الفصل الثاني عشر

51 4 1
                                    

هل حقاً لن تدخلي؟

تسأل تشويدا ، لا تزال مرتبكه لكنها حزينه ، لم تعتقد بأن شيرو لن تري جدتها حتي .

أسفة ، سأنتظر هنا فقط

تبسمت شيرو ، تنظر إلي المبني الشاهق ، قبل أن تعيد أعينها إلي تشويدا ، لا تريد إحزانها لكن هذا المكان لن تدخله ، لقد فعلت مرة واحده وقت موت شقيقتها .

حسناً ، لن أتأخر

إستسلمت تشويدا، إنها تحاول إقناعها منذ ترجلهم من الحافلة علي أي حال .

همهمت تشيرو تدفعها بخفه إلي الداخل ، و سارت الفتاة مبتعدة عنها ، لتبقي واقفه قليلاً أمام المبني .

تنظر إلي الجدران الرمادية ، مثل كل شيء حولها عندما كانت تركض خلف الممرضين الذين يسحبون جسد شقيقتها ، و هي تصرخ علي جميعهم ، بأن يفعلوا شيء لعين لتبقي علي قيد الحياة .

تمنت لو أنها بقيت متشبثه دقيقتان فقط ، حتي تخبرها لماذا فعلت ذلك ! .

إنها تشعر بالكره أحياناً ، نحو الطريقه التي أختارت بها شقيقتها الرحيل ، ناسية بأنها هناك ايضاً ، تعيش ذات القرف لكنها تتحمل لأجلها ، كيف إذا ركضت إلي أقرب طرق الإستسلام ؟ .

سُحقاً

همست ، بغصة ، هذا القرف مرة أخري ، تحاول إبعاد تساؤلاتها ، التي لن تجد إجابتها مهما حييت ، حتي تذهب إلي شقيقتها .

تراجعت بعيداً عن المكان أخيراً ، تتجه إلي إحدي مقاعد الإنتظار بالخارج ، مثل منتزه صغير ، يوجد أيضاً مرضي يتمشون به .

الشمس باتت أقل حراره بسبب الغروب، مما جعلها تنظر إلي السماء ، خاصه ذلك القرص الذهبي ، لأنها تحب كيف تشعر بالراحه لمشاهدة الشمس في منتصف النهار ، حينما لا تضطر أن تغمض عيناها لشدة الحراره ، و الضوء الشديد .

هذا قليلاً يشعرها بالسلام ، مثل الشروق ، إنها ليست من الأشخاص الذين يتأملون القمر و النجوم ليلاً ، علي الرغم من أن هيئتها تبدو كارهه للصباح ، البشر و التفاعل .

لكنها مع ذلك خفيه كانت تصعد سطح المبني الخاص بهم في الشروق ، تتأمل السُحب ، كيف يكون العالم صامت ، تشعر بالحرية من مشاهدة الطيور تطير بين السُحب .

تتخيل ذاتها مثلهم ، حُرة و طليقة ، النسيم يداعب جناحيها ، و العالم يبدو سالماً للغاية من فوق ، جميلاً و هادئاً .

.

.

في اليوم التالي .

Red Signal| إشارة حمراء _JKWhere stories live. Discover now