية الأعضاء ويبدو أن يورينا غائبة...جلس بعيدا عنهم فتقدم منه توبي
-توبي(بحماس) :سينباي! صباح الخير...لا بد أنك فكرت بأمري طيلة ليلة أمس لذا تبدو مرهقا...لا بد أنك وافقت على جعلي تلميذك...صدقني لن أخذلك...سأفجركم...أ أ أقصد سأفجر العدو
-ديدارا(بتجهم) :عرفت مستقبل هذه المنظمة منذ الآن همممم
-توبي:أووو هيا سينباي...كنت أمزح...بالطبع سأستخدم مهاراتي على الشخص الصحيح
-ديدارا(بتجهم) :أين يورينا؟ لا أثر لها
-توبي(بخبث) :هل اشتقت لحبيبتك سينباي؟ هذا مؤثر ولكن يفترض أنك تعرف مكان غرفتها بالفعل
-ديدارا:أوه صحيح

ركض نحو غرفتها وطرق الباب عدة مرات لكنها لم ترد عليه
-ديدارا:سواء أكنتِ مستعدة أو لا فأنا قادم

فتح الباب ونظر للداخل فلم يجد أحدا...كانت الإنارة مطفأة وعندما شغلها وجد الغرفة مرتبة والسرير كذلك وهذا يعني أنها استيقظت مبكرا وغادرت

رِوَايَة مُنَظَّمَةُ الآكَاتْسْكِي!! (بِقَلَم : بُثَيْنَة عَلِي)Where stories live. Discover now