Return of the devil's son | عودة ابن الشيطان

الفصل العاشر

ما هذا الشعور؟ هذه الرائحة؟ انها .. انها مألوفة للغاية. هذا الوضع بالكامل يبدو مألوفًا لدرجة مخيفة. قبل ان استطيع فهم ما يحدث شدني احدهم من ذراعي و دفعني للخلف بقوة حتى كدت اسقط.

"هل انتِ عمياء؟" قالت امرأة بضفائر طويلة ترتدي زيًا عسكريًا بينما تحدق بي في غضب شديد.

رجعتُ للخلف و امسكتُ في دربزين السلم كي لا اسقط.

"انظري لما فعلتِ!" قالت ثم استدارت للرجل الذي انقذني. "هل انت بخير يا سموك؟" قالت ثم انحنت و نظفت ملابسه.

سموك؟ نظرت الى منقذي، رجل طويل على الاغلب في منتصف الثلاثينات و يرتدي افخم ثياب رأيتها من قبل .. و الآن مبللة من الشاي.

اوه يا اللهي! ما الذي فعلته؟

استدارت المرأة بسرعة و قبل ان اعرف كانت هناك يد تتجه ناحية وجهي فرجعت للخلف و غطيت وجهي بذراعي و انتظرت الألم ليأتي، و لكن لم يحدث شيء.

"چيد هذه ليست ديارنا. دعينا لا نفتعل مشكلة."

سرت رعشة في جسدي. هذا الصوت ..

ببطيء اختلست النظر من خلف ذراعي و نظرت الى الرجل الذي هو الآن يمسك بذراع چيد ليمنعها من ضربي.

"و لكن انظر يا سموك، هي حتى لم تعتذر!"

"انتِ لا تعطينها فرصة لتفعل." قال مبتسمًا بعدما افلت ذراعها.

هذه الابتسامة ..

شعرت بقلبي يُعصر لسبب غير معروف. هذا الرجل .. انا واثقة من عدم رؤيتي له من قبل مع ذلك اشعر و كأني اعرفه.

نقل نظراته لي و نظر مباشرة الى عيني. اضطرب قلبي عندما بادلته النظرات. لا يفترض بي فعل هذا و لكني لم استطع منع نفسي.

فجأة حطت صفعة على وجهي، مرسلة رأسي الى الجانب الآخر.

"كيف تجرئين؟ اخفضي انظاركِ و اعتذري حالًا!" قالت چيد بنبرة عنيفة.

امسكت بوجنتي، وجهي كله يؤلمني و يمكنني الشعور بطعم دماء في فمي. عندما ادرت رأسي لأعتذر رأيت بعض القلق في عينيه. 

"انا آسفة .. يا سموك." اعتذرت و انا احاول بقوة الا انفجر في البكاء.

اشعر بالغضب الشديد، اشعر بالظلم.

لما علي الاعتذار لوقوعي؟ ليس و كأنني فعلتها عن قصد. في الواقع انا لست غاضبة بسبب هذا، انا كنت سأعتذر حتى لو لم يقل لي احدهم ان افعل. ما يغضبني هو الطريقة التي أُعامل بها.