البارت الأول

19 2 0
                                    

اسم القصه

#اعترافات على سطح الماء

" بسم الله الرحمن الرحيم "

____
شموع تُطفأ وتنقضي سنين العمر،نوقد للطفوله أول شمعه ونفرح بها، تحترق تلك الشمعة.. فنشعل الأخرى هكذا سنين العمر إلى اخر شمعه، ولكن هناك سؤالاً وومضه هل تلك الشموع البريق والنور نفسه منذ البدء حتى المنتهى؟آملين أن تكون لنا وقفه تأمل عند كل شمعه....وتبدأ القصه:
__
في منتصف إحدى الليالي وبعد يوم مليء بلتعب وأيقظها بكل هدوء قائلاً : هلمّي معي إلى غرفه أخرى.

قالت:اتركني وشأني فأنا لا أرغب بالحديث معك في هذه اللحظة.

متوسلاً:ارجوك أقبل أياديك التي ستكتب ما أملي اين الأوراق؟أين الضياء؟لقد هيأت نفسي هيا عالجي هذا الانقطاع.

أمعنت النظر هنا وهناك لم تر شيئاً مدت يدها تبحث تحت الوساده لم تجد ضالتها.مشت خطوات في ذلك الظلام لتتذكر أين وضعت أوراقها لكن دون جدوى..وشكت له تصرفه معها في بداية هذه الليلة وتمتمت بكلمات معاندة:لا أريد الحديث معك ولن أسمح لخواطري بلسفر إلى اروقتك لقد أتعبتني أتعبتني ورجعت إلى فراشها وأسدلت الغطاء.
عاودها الرجاء مرة اخرى:هيا انهضي مصطحباً لها قلقاً لا يخفى حيث الظلام سبب انقطاع الكهرباء...وما ادراك ما الكهرباء ؟دندنت ببعض الكلمات:ماذا سيقول زوجي وأطفالي حينما يرونني أكتب على ضوء الشمعة وأجابت على تساؤلها بنفسها قائلة:هناك طلاب علم زل التاريخ يذكرهم ويمجدهم كانوا لا يملكون سعر زيت السراج فكانت دراستهم تحت ضوء القمر ،وذكر الشعراء بأن لا موعد ولا زمان يحدد لهم ،فولادة قصائدهم في كل الأوقات، بل في كل اللحظات وما أحلاها حينما تكون ليلاً وتحت الضياء نفسه.وبعد القلق والخوف وأحضرت الأوراق وذهب الفكر مع القلم إلى ساحة النقاش والكتابة متزامناً مع عودة التيار والحمد لله.

وبدأ العتاب هامساً :لماذا ترددت كثيراً في الكتابة حيث دعوتك إليها في بداية هذه الليلة هل اصابك الملل..؟أم بان ألم وتعب السنين..؟

قالت بكل عنفوان الأنوثه : لم أعرف التعب ولم أهتم بقله أوبد كثر السنين..، فكما الأحلام تراود الإنسان وكما العقل يستوعب العلم..،وكما الدم ينبض في القلب والشرايان سأظل أكتب بصدق وأمان،وها أنت بين أناملي وعلى الأسطر تسير بأنتظام، وها هي كزخات المطر تتناثر على الأوراق الكلمات فهيا اكتب ولا تنس شيئاً فمن الصعب بعد ولادة الكلمة إذا ضاعت الفكره أن نجدها مرة أخرى.

وهنا بانت خيوط الاسترخاء والرضا بينهما..سأل القلم: لماذا اعتصر قلبك الألم حين أيقضتك الكتابة..؟
اعتذرت معززة ذلك بالظلام ولا تمتلك الدليل للوصول إلى المصباح أو نور الشمعة، وأعتقد بأن جزءاً من قرص الشمس قد بان وحقيقه معاً ننشدها، ماذا تقصد..؟

أقصد الظلام الطبيعي الذي نستطيع أن نجد له الحل،لكن من فكر بكل من فقد البصر..؟أتعني مكفوفي البصر..؟

"اعترافات على سطح الماء"Where stories live. Discover now