8:☆

167 12 1
                                    



اللهم اغفر لي وللمؤمنين والمؤمنات







-ذكرى-


"حكم عليك بالسجن حتى الموت"

-"حكم عليك بالسجن حتى الموت"
صوت تردد في خاطره الف مرة

"انا مظلوم انا لم افعل شئ لا دخل لي"
قاوم وقاوم لكنهم سحبوه عنوة
سحبوه الى حيث الظلام الابدي

-انتهاء الذكرى-

هز عنيف ايقظه من ذكرياته

"ما بك !! طوال الاسبوع انت على هذا الحال! اخفتني يا فتى!"

كان مجد
" لا شئ لا باس"

"اقترب موعد جلستك الثانية! تحمس معي "
قال مجد بحماس لكني لا ادري ما بي
ربما بقائي بالسجن سبب لي الامراض النفسية

"مجد هل اطلب منك طلب؟"

قلت
ليجلس امامي القرفصاء
ويضع يده على راسي
"اطلب والبي كلي فدا لك"
قال بصوته الحنون
لابتسم واتنهد
"اذا حدث لي شئ هل تستطيع العناية بابني وزوجتي؟"
قلت لينظر لي بغضب
"قلها مجدداً ووعد مني ان اكون سبب موتك!! ما بك تقلق قلبي عليك "

"رجاء عدني بانك ستفعل لا اظنني ساكمل في هذه الحياة"

"لن اعدك بشئ غبي كهذا عش وربي ابنك واعتني بزوجتك انا مال اومي!"
قال مازحاً مخففاً جو التوتر
لكني فهمته
الآن في حال حدث اي شئ مجد خلف ظهري ويعتني بعائلتي

بهدوء جلس بقربي
صمتنا لوقت

"ماذا لو كان ابنك مشاغباً ولا يحترم احد كيف ستتصرف معه؟"

قال مفكراً بعمق كانها معادلة رياضياً معقدة

"التربية بالضرب"
قلت ليضحك هو بشدة
"اشك في ذلك"

" اعني ان فعل خطا ساضرب نفسي بالجدار "

قلت مازحاً
"لا تنفع ان تكون اب "
قال ساخراً لكني فكرت بالامر بجدية
ماذا لو عجزت زوجتي عن تربيته واتى فتى غير مهذب!!
قلبي لن يطاوعني ابداً ان اكون قاسي معه

...

"سيعاد فتح التحقيق في القضية والآن انتهت الجلسة "
قال القاضي لاشعر باني لم اعد استطيع حمل نفسي
اثقلتني الحياة
هل مكتوب لي التعب في عمري؟
هل احصل على نهاية عادلة على الاقل
اخذني الحرس للسيارة نفسها مجدداً
ركبت بهدوء ناسياً من انا ولما انا هنا اصلاً

بائع الاحلامWhere stories live. Discover now