الإِجرامِ السَّرمديُ

البِداية ..

فِي يومٍ مُمطر فِي بُستانٍ ما رائِحة الشوارِع المُبتلة .. رائِحة تَحتضِنُ الأرض .. أو بالأصح أرضُ بَغدادِ الحَبيبة .. نَسيم بارِد خفيف يُعطي جَو مُناسِب لإِفراغ الطاقة السَلبية وتَجديد الافكار ... لَكن هُناكَ مَن يَستَغِلُ تِلك الاجواءَ بِطريقةٍ بَشِعة .. قَذِرة .. مُمتِعة بِشكل مَا ...

...................................................
الساعَة 7:18 PM
شَارِع طويل ... فَارِغ ... هادِئ ... خَطوات سَريعة مُتوترة .. خائِفة ... مُترددة .. أنفاس عالية مع أنين قَلِق ..!
يركض بين النَخل وقطرات المَطر تسقط على رأسه وجسده
يركض ويتلفت برأسه بِخوف.!! لكن فَجأة تجيه ضَربة على أنفه خلته يوگع على راسه على صَخرة چانت وره راسه
وهَج: وين مولي

عَباس وهو يتلوى من الم رأسه ويحاول يگوم
عَباس: والله ماكول لأحد والله بس عوفوني ابوس ايدچ
لكن وَهج سحبت المُسدس من خصرها ووجهت السلاح على راسه تحت صراخه وتوسله ان تعوفه لَكن لاحياة لمن تُنادي رَصاصة وحدة بدماغة ومات بِمكانه ... رَجعت المُسدس لخصرها وملامح البرود على وجهها مَخفيه بِشماغ تتلثم بي ترجع ادراجها للمكان الي اجتي منه
جَمُر: لگفتيه؟
وهج وَهي تتقرب اكثر : شلون مُمكن اضيع فَريستي؟
مَارلين:يلا يلا بلا تضييع وقت شيلوا الطِفلة
تتقدم أيلول وتشيل الطفلة
يَمشون سِتتهم لسيارتهم الي تِبعد عنهم عَشر دقائق من مكانهم
يَاقوت: أيليا
أيليا تتمشى وتباوع للسماء والنخل ومنظرهم الحلو وهم يتراقصون مِن حركة الهوى الخَفيف
أيليا: همم؟
يَاقوت: بابا خابرني اليوم

أيليا : شيريد عَمو؟
يَاقوت: سَلّم عليچ .. بس سأل عَني وسده
أيليا تضحك بسخرية
أيليا: عمي صاير حنين سودة علية ... هسه تذكر يسأل عننا
يَاقوت: بَعد وفاة عمي أحمد بابا تغير
أيليا تتوقف وتباوع لياقوت بعصبية
أيليا: منو الي غدر بِ بابا وقتله؟! هاه؟!
نترت أيليا بياقوت الي ملامحها مَالت للحِزن
ياقوت: بابا قِتل عمو
تزفر أيليا بعصبية وتحط ايدها على خصرها والثانيه تمسح بوجهها والتفتت تطلع مشاعر غضبها بغير جهة من وجه ياقوت
يَاقوت: أيلي يمكن بابا ندمان؟ يمكن أنبه ضميره؟
أيليا تنتر بياقوت بصوت شبه عالي
أيليا: لو صدك نَدمان چان ماقتل اختي الصغيرة ورة وفاة بابا بشهرين.!! وشنو چان عذره؟ سكران.! ههههههههه سكران؟؟؟؟!! سكران يقتل بِنت اخوه واخوه؟! الله ينتقم منك عُبادة.!