✨ أضيئوا عتمة نجمتي لكي تضاء نجومكم ✨
"نبهوني علي الأخطاء الإملائية لطفا"
.
.
.
.
.رومـا ، إيطاليا 1/2/2017 ، الساعة 4:35عصرا
في مقبرة خُيم عليها السكون ، فلا يُسمع لها سوي صوت الموت و الأمطار التي ترتطم قطراتها بشواهد القبور ، يقف هناك رجل في منتصف عقده الثالث يرتدي بذلة سوداء رسمية ، شعره مصفف بعناية ، يحمل بإحدي يداه مظلة و الأُخري تحمل باقة من زهور التوليب البيضاء ، بينما يقف نجله الذي يصل إلي ركبتيه بجانبه بشرة بيضاء ، عيون سوداء واسعة لونها كلون شعره ، بقي رجلنا واقف هناك يحدق بشاهد القبر من أمامه ، أما أنظار طفله كانت مثبته علي وجهه حتي إنتبه له و قال : هيا صغيري أخبر والدتك بما تريد سوف تسمعك.
_هل ستسمعني حقا أبي .؟
_أجل ستسمعك ، فقط تحدث
هز الصغير رأسه و بدأ بالحديث : مرحبا أمي ، اهه ، امم حسنا لا أعلم ماذا أقول و لكن إذا كنتي تستطيعين سماعي أيمكنك أن تعودي لكي أراكِ ، جميع أصدقائي في الصف تأتي أُمهاتهم لإصطحابهم عداي أنا ، إنهم يقولون أنكِ غاضبة مني لأني فتي سئ أن.. لم يكمل الصغير كلامه بسبب إنسياب الدموع من عينيه
أما والده إنصدم مما سمعه لينحني سريعا لطول إبنه الصغير و يضمه لصدره يهدأه حيث قال : جونسان صغيري أنت لست بفتي سئ ، والدتك لم تتركك لأنك فتي سئ ، كانت والدتك لتطير فرحا لأن لها إبناً مثلك ، أنت رائع ياصغيري
_أخد نحيب جونسان الصغير في التصاعد ليقول بين شهقاته بصوت متقطع : لم..لما ، تر ..كتني أبي ، أن..أنا لم أراها سوي في الصور المعلقة ع ..علي جدارن المنزل و ألبوم الصور
منع الوالد صغيره من تكمله حديثه بحشر وجهه أكتر إلي صدره ، كل ما يخرج من هذا الصغير هو صوت بكاءه ، شهقاته ، و إنتفاضه جسده من شده البكاء ، فتي بعمر السادسة من عمره لا يجب أن يسمع هذا الكلام ، كان يجب أن ينعم بحنان والدته و حبها ، لكن للقدر رأي أخر حيث خطفها الموت و منعه من أحضانها و هو في عامه الأول
بقي الأب يمسح بيده الحرة علي ظهر طفله ، فاليد الأخري يحمل بها المظلة ، حتي لاحظ هدوء طفله بين أحضانه ليبعده بهدوء ينظر لوجهه الجميل الذي تلطخ بدموعه الغالية ، كان يعض علي شفاهه و هو يمسح قطرات إبنه المالحه و في داخله ألم ، ألم من فقدانه لزوجته و حبه الأول ، و الألم الثاني شعور إبنه الذي علم به للتو
أخرجه من تفكيره صوت طفله و هو ينطق بصوت متحشرج إثر بكاءه : هل حقا أمي ليست غاضبة مني؟
_ لا جونسان هي ليست غاضبة ، فقط الرب قد أرادها أن تبقي بجانبه فأخذها هناك
_هناك أين أبي..؟
أشار الرجل بإصبعه السبابة نحو الأعلي قائلاً: هناك في السماء يا عزيزي، والدتك تراك من فوق و تسمعك كما أنها تشعر بك
YOU ARE READING
Toxic & the black widow
Action"لا أحب اللون الأبيض ، لكن طالما لن يمنعني من رؤية منبع عسلي فأنا سأُدمنه علي جسدك " "إن كان إبن جيون سيتصرف كجرذ لعين فيجب أن يُعامل كواحد" "أنا سئ جدا ، وأريدك بجاني ، إلي حد لاتتوقعيه ، فهل ستبقين معي.!" "يبدوا أنكِ إمرأة تهوي الرقص ، فما رأيك أ...