رواية فرعون الجزء الثاني والثالث بقلم ريناد يوسف

16

فرعون 2
البارت السادس عشر 16 .

قاسم فضل لاذان الفجر مش جايله نوم ومسنود على دراعه وبيتأمل فجواهر وهى نايمه وفجأه لاحظ حركه غريبه من عنيها وجبينها اتملى بحبات العرق ،

وفضلت تهز فدماغها برفض وهى بتتكلم بلغه صعيدى قاسم اول مره يسمعها تتكلم بيها ..
بعد عنى ...اكفايه حرام عليك ...انى تعبت ..فينك يابوى تعالا حوش عنى محروس معدتش متحمله .. وبعدها جسمها انتفض بطريقه غريبه خلت قاسم اتجنن وهو شايفها بالمنظر دا

جواهر صحيت وشافت قاسم وهو باصصلها وانفاسه عاليه وعنيه بتطق شرار اتكلمت بهمس وتردد :صباح الخير ياقاسم .
قاسم :مين محروس ياجواهر ؟

فلحظه قشعريره سرت فجسم جواهر وحست ان الهوا اختفى من رئتينها وبتحاول تاخد نفسها او تبلع ريقها مش قادره ...

جواهر بعد فترة سكوت اتكلمت بلعثمه :ععرفت محمحروس منين ياقاسم ، ممين اللى قلك ععليه !

قاسم :عرفته منك ياجواهر ..طول الليل وانتى بتحلمى بيه وبتخترفى بأسمه وتطلبي منه انه يبعد عنك عشان مبقتيش مستحمله وفضلتى تنادى على ابوكى وجسمك بيتهز لغاية مااخدتك فحضنى وطمنتك لولا ماسكتى ....هاه مين بقا محروس دا ؟

جواهر بلعت ريقها وردت عليه وعنيها فالارض :محروس دا يبقى عمى اخو ابويا .
قاسم :طب وليه خايفه منه كده لدرجة انه بيطاردك حتى فأحلامك ؟

جواهر عنيها دمعت ولقطات من اللى كان عمها محروس بيعمله معاها بتتعاد قدام عنيها خلتها غمضت عنيها بقوه وحطت اديها على دماغها وهى بتهز فيها فمحاوله منها انها تنفض صورته من قدام عنيها ومن خيالها ...
قاسم حط ايده على ضهرها بحنان وفضل يمسد عليه ...جواهر مالك قوليلى فيكى ايه انا قاسم حبيبك ، انا نصك التانى اللى لازم تشاركيه كل تفاصيل حياتك وتقسمى معاه فرحك وزعلك وحتى خوفك من اى حاجه لازم تعرفيهانى عشان نواجهها سوا .

جواهر دخلت فنوبة عياط قويه وعايزه تتكلم ، محتاجه تفضفض ، نفسها تصرخ بأسم محروس وتسب وتلعن فيه بعلو صوتها وتتهمه على الملأ بأنه كان سبب فتدمير طفولتها وهو السبب دلوقتى فحرمانها من السعاده الزوجيه اللى اى بنت بتتمنى تعيشها مع حبيبها ، لكن للاسف متقدرش تعمل كده ،
متعرفش ان كان دا جبن منها ، ولا اى حد فمكانها برضو هيرفض انه يحكى حاجه مؤلمه ومخجله زى دى حتى لاقرب حد ليه كل اللى حاسه بيه دلوقتى ان بين ضلوعها صرخه مكتومه طابقه على انفاسها .

جواهر دفنت دماغها فحضن قاسم وهى بتشهق واخيرا نطقت بصوت ضعيف :
كان بيضربنى ياقاسم ...كان بيخوفنى ويسخنلى المعلقه على النار ويقولى هلسعك بيها لو مقعدتيش ساكته وبقيتى هاديه ومؤدبه وسمعتى الكلام .

قاسم :يااااه للدرجادى ؟
جواهر :واكتر ياقاسم .دا كان بشع بشع
قاسم :لأ قصدى للدرجادى كنتى قليلة ادب وانتى صغيره لدرجة انهم استنزفو معاكى كل الاساليب واضطرو يلجأو للكوى والترهيب اخر مافاض بيهم ؟! يامصيبتك السوده ياقاسم ..