احبك

786 40 156
                                    

" ل... لماذا تسأل غن هذا فجاة " تحدثت بتوتر و خجل ... لقد فاجئها بسؤاله هذا

تلمس بطنها بخفه ثم تحدث بعد ان اخذ نفساً عميقاً كأنه خائف مما سينطق به " بعد ولادتك يمكنكِ الانفصال عني !! ستكونين قد قمتي بكامل واجبكِ لذا اعدك بأنني ساؤمن لكِ مكان مرفهاً لتعيشين فيه ساعطيك حياة هادئة و ستحصلين على كل ما تريدين كما انني لن المسك مجدداً "

كادت ان تتحدث قبل ان يسكتها و يكمل " او .... يمكنك البقاء معي الى الابد .... انا اخيرك "

صمتت لثوان ينظر الى عينيه الى تنتظر ردها بفارغ الصبر

" انا .... انا اريد البقاء معك "

" لماذا ؟؟ لماذا بحق الله تريدين العناء لنفسك و انتِ تعرفين جيداً انكِ لن تحصلي على السلام طالما كنتي معي "
ابتسمت " لو انكَ عرضت علي هذا في بداية زواجنا كنت ساوافق ... لكن الان انا احبكَ .... احبك كثيييراً !! كما انني املك بلفعل جزءاً من روحك يعيش داخلي و انتظر قدومه بفارغ الصبر لذا الاوان قد فات !! "

فاجئه ردها و هذا بدى على ملامحه بوضوح " لماذا تحبينني ؟؟ انا لم افعل اي شيء يستحق ان احب من اجله .... لم اعطيكِ اي ذكرى جميلة !!! لقد جعلتكِ تبكين طوال الوقت !!! اذيتك نفسياً و جسدياً فلماذا تفعلين هذا بي !!!! لماذا تحبين شخصاً مثلي ؟؟ .... وحشاً مثلي !!!! انا لا استحق هذه المشاعر "

احتضنت رأسه نحو صدرها بقوة محاولة التخفيف من انهياره ..... تسائلت منذ متى كان يكتم هذه المشاعر و هل كان يعتقد انها ستتركه طوال الوقت

" اهدأ ..... مهما قلت انا سأضل احبك !! لا يمكنك سؤال احد عن سبب حبه .... لأن ذلك يحدث من دون سبب اما اذا كنت سأخبرك فسأقول لك عن شعوري نحوك ببساطة لأنك الشخص الذي قررت ان اقضي بقيه حياتي معه !! "

تنفس ثم رفع رأسه الى وجهها مصغياً لها

ابتسمت و تلمست وجهه من عينيه الى ذقنه " مظهرك وسيم ... تبدو كبطل من قصه ماا !!! شخصيتك حادة الطباع لكن هنالك قلب نقي هنا في الداخل ... عرفت ذلك من استيائك حين سحب المجلس منك السلطة عن القرية التي كنت ترعى فقرائها !! و ايضاً حين كنت تهتم بي في مرضي و ضعفي " همست تلمس جانب صدره العاري من جهه قلبه

" انت الشخص الذي انقذني .... الوحيد الذي قاوم ضد عائلتي و حميتني منهم ..... ثم و اخيراً لأنك اخبرتني انني ملكك و ستلازمني لبقية حياتي !! الى ان اكبر و اموت .... الى ان نرى اطفالنا امراء اقوياء يحمون شعبنا الذي ينتظرهم بفارغ الصبر ..... شخصيتك هذه لم تأتي بدون سبب .... اكاد اجزم انكَ عانيت بما فيه الكفاية لتصبح هكذا و رغم ذلك فقلبك لا يزال طيباً كما هو ... انها فطرة فيك لا غير لذا سأخبرك و بكل ثقة انا اتعهد اليك انني لن اتخلى عنك مهما حصل حتى لو انت طلبت مني ذلك !!! "

انهت كلامها بقبله صغيرة على خده .... لم يعطيها رداً معين لكن ارتجاف جسده الذي يعانقها كانت اجابه كافيه لها .... لن تطالبه بأكثر من ذلك
***********************************
العربة جاهزة و الحراس المرافقون امتطو احصنتم حولها ثم لم يبقى سوى صعودهما

اميرة سايروس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن