البارت السابع✌🏻🖐🏻

3.1K 299 112
                                    

أستيقظ من نومه براحه شديده وفتح عينيه بأرهاق فوجد ندى نائمه بجانبه وشعرها البُني مُتناثر حول وجهها وعلى وسادتها ورِمشاتها الطويله ساكنه أمام عينيها بإنتظام وهُناك إحمرار لطيف على خديها دليلًا على دفء جسدها فظل ينظُر لها بتأمُل وقلبه يدق وعينه تلمع بشده وهو ينظُر لقسمات وجهها اللطيفه أمامه فهذه المره الأولى التي ينام فيها بجانب فتاه وأيضًا يتأملها بهذا القُرب ولولا تقلُص حجمه هذا لم يكُن يحظي بهذا المظهر الجذاب لعينيه.

ظل كما هو حتى رأها تتحرك حركه خفيفه علِم أنها ستستيقظ فتحرك سريعًا وعاد لوضعيه نومه يُمثل عليها النوم ففاقت هي بلفِعل وهي تُزيح خُصلاتها عن وجهها وتقوم بفرك رأسها كُله وتتثائب فنظرت بجانبها وجدته يُعطي لها ظهره فقالت له بصوت رقيق ناعس: سيد...سيد قوم بقا يلا كفايا نوم.

زادت ضربات قلبه من صوتها الرقيق الذي يغلُبه النعاس فقال في نفسه بحصره: يلاهوي أتعامل معاها أزاي بعد سيد إلي طالعه منها دي...لا أجمد كده يا سيد أجمد متبقاش خِرع .

توقف عقله عن مُحادثه نفسه عندما أستمع لها وهي تقول بصوت ناعس غير قاصده أن يخرُج بذلك الدلال والرقه لطبيعتها دومًا في حديثها: يا سيد بقا قووم.

أغمض عينيه بتعب وهو يتنفس بعمق وهو يقول بداخله: سيد بينهار يا ندى بينهار.

ملت مِنه فقامت وتركته وذهبت للمرحاض وأغلقت الباب عليه فقام هو بسُرعه وهو يُحاول تنظيم أنفاسه ودقات قلبه وقام بضرب نفسه على وجهه وهو يقول: فوق... فوق وبلاش قاذورات البت لسه صاحيه وهي دي طريقتها أنتَ إلي كُنت بتحب حمدي الوزير.

جلس بنصف جسده وشعره الطويل مُتبعثر بطريقه مُضحكه للأعلى فأتت عندما غسلت وجهها وفاقت من نُعاسها وجدته على هذا المظهر فأخذت تضحك من قلبها على مظهره المُبعثر فنظر لها بضيق وقال: بتضحكي على أيه.

قالت من بين ضحكاتها: على الكُنافه إلي في دماغك دي.

أبتسم بسُخريه ونظر لشعرها المُبعثر هي الأُخرى قائلًا: من بعض ما عِندكُم يختي الواحد يصحى من النوم يلاقي حته روسي جمبه كده شعر سايح ونايح مش غوريلا بريش في دماغها.

تفاجأت من حديثه وغضبت وقالت له بتحدي: بقا كده طب مفيش فطار.

فزع وقام من مكانه وقال لها بأستعطاف: أيه لا خلاص يا ندون أنا أسف أنتِ أجمد من أجمدها روسي أقسم بلله أنا واحد كداب أصلًا.

رفعت له حاجبها بإنتصار وقالت وهي تلعب في خُصله شعر غير مُرتبه ومتلعبكه في غيرها: خلاص عفوت عنك هعملك فطار معايا.

أبتسم براحه فقال بعدها وهو يُحمحم بحرج: طب خُديني للحمام عشان اغسل وشي.

ضحكت وقامت بحمله وهي تُخبئه جيده في يدها وتقوم بلجري للحمام ووضعته أرضًا وهمست له قائله: بُص بسرعه عشان كرم هيصحى فأي وقت وأنا عاوزه أخرجك قبل ما يُخش فاهم.

عُقلة الإصبع سيد {مُكتمله}Where stories live. Discover now