01..

2.8K 93 45
                                    

🦋🦋




"مرحبا أيها الفتى الجميل!" ضحك صاحب الشعر الوردي بينما يمر بجانب الفتى الآخر متجاوزًا إياه نحو مخرج الرواق، قبل أن يندفع الأقصر ويمسك ياقته دافعًا إياه نحو الجدار بعنف "أخبرتك أن تبتعد عن طريقي، أليس كذلك؟"

"اوه إهدء." ضحك جونغكوك وأمسك يد الأقصر محاولا نزعها "ظننت لا ضرر في إلقاء التحية." كان لا يزال يمسك يده حين جره بعنف واصطدم رأسه بالجدار "ناهيك عن الحديث معي، لن تمر بقربي مجددًا، أتقزز حتى من رؤية وجهك!"

استمر جونغكوك بالسخرية على الرغم من أن صداعا بشعًا استقر بأدنى رأسه بعد الضربة المفاجئة "لم يكن هذا ما قلته قبل أسبوع حين كنت تتوسلني لتقبيلك.. حبيبي."

"أيها ال_" دفعة أخرى على الجدار جعلت جونغكوك يغمض عينيه بقوة ويصر على أسنانه من الألم "لقد كنت ثملا، وأنت استغللت ذلك، ألن يجعلك هذا حقيرا منحطًا!" صاح جيمين بقهر وهو على وشك البكاء، لن يسمح لهذا الفتى بإذلاله أكثر من ذلك..

"كنت سأبدو منحطًا لو قمت بتصويرك، لكنني لم أفعل شيئًا، تخيل فقط كيف سيبدو منظرك أمام أصدقائك إن شاهدوك تتوسل لقبلة شاب مثلي الجنس."

"أنت مريض." صر جيمين على أسنانه وحاول لكمه قبل أن يسمع صوتًا يناديه "جيمين؟ هل من مشكلة؟" التفت بسرعة وترك ملابس جونغكوك بينما يعود بضع خطوات للخلف "ك-كلا ليون، دعنا نذهب."

شاهد جونغكوك كيف بقي الشاب الأجنبي يحدق به بغضب فأبتسم باستهزاء وقام ينفض الغبار عن ملابسه، ثم بعثر خصلاته الوردية وسار متخطيا إياهما بسخرية..

"جونغكوك؟" سمع الفتى صوت صديقته فيرثا بمجرد أن خرج من البوابة، كان جين ونامجون يقفان إلى جانبها "كنا ننتظرك، مالذي أخرك-مهلا.." ضيقت عيناها بقلق ومدت يدها نحو مؤخرة عنقه "هذه دماء؟ هل كنت تتشاجر مجددًا؟"

"كلا لقد وقعت.. ربما انفتحت الغرز، يا إلهي هل سأشرب ذلك الدواء اللعين لاسبوعين آخرين!" تذمر وهو يمسك مكان الجرح، الصداع لا يحتمل على أي حال..

"دعنا نمر إلى مكان جين هيونغ، سيجد أخوه شيئًا لإيقاف النزيف." قال نامجون بقلق، وعيناه تتبعان الشابين اللذان خرجا بعد جونغكوك مباشرة..

جيمين، الفتى الذي يكره جونغكوك كثيراً، لم يفهم نامجون سبب هذا العداء بين الشابين، ومن الواضح تماما، لم يكن شخص قد يكره جونغكوك كثيراً بينما لايزال يحدق بالدماء التي تنزل من عنقه بذلك الوجه الغريب..

"هل كان هو؟" سأل نامجون حين ابتعد الفتى عنهم بمسافة جيدة ليهز جونغكوك رأسه نافيا "كلا، ربما اذيت نفسي بمكان ما."

Was this is love? Where stories live. Discover now