من اجل اخي

175 6 5
                                    

كانت فوزية (ام غنى) تبكي بينما تجلس على الكرسي في احد جوانب الغرفة حسرة على فراق ابنها الوحيد الذي سيغادر بعد ايام بينما

ريان بنبرة جادة " لن اذهب يا ابي سافعل اي شيء لن اذهب للجيش "

عامر (اب غنى) " اسف يا بني لا ارغب في هذا ابدا لاكن هروبك من التجنيد سيعرضك لخطر المحاكمة "

ريان "لا اهتم لن اذهب"

عامر" اسمعني قليلا يا ريان "

ريان يقاطعه " اسف يا ابي ولاكن لدي اهداف اخطط لها لا اريد تضييع وقتي وجهدي في المعسكر"

عامر" انها سنتان فقط ...صحيح انها فترة طويلة على فراقنا لاكن ليس على اهدافك"

ريان"لست مستعدا لهذا"

بعدها خرجت غنى ووضعت حقيبة اشبه بحقيبة سفر قرب الجدار

غنى بنبرة باردة بينما تخفي حزنها " انتهيت من ترتيب ملابسك"

ريان نظر لغنى ثم للحقيبة وقال بهدوء" شكرا غنى "

بعدها دخلت غنى بهدوء لغرفتها وانهارت بالبكاء

جلس ريان قرب امه وبدا يواسيها

فوزية " ستذهب اليس كذلك ريان ...لا اريدك ان تتعرض لمكروه "

ريان بهدوء" حسنا ساذهب يا امي لا تقلقي "

عندها بكت امه كثيرا وكان قلبها ينفطر على فراقه وضمته في حضنها وكانه اخر لقاء لهم

كان الاب يراقب بصمت ثم تراجع ببطء ودخل لغرفته وجلس على حافة السرير وتنهد بالم

بعد توديع ريان

نامت غنى بعد بكاء طويل وكانت متعبة جدا

استيقظ الاب فجاة على اشعار مفاده ان موعد التسجيل قد بدا وان ريان لم يسجل بعد و تنبيه بشان حضوره

صدم الاب وخرج الى الصالة وجد حقيبة ريان وفوقها رسالة

' اسف على هروبي من المسؤولية'

استيقظت غنى فجاة على صوت ابيها كان يقف امام سريرها ويهزها بينما امها تقف عند الباب

غنى بتعب" ماذا هناك "

الاب عامر " اخوك هرب ولم يذهب للمعسكر "

غنى بفزح " ابي ماذا تقول "

عامر " اذا لم يسجل اليوم سيعتبرونه خائن "

جلست غنى ووضعت راسها بين كفيها " ما العمل اذا"

عامر " لا يوجد حل اخر"

غنى " حل ماذا؟! عن اي حل تتحدث "

عامر " اذهبي بدلا عنه "

توقفت غنى للحظات وكانت مصدومة وتحاول استيعاب ما قاله

خرجت امها وذهبت للمجلس بينما تكفكف دموعها فبدل فراق واحد ستفارق اثنان

عامر " اسف يا ابنتي اسف "

غنى بهدووء " لا باس سافعل اي شيء من اجل اخي "

عامر بحزن " انتي تشبهينه ....قصي شعرك و ارتدي ملابسه فقط "

تسريع للاحداث ....
كانت غنى طويلة نوعا ما 176 cm صحيح ليس مثل ريان فهو 180 لاكنها قريبة شعرها كان قصير اساسا لذا هي قصرته قليلا ورتبته بحيث يناسب وضعها في المعسكر لم يكن جسمها بمعالم انثوية واضحة جدا كان جسمها عاديا مما ساعد على تنكرها حتى صوتها لم يكن رقيقا او يظهر انها بنت جدا كان صوتها حاد ومبحوح نوعا ما بالنسبة لعمرها هي لم تبلغ الثامنة عشر بعد لازالت في بداية 17 عشر لذا هي مضطرة لقول ان عمرها 18

لم تستغرق الكثير حتى جهزت نفسها كانت مضطرة للذهاب بسرعة بعد ان ودعت اهلها لكي لا تتاخر اكثر

اخذها والدها بالسيارة الى مكان المعسكر الذي كان يبعد قرابة 200 كم استغرق مدة ليست بقصيرة للوصول اليه ودع عامر غنى و مسح على راسها ثم مسح دمعة سقطت من عينه

راقبت هي سيارة والدها حتى ابتعد.

التفتت للمكان كان المعسكر محاط بسور كبير ويتوسطه بوابة حديدية صدئة نوعا ما

كان المكان بعيدا في البر وكانت الشمس حارقة خصوصا لفتاة اعتادت البقاء في غرفتها واطفاء الانوار

توجهت هي نحو البوابة تنهدت تنهيدة طويلة ودخلت

.......

___________
رائيكم
اكمل او لا ؟








فتاة في معسكر Место, где живут истории. Откройте их для себя