5 الآخير|عازِف الكمان

39 1 5
                                    

ولِكُل بِداية نِهاية لكِن..نِهايتي هي بِدايتي

..

أعجَمي يسَتبصِر المُنادية مُقهقهًا وكأنهُ يَرى العالم حَول حدَقتيها واضِعًا باطِن كَفه على وجنتها رادِفًا
"كِريستال انا بِخير لِمَ البُكاء؟.."
وهَي تمَسح أدمُعها مُبتسِمة
"ظَننتُ أنني سَأخسر أخَر مَا تَبقى لي مِن عَون في هذهِ الحياة انتَ مَذهَب حَياتي كريستيان..لا تجعَلني أموت خوفًا من خسارتك!"
أعتَلت أبتسامة على معالم وجهِه رادِفًا
"كُل تعَب السهَر لِمَ الخوف يا جميلتي؟"
ضَربت صَدرهُ بِخفة
"انتَ أرعَبتني وحدي؟ ألذين معَنا إرتعبو ايضًا! لكِنني ذُبلت، قُتِلت كُل شيء! أتَجعل مِن بهاء بَريق عيناكَ أن يذَهب؟؟ هكذا! احَمق"
إعتَلت تضاحٌكات الجَد ناطِقًا في مُنتصف ضَحكاتهِ
"كريستال إهدأي أنهُ مُتعَب بِسبب المجهُود الذي حصَل عليهِ عندما أوصل جميع الاخَشاب للمنازل في القَريه"
أعطَتهُ كريستال نظَراتٍا حادة أجفَلت ضحكاتهِ صامِتًا
"يا جَدي! انتَ من تجعله يرِهق ذاته بهذا العَمل الشاق!"
نَفى الجَد
"إنهُ مُدلل لا يَقوى على فِعل شيء ذو جُهد"
إرتَفع حاجب كريستال لِتفف أمامهُ ناقِرةً جبينهُ بِقوة ليتأوه بِألم قِبالها
"لا تجَعلني أقُلل إحترامي أمامكَ يا جدي فَـ كِريس ليسَ برَجُل خشَبي يتحَرك دُون مَجهود!!"
تعالت قَهقهات كريستيان لَتبتسِم كريستال ليَستقيمَ كريستيان مُمسِكًا بيَد كريستال رادِفًا
"هَيا عَزيزتي لِنكُمل ما كان بأيدينا سابِقًا"
سَحبها إلى الخارِج واقِفًا أمام القَرية صارِخًا بأقَصى صوتهِ مُتعاليًا
"يا سادَتي وسيداتي! أعُلن مِن الان إن كريستال ستغَدو زَوجةً وكيانًا لي!"
تَتعالى التصَفيقات والتصَفير وقهَقهات الواقِفين مُهنئين الثُنائي...

..

قَهقات تعَالت وقَعر الكؤوس ..

أجِتلسَت ببهاء فُستانها الابَيض وهي تستمع لكَلمات الثناء على جمالِها وجَنتيها أحمُرت خجلاً

اخذَت نفسًا عميقًا لتزفُره اخِذةً تنظر للمِرأة قائلة

"لن يفُسد يومي شَيء واحِد أستطيع أن أبتهِج!."

صدَح الصوت الناعِم منادِيًا الجالِسة

"كريستال تعالي كي نذهَب للكَنيسة فـ كريستيان ينتظِر بِـ فارِغ الصَبر،هيا"

أومأت رافعِةً فستانها الابَيض لِتركب العربة البُنية والسائِق عجوز مُتبسم..ليرُدف

"مُباركًا لكِ كريستال!"

لترُد والبَسمة تغدَو ملمحها بِـ سعادة عامِرة

"شكرًا لكَ يا عم!"

....
تَمشي وهي مُمسكة بِيد الفتاة التي أخذَت دَور والِد كريستال،أستبصر كريستيان بهاء ومَحاسِن الفتُن من كريستال فأخذ فمهُ منحدرًا للأسَفل كي ينفجِر الجَد ضاحكًا..ليُقهقه القِسيس قائِلاً

"أيها الأحبّاء، كرِيستيان وكِريستال يقول الكتاب المقدّس أن الله خلق الإنسان ذَكَرًا وَأُنْثَى لكي يكونا شريكين لبعضهما البعض،بالاستماع إلى كلمة الله والصّلاة معًا، نصلّي أن يبارك الله زواجكما.."
صَفق الحاضِرون بحِرارة مُصدرين أصوات صَفير.

أمَسك الحُنطي بيَدي كريستال بالِعًا ما بِثغرهِ من ريق ليَردِف

"يا كِريستال، إليك هذا الخاتم رمزاً إلى محبتي وأمانتي: باسم الآب والابن والروح القدس.."
ليضَع الخاتَم في أصِبعها مُتبسمًا..لتأخُذ كريستال الخاتَم ويدُها ترجُف لتضَعه في أصِبعهِ..

ليرُدف القِسيس سائِلاً وهو متمِسك بالكِتاب

"يا كِريستيان هل ستكون بالسراء والضَراء زوجًا صالِحًا لِكريستال؟"
ليُردف كريستيان وهو ينظُر لحَدقتيها مُتبسمًا

"نعم اقَبل"

ليسأل القَسيس كرِيستال ذات السُؤال لِتردف

"نعم أقَبل!"

ليُقرِب كريستيان ملمحَه من مَلمح عشِقته وزوجتِه كريستال ليُقبِل شِفاهها قُبل سَطحية..لِتتشبَث ذات الخصُل السوداء بِجسد الحُنطي والادمُع تنحدِر على وجنتيها الورَدية الخجِلة..

"احٌبك كِريستيان"
.
.
"مهووسًا بكِ كرِيستال"

ليأخُذها  حاشِرًا جُرمها بين اضُلعهِ والقَهقهات تَتعَلى..

....

وهكَذا إنتهت رِوايتي بشِكلاً مُبتذل أعَلم..أعذُرني إذ كانت نِهاية غَير مُرضية..لكِن وضَعتُ مشاعري حتى وإذ كانت قصيرة.

سأغُنيكُم بِرواية جديدة إن شاء الله!.

أستودعتُكم ولِقاءً قريبًا بإذن الله.

عازِف الكمان||violinistWhere stories live. Discover now