≛𝟐𝟒≛

504 59 12
                                    


☂︎

استغرق يونغي بضع دقائق ليخرج من سباته ويدرك أن جيمين قد غادر

لقد غادر وحيداً في منتصف الليل، يستطيع أن يتخيله وهو يجري في الشوارع المظلمة يبكي، وشعره المتموج يتطاير بفوضى

جيمين أخرق قد يتعثر ويسقط
أو ماذا لو اصطدم بشخص غريب وثمل لا يستطيع الرؤية بشكل صحيح، ناهيك عن فهم معنى كلمة لا؟

بالنسبة ليونغي جيمين مجرد شاب هش، لكنه شجاع أيضًا...
جيمين شجاع بما يكفي ليكون معه، ليتحمل إساءة معاملته، شجاعته تركته مذهولا دائماً، لأن شجاعته تسلط الضوء على جبن يونغي

اللعنة لا يمكنه أن يترك الأمر هكذا، لا يستطيع تركه

وبينما كان يلقي سيجارته من النافذة ويزرر قميصه، يقف ساكنًا خائفًا ، لكن ألم يكن دائماً خائفاً وجبان ؟

كل تلك الليالي التي أتى إليه جيمين، كان يأتي دائماً وحيد بمفرده دون حماية، لأنه يريد الذهاب ليونغي دون الاهتمام لسلامته

الحقيقة التي لم يعلمها جيمين أن يونغي كان ينتظره كل ليلة قلقًا من أن يغير جيمين رأيه ويتركه لا يريد علاقة معه، لذلك لم يتسائل قط كيف وصل إلى مكتبه
لم يسأله أبدًا عما إذا كان حذرًا أو إذا التقى بأي شخص في الطريق، أو إذا كان من الآمن لجيمين أن يمشي ليلًا
لم يسأله شيئا قط، كان فقط يأخذ ويأخذ، كان مهتماً بنفسه فقط
لدرجة أنه لم يقلق أبدًا بشأن أي شيء آخر...

لكن ألم يخبره بذلك؟
ألم يحذره من الاقتراب منه ؟
لماذا استمر جيمين في العودة؟
لماذا استمر بتقديم نفسه له كذبيحة لعينة؟
أخبره أنه سيندم على هذا

يشعر برأسه يحترق من الألم، يعلم أنه يحتاج إلى إصلاح ما حصل بينهم، لكنه لا يتحرك من مكانه بعناد

لن يتحرك، لقد حذره سابقاً، ليس خطأه أن جيمين تركه باكيًا، لأنه ظن أن ما بينهم كان كبيراً ومهماً

كان متجمداً في منتصف الغرفة عندما سمع نقرة و الباب يفتح، لجزء من الثانية ظن أن جيمين قد عاد... لكنه ليس كذلك
كانت سارة، تحمل كومة من الأوراق، حتى في وقت متأخر من الليل تبدو هادئة، وشعرها مثالي دائمًا

"لقد جئت لأخذ بعض أوراق اللحظة الأخيرة من مكتبي ليوم غد" تُوضح وهي تشير إلى الأوراق

من المفروض أن تذهب هي ويونغي غداً إلى إنتشون لحضور مؤتمر شعري وسيعودون يوم الاثنين، مع وجود الكثير من الاشتراكات للفصل الدراسي القادم ونظرًا لأن يونغي يكون أصغر شاعر يفوز بمنحة العبقرية الشّعرية

𝐒𝐀𝐃 𝐇𝐄𝐀𝐑'𝐒 「قيد التعديل」Where stories live. Discover now