*الفصل الاول: بداية النهاية*

82 9 7
                                    

"هم هممم♪"
"إنه يوم جميل، مناسب لنزهة"
"هيا أميرة إستيقظي ألا توافقيني!"
حسنا حسنا يافتاة، أخفضي حماستك سأستيقظ حالا
وقلت وانا النعاس يغمرني"سأستيقظ حالا، إمنحيني دقيقتين أو...... "وغلبني النعاس مجددا
" آه منك ياأميرتنا الكسولة"
عندما سمعت باب قد أغلق مجددا إستيقظت وتمددت غريب وكأني كنت انام نوم العوافي!
وبمجرد ما فتحت عيناي صرخت صرخة أظن أن الموتى قد طالتهم، فقد رأيت انني في غرفة ضخمة ومزركشة، كان أثاثهاا لامع براق وكان أبيض وكانت الغرفة على طراز قديم...

أظنه يشبه.. غرف العصور الوسطى او الفيكتوري

وهاانا وسط سرير كبير،في غطاء واأوسدة حريرية لونها يميل بين أبيض ووردي، وصقف ال
السرير بقماش ابيض شفاف مزين بالفراشات، وعندما نهضت والخوف والهلع يملآني
وبئذ فتاة شابة تدخل الغرفة........
كانت جميلة، كانت ترتدي ثوب خادمات ذا شعر أحمر وعيون خضراء متوسطة الحجم وأنف منحوت وشفاتان مصطبغتان بالحمورة متناسبة مع وجهها الدائري
كانت لديها ضفيرتان شعر كثيفاتان وقصيرتان لحد الكتف
-أتت نحوي مسرعة وعلى محياها القلق والخوف قائلة"مابال الصرخة يا أميرة ، هل انت بخير!! ماذا حدث فجأة!! "
ولقد رددت وكلي حيرة بصوت متقطع "لا أعلم!... أين.. أنا! "
-"آنستي هل أنتي بخير!! "
مهلا، آنستي، أميرة.... ماذا يحدث بحق الجحيم!
ولكن مهلا هل يعقل، اتجهت مسرعة نحوى مرآة كبيرة حوافها الذهبية مزينة ومنحوتة أظنني لو بعتها سأصنع طريقا لحياتي
وثم رأيت شكلي على انعكاسها...
شعر أسود طويل مموج وناعم منسدل لحد أسفل ظهري بقليل.... عيون خضراء باهتة تبرق في أشعة الشمس، فم صغير وردي، وأنف منحوت ووجنتان تنفجر منهما الحمورة..
ورموش طويلة، ولمحت علامة فوق جبيني الايمن تشبه.. وكأنها علامة الثانية عشرة بالرومانية...
وجسد صغير مغطى بثوب نوم بقماش حريري مريح، من مظهره.. كان بهيض الثمن......
كان مظهر الاميرات بالفعل
ودخلت خادمة أخرى قائلة"مالذي يحدث يا جيني؟ سمعت صراخ ألاميرة فريل على بعد الغرفة!!.... هل... أنتما بخير"
قالت جيني "حقا لا اعلم يا سيس"
مهلا هل قالت فريل، انها شخصية خيالية من رواية «العائلة السعيدة»
فاستدرت جهتهما وكلاهما ينظران لي بكل حيرة وقلق ولاني كنت مشوشة الذهن لم افهم ما حدث لي

فقلت بإبتسامة خفيفة للأبعدهما عني لبعض الوقت: "لا تقلقا يا جيني وسيس! لقد حظيت بكبوس فحسب"
وضعت يدي بسرعة على فمي، متفاجئة بالصوت الرقيق اللطيف الطفولي الذي إنطلق من فمي!
فقالت الفتاة التي تدعى سيس بصوت يملأه الضحك والسخرية كما لو كانت ترطب الجو المريب الذي حل على الغرفة الضخمة: "آه يا اميرتنا الظريفة... اي كبوس يجرأ على ازعاجك"
واضافت جيني بنفس اسلوب سيس"سنقضي عليه يا أميرة"
وإنفجرا ضحكا لبعض الوقت،
حسنا لم يكن مضحكاولكن ضحكت معهما كما لو طبقت مقولة-سلك تسليكة تخرج كالإبرة من العجين-
"هيا يا اميرة الحمام جاهز وطاولة الاكل كذالك سأجلب ملابسك و أيضا سيس"
"نعم"
"لا تنسي جلب الكتب اللازمة"
"لا تقلقي حضرتها مسبقا"
مهلا كتب فهمت كل الجزئيات معادا هاته، لحسن الحظ كنت أملك ميزة الاندماج مع المواقف المفاجئة فبكل بساطة سألت
"كتب، لماذا تحضرون كتب لي"
"آه يا سيدتي الصغيرة، نسيت ان اقول لك أنه ابتداء من اليوم عليك تعلم أدآب النبلاء والإستقراطيين وقواعد البلاط الإمبراطوري"
واضافت جيني"الايبدو مبكرا لأميرتنا تعلم هاته فقد تعلمت لتو الآداب الاساسية"
فردت الاخرى "قد يبدو مبكرا، ولكن سيكون مفيد عند دخول سيدتي للعالم الاجتماعي فستكون قد ملكت خبرة مسبقة عن هذا المجال" "ولا ننسى انه للخبرة نقاط اضاافية وسيكون هذا القرار حاسما ومناسبا ايضا!"
"حسنا لعلك على حق وايضا اميرتنا ذكية ايضا، لن تواجه معضلة لتعلمها كما ان عمرها 5 سنوات فالتعلم من الصغر كالنقش عل الحجر"
حسنا كنت سأتلكم لكني علمت انني سأتعلثم في الحديث لأني لم اعتاد على هذا الجو والاثنان يخاطبانني برسمية
هذا كثير علي-قلتها بألم مكتوم-
فرددت بلهجة شبه طفولية واللامبالية: "كلام حكيم "
جيد نجحت يوهو!
فأمسكت المدعاة جيني يدي تقودوني خارج الغرفة
"يستحسن علينا البدأ بتحضيرك مبكرا هيا"
لقد تبعت هذه الخادمة في الممر وكانت تمر علينا الكثير من الخدمات أمثال سيس وجيني وفي طريقي الى هناك فقط ادركت ان التي تمسك بيدي هي رئيسة الخدم وخادمتي الخاصة
فقد كانت توجه اللاتي يمرن علينا وتملي عليهم مهامهن بالتفصيل الملل ولا ننسى لباسها المختلف عليهن
بالرغم انه لباس خدم، لكنه فخم على العادي ومقارنة بلباس الاخريات
كما لو اني لحظت ان الخادمات هنا شبات وفتيات لم ارى امرأة بنصف العمر او وصيف عجوز
حتى ادركت، بالنسبة للمكان لم يكن تفصيل قصر امبراطوري
لقد كان على حسب معرفتي، مجرد منزل كبير يعود لللورد او عائلة نبيلة فكانت تفاصيله فخمة
ولكنها ليست بمستوى القصور التي كنت اتخيلها عن العصور الوسطى
ثم مررنا بالمطبخ ثم رأيت إمرأة وزوجها في منتصف العمر
كانا يطبخان الفطور وكانت رائحته تخترق أنفي وتدغدغ معدتي لتثير الجوع لشدة طيبته
فخرج لعاب من فمي لا ارادي و حدقتا عيناي متسعتان
"لا فطور بدون استحمام هيا علينا ان نسرع"
مهلا، انت من كنت تضيعين الوقت بثرثرتك مع الخدم وتوجيههم لا تلقي اللوم علي فجأة
ولكن حقا مالذي يحدث
لم أستطع الاستيعاب لحد آلان
آه حسنا إهدئي يا لوكا، استحمي وكلي ثم دعنا نفكر فيما يجب فعله
ووصلنا الى الحمام كان حوض كبير يتصاعد من الدخان وورود الزئبق تسبح فيه
ولمحت خادمات كانت تجهز المستلزمات لغسلي
ثم دخلت الحوض، وبدأت الخادمات بسكب عطور وزيوت تستخدم للاستحمام أنذاك
وبدأت جيني تخلل شعري بالماء ثم أضافت زيت عطري لزج
وتمهدت بتدليك فروة رأسي، بأيدي حذرة ودافئة ثم لما فرغت منه ذهبت وبدأت الخادمات الاخريات بمسح جسدي بالاقمشة الناعمة تفوح منها رائحة عطر
كانت رائحة العطر جميلة وخفيفة، مناسبة لطفل عمره 5 سنوات وأثناء ذالك، كنت العب بزهور الزئبق بطفولية
يا اللهي، هل وصل بي الحال حتى اتصرف تصرفات الاطفال
ثم خرجت من الحوض بعد انتهاء الخادمات وعادت جيني ومعها مناشف وقادتني الى الغرفة مجددا
فجففتني، ولبست ثوبي الربيعي، كان ثوب ابيض مطرز بزهور عباد الشمس اسفله، وكانت خيوطه لامعة فكان شكل طرزة الزهور سهل لمحها على بعد امتار
وكان الثوب يعلو ويلتف رقبتي حوله زهور إصطناعية لعباد الشمس ونفسها كانت موجودة في نهاية الثوب
ثم البستني جيني شريطي قماشيين خشنين وضعا على كل كتف على حدى في نهاية كل منهما فراشة حمراء وكان لون الشريطي اصفر محمر
وكي لا يفلتا، احكمتهما بحزام زهور عباد الشمس... ايضا وكان بدون اكمام
فقلت لجيني"لما عباد الشمس موجود هكذا في ثوب فريل"
"انه تصميم شائع بين النبلاء يسمى زهرة عباد الشمس وهو موضة لاطفال مابين 5 و10 سنوات، اسلوبه يلمح على فصل الربيع"
"ان لم يعجبك سأجلب غيره على الفور"
"لا لا بأس انه ليس سيئا كما انه مريح"
ثم سألتني بصوت رنان"ماذا عن تسريحة اليوم يا آنستي"

"حسنا لا بأس بتسريحة ذيل الحصان وشعر كيرلي و شريط شعر احمر"

فقالت بإبتهاج"جيد اختيار موفق"
ثم انتهينا، فعندما حدقت بمظهري وجدت فتاة جميلة وبريئة تطل على لوحة المرآة

هل استحق هذا حقا، لو كنت املك هذا الوجه سابقا لأصبحت آيدول او ممثلة او عارضة ازياء مثلا

ثم لبست حذائي، وها اخيرا حان وقت الفطور
حسنا مللت من التحضيرات واخيرا سآكل وخرجت مسرعة من الباب وانا اجري ولكن مهلا لا اعلم اين قاعة الطعام بالضبط
يا لي من غبية
"اميرة الى أين؟ بهذا الاتجاه"
فقلت والقلق يعتريني كما لو كان احدهم كشف سري الصغير ولكن بما أني طفلة
"لا بأ س كنت اتحقق من وجود الوحوش"


In this parallel world....I am the savior حيث تعيش القصص. اكتشف الآن