بارت 10

68 5 2
                                    

رغـبة الكتابـة :  %100
الإلـهام : %0
« عند ابطالنا »
طول طريقهم ساكتين ، وبعد ثلاث ساعات بالضبط وصلوا قصر ابو طلال ، وقفت السيارة وجات اريام بتنزل ، وقفتها نبرته اللي تبين أن داخله يحترق : بنزل معك ردت وهي تناظر الأرض : اللي تبيه نزل وهو يتوجه لناحيتها ، ويحط يده عند ذقنها ويرفع رأسها : راسك يبقى مرفوع ، ناظرته والدموع تحرق محاجرها كثر ما كتمتها ، مشت تركض للداخل وهو وراها ، دخلت البيت وهي تحبس شهقاتها ومشت تصعد لغرفتها ، وقفت وهي تسمع صوت ابوها وراها : وش فيك يا بنتي ما قدرت تتكلم وهي تعض شفيافها ، واشرت له على الباب بدون ما تلف ، وركضت تصعد ، مشى ابو طلال للخارج وهو مستغرب منها ، ما قد تجاهلته بس متأكد أنه في شي ، لقى فيصل ساهي يناظر البوابه وساند نفسه على سيارته ، مستحيل يشك بـِ بنته ولا طلال وبيحاول يفهم منه كل شي : فيصل ، رفع رأسه وهو يبتسم بخفيف ويمشي لناحيته : ادري الحين تسأل نفسك انا وش اسوي هنا وليه ج........ ابو طلال وهو يناظره بعيونه : لا تبرر تكلم على طول ، هنا تاكد فيصل أنه ما يدري أن اريام انخطفت تنهد وهو يحاول قد ما يقدر يفهم ابو طلال : اريام انخطفت وانا كنت بمهمتي والبيت اللي داهمته هو نفسه اللي كانت اريام فيه ، كانوا بيوصلونها المركز بس اصريت عليهم انا اللي اجيبها ، توسعت عيون ابو طلال وهو مو مستوعب شي : شلون انخطفت ومتى وليه ما احد قال لي ، زفر بهدوء وحس الدنيا مو واسعه ضيقته : الحمدلله على سلامتها والحمدلله أنه ما صار شي وجيتها بالوقت المناسب ، ناظره بحزن على بنته وقطعة من قلبه ضمه وهو يقول : ما قصرت يا ولدي ما قصرت ، ربت على ظهره : بنتكم بنتنا واللي يصير عليها يصير علينا واللي سويته واجبي ، ابعدوا عن بعضهم وتكلم فيصل : انا بستاذنك الوقت تاخر وبرجع البيت ، ابو طلال : ادخل اشرب لك شي وبعدها تمشي لاحق ، فيصل وهو يبتسم : تسلم يا عمي ما تقصر مرة ثانيه أن شاء الله ، ما حب ابو طلال يضغط عليه وهو يدري أنه تعبان وماله خلق لشي : اللي تشوفه وسلم على الأهل ، مشى متوجه لسيارته وهو يقول : يوصل أن شاء الله ، ابتسم ابو طلال وهو يودعه وبيتصل فيه يعرف من اللي خطف اريام، تنهد وهو يدخل ويصعد عند اريام يشوف وضعها ، طق الباب ، وما سمعته لأن اول ما دخلت راحت تأخذ لها شور تحاول تصحصح فيه ، جا بيفتح الباب بس تركه بهدوء ، يدري انها متضايقه الحين وما تبي تكلم احد وبيحاسب طلال أنه ما علمه عن شي بس ينتظره يرجع البيت
"يوم جديد "
« الظهر ، بيت ابو محمد »
نزل محمد لأمه وابوه بيعلمهم عن العرس اللي بالديره بعد اسبوع ، دخل غرفة السفرة وهو مبتسم : صبحهم
ابتسمت ام محمد على طول : صباح النور امي
ابو محمد ابتسم : صباح النور
محمد باس رؤوسهم وجلس : علومكم؟
ابو محمد صغّر عيونه بشك : وراك شي انت ، ابتسم محمد بعبط : اروح للي فاهمني اسمعوني الله يحفظكم
ام محمد بابتسامه : سمّ يأمي
محمد تربع على الكرسي وهو ياخد نفس لأن إقناعهم بيكون صعب ،  وخصوصاً عشان اللي صار لبيت ابو مشاري ، بس بيقترح أنهم يروحون كلهم مع بعض يحضرون العرس ، ومنها يغيرون جوهم : تذكرون " هذال " اللي كلمتكم عنه قبل فتره
ابو محمد هز رأسه بأيه : عسى ما شر وش فيه
محمد كمل : ما من شر بس زواج اخوه الاسبوع الجاي والرجال حلف يمين أن نحضر احنا وأهلنا
ابو محمد ابتسم لثواني : والله انه نعم الرجال ويبشر بنا
ام محمد بضيق : بس ما يصلح نروح وابو مشاري وعياله ...
قاطعها محمد وهو يمسك يدها يقبّلها : قال اي احد بيجي حياه الله وانا فكرت لو نقول لابو مشاري يروح ويغير جوه
ابو محمد بتأييد لكلام محمد : صحيح ، هو مكدر خاطره عشان عياله بس أن شاء الله بيوافق
محمد ابتسم  : يعني انت عليك تكلمه
ابو محمد : تبشر يولدي تبشر
قام محمد باس راس أبوه وهو مو مصدق انه إقناعهم بيكون بهذي السهولة ومشى يطلع للاستراحة عند العيال ويعلم هذال أنه بيجي هو وجماعته.
« بيت ابو راكان »
جلست رهف بالجلسه الخارجيه تنتظر تركي يوصل ، طفشت وجداً لوحدها ، طلعت امها تدورها ومشت لـَ ناحيتها : طيحتي قلبي وانا ادورك
رهف بهدوء : طفشت وجيت اجلس هنا
ام راكان : زين ، فيك شي انتِ؟
رهف هزت راسها بالنفي : ابد
ام راكان وهي تناظرها باستغراب : طيب ، اذا جاء تركي قولي لي
رهف وهي تطلع سماعاتها : تمام
صعدت ام راكان مباشرة للأعلى ، وبقت رهف لوحدها  تفكر باللي صار مع مشاري ورغد ممكن يكون حادث متعمد ، وبيكون احد قاصدهم ، وقاصد أنه ينهي حياتهم، زفرت بضيق ووقفت تطلع لغرفتها ، كانت تمشي لين وقفت وهي تسمع صوت من الملحق ، انخرشت  ومشت لـَ عند الشباك ، وهي تناظر كان كل شي ساكن ما يتحرك ، وبقت تنتظر واخر شي لقتها قطوة ، تنهدت براحه ، ومشت تدخل البيت لأنها منخرشه بما فيه الكفايه
« بالبر ، عند فهد وأصحابه »
دحيّم : يا عيال من يدق عود
فراس باستهبال : عطه سلومي اكثر احد يحب العود «وهو واقعياً سالم ما يطيق عزف العود»
سالم ناظر فيه بحدة نظراته ، ولف لباقي الشباب اللي متوزعين بـِ مجموعات ، وصداعه كل شوي يزيد
جا عنده فهد وهو يهز كتفه من شافه سرحان : ولد فيك شي ؟
سالم وهو يمسح جبينه : ابد
فهد وهو يضحك : اموت واعرف وش اللي تهوجس فيه
سالم بابتسامة : مشاغل الحياة ياخوك
فهد شد على كتفه : تهون أن شاء الله قوم نروح عند جابر هنا بيدقون
سالم وقف : وانت صادق
فهد ابتسم ومشى يلف عند العيال ويشوف وش ناقصهم
ماهر من بعيد : فهوود جوالك يدق
مشى له فهد : من؟
ماهر بصراخ : رقم
فهد عقد حواجبه باستغراب : زين .
أيمن بضحكه : بالله حط سبيكر
انس : يا عيال تصدقون فهد أكثر واحد ما يطيق يكلم بنات ، ومعجباته يا كثرهم
سعود وهو يضحك : مره يا جماعه كنت أنا وذا الخبل ، أشر على فهد ، في المطعم وهو عشانه طويل ودائم لابس الكمام كل من شافه يحسبه كبير المهم يا طويلين العمر دفعنا الحساب وعجبه هودي وقبل ما يدخل المحل جات له وحده يا هي صاروخ تطيح الطير من السما وتعطيه سنابها يا عيال قلت بنفسي واخيرا بيطيح بس خابت التوقعات والأحلام وقال لها الله يرزقك حياه ودخل المحل
طاحوا العيال على بعض يضحكون الا أمير اللي قال : وش فيكم تضحكون تراه أكثر واحد يفهم فيكم يمكن لا سمح الله لو مشى ورا الخبال مثل ما تقولون وكلم بنات بالحرام ترجع بخواته أو قريباته ما احد يدري
اختلفت أقوالهم بين : تخسى ، تعقب ، صحيح ، صادق
ابتسم فهد بهدوء وقام متجاهلهم وهو ابدا ما يطيق السوالف عن البنات ورجع لـَ عند القروب الثاني واللي كانوا يدقون العود وغنى سعيد هالبارت لما شاف فهد :
وينه فهد القلب دام انت لاهي؟
صفر دحيّم : الله عليك
فهد بابتسامة : حي هالصوت
فراس عبس ملامحه : الحين كل ما جاء احد تغنيله الا انا ليه يا سعًودي ليه؟
سعيد وهو مبتسم : ابشر ، ابشر تنحنح عشان يعدل صوته : أمر الله اقوى احبك والعقل واعي ، ما جاب راسي سوى عشقك… وسكت وناظر فيهم
فراس قام باس رأسه : جعلني ما أفقد حسك
سعيد : ولا حسكم جميع وكلكم غاليين
قام فهد يتصل بأمه وانتظر لين قفل الخط زفر بهدوء ، ورجع يتصل بـِ سارة وما ردت ، واتصل بهيام وكذلك الأمر ، خاف أنه صاير شي وهو ما يدري ، دق على راشد ورد بعد ثواني
راشد بدندنه "وهو قد عرف أن اريام رجعت للبيت" : هلا قلبي
فهد وهو يضحك : قلبك لها انا شكو؟
راشد بابتسامه : اي والله انها خذ قلبي وضلوعي مسكن لها
فهد طاح يضحك : ولد كذا وهي ما وافقت لو وافقت وش بتسوي
راشد بتنهيدة هيام : لو تبي القمر اجيبه
فهد تنحنح : أن شاء الله توافق باسرع وقت حرام تروح مشاعرك
راشد ضحك : امين ، مو عادتك تدق صاير شي ؟!
فهد بتذكر : اتصلت بامي والبنات محد يرد جاتني ام الركب
راشد : قالوا قبل ما اطلع بيروحـون لـَ بيت جدتي
فهد بخوف : طيب ليه ما يردون
راشد بضحكه : يولد تعرف البنات وحوسـتهم وقت يشوفون بعض لا تاكل هم واستانـس
فهد بارتياح : تمام
راشد بابتسامه : استودعتك الله
ابتسم فهد وقفل الخط ورجع يجلس عند العيال ويكـملون دندناتـهم وطـقطقتهم وسوالفهـم
« المستشفى ، طلال وراشد »
مشى طلال ……

البارت يُعتبر قصير وجداّ واعتذر عن السحبه الطويلة بس انعدام الشغف واصل حده✨🦦.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 17 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

هو طوى صفحة وانا حرقت الكتاب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن