الفصل السادس

22 4 0
                                    

اقتربت منه بهدوء كي لا اقاطعه عن عمله، ولقد انتبهت لشيء الحديقة الجميلة المرتبة كلها كانت من جهود بيتر، فهو مسؤول حديقة البيت في القصة الاصلية
لاكن لا اعرف كيف حوصر شخص ذا موهبة كبيتر، للعمل هنا، لما لم يطور من نفسه وابرز قدراته
انا واثقة من ان النبلاء سيشيد اعجابهم بعمله المتقن
بيتر"أميرة؟ "
يبدو انه انتبه لوجودي في النهاية
"مرحبا، بيتر عمل موفق"
بيتر"شكرا أميرة، من النادر تواجدك في هذا المكان في هذه الساعة "
"حسنا، انا اكسر الروتين العادي هه"
بيتر"اذن كيف هو تطورك في تعلم قواعد البلاط"
يبدو ان الجميع سمع عن هذا، ان خدم هذا المنزل يحبونني بلا شك، وهذا ما احتاجه يبدو ان خطوة كسب الجميع محققة سابقا، لا اعلم ولكن يبدو ان الجميع هنا ذا موهبة
ولكنه قليل المعارف الاجتماعية كما لو انه منبوذ، منبوذ مثلي تماما
"بخير، كيف سمعت عن هذه"
بيتر"يا اللهي، اميرتنا الصغيرة زهرة هذا البيت الممل وشمسها، فأنت سبب استمراننا هنا"
يبدو اني على حق، انا لا اعرف الكثير عن بيتر، افكر في اغتنام هذه الفرصة هنا
"بيتر، مذا تفعل الآن"
بيتر"اتأكد من سلامة، الحديقة، فالحديقة هنا بالنسبة لي كالحياة او كالوحة الفنية، يجب الاعتناء بجمالها، الذي يريح جفون الاحباء هنا"
وقطف زهرة من الزهور الموجودة وعلقها في شعري، كان لونها احمر، مناسبة تماما للربطة
من ملامح بيتر وشخصيته ودوره في القصة الاصلية فهو الا يتيم ربي على يد العجوز يمتاز بشخصية لطيفة وضعيفة في الوقت ذاته، ان لا يتجرئ على اذية فراشة حتى!!
يبدو انه لا داعي لأتأكد، ظننته سيتغير،
لانني سأغير من مجريات القصة وهذا ما يحدث لباقي القصص، البطلة المتجسدة وجودها الذاتي يغير من احداث القصة
يبدو انني سأأجل  محادثتي معه لوقت لاحق، وان اركز على العجوز كي اضمن تعليمي
"بيتر، هل رأيت السيد لوراك"
بيتر"في المكتبة يا سيدتي الصغيرة"
لا اعرف مكانها، ويجب ان يرشدني، لان المكتبة ستكون كمقر رسمي في ما بعد
"من فضلك، هل تأخذني اليه"
بيتر"حسنا "
وضع بيتر فورا مافي يديه وقادني الى المكتبة، في البداية ظننت ان المكتبة ستكون صغيرة وقد لا تكون مفيدة لي لكني فوجئت لما دخلت اليها، بابها الخارجي اولا من خشب مثين وباهض منقوش ومزخرف بزخرفة اسطورة مشهورة في الامبراطورية
تعود للحكيمة الاولى «أثينا دي آلدي تايمرز» في احدى مغامرتها لاكتشاف مناطق السحر وفي ذاك الوقت اكتشفت جوهرة المملكة وتفاصيلها، كان يوم اسطوريا، تناقلت تفاصيله على ألسنة شعب الامبراطورية  اجيال واجيال، كالدعوة الى الفخر امام الامبراطوريات المعادية
كانت زخرفته جميلة جدا
وفي الداخل كانت المكتبة العملاقة، كأنها مجوفة في اعماق هذا المنزل وكان شكل المكتبة من الداخل بيضويا، اي تعمد المصمم جعلها هكذا، كي يكبر حجمها تلقائيا من التصميم البيضوي
كان السقف مزخرف، بأساطير الامبراطورية، وكانت كل جدران الغرفة، مائلة الى الاعلى وعلى جدرانها رفوف تحتوي على كتب كبيرة جدا ذا سعة كثيرة ايضا يبدو انها كتب مهمة وضعت بعناية في الجدارن، وباقي الغرفة مقسمة الاربع اقسام يفصلها تماثيل كل تمثال يرمز ل 5 رفوف اي نوع تنتمي وكان في كل رف كتب كثيرة
ييدو انني محظوظة في النهاية
ومن ثم، عندما تتخطى الرفوف تجد.اثاث وطاولات للقرائة ومكاتب تحتوي على اوراق واقلام لمن يريد الدراسة هناك، ووجدنا العجوز لوراك في احدى هذه المكاتب
ذهب بيتر الى عمله بعد الاستئذان وبقينا انا والعجوز
بقينا نتحدث ونتحدث، يروي لي حكايته وانا استمع بعناية، اسأله أسئلة لجمع المعلومات الكافية وهو يجيبني مع اضافة سؤال في النهاية، جمعت كل المعلومات اللازمة وما احتاجه حقا، والآن يجب علي ان اسأله عن تعليمي
عندما سألت لوراك، قال بإيجاب انه كان يريد لكنه منعه الخدم الآخرين بسبب سنه ولكنه وافق في النهاية على تعليمي في اوقات فراغه مبدي رأيه انه لن يتعب، لانني استوعب بسهولة وسريعة الفهم وذكية، وقد لا تبقى له وقت في حياته، يريد ان يقضي بقيتها في الفائدة ومع الخدمة الانه شرف بالنسبة له
وإستشرته بالنسبة للكتب، قال انه ليس لديه مشكلة في اقتنائي اي كتاب، كما انه اهداني اداة سحرية تمكنني من جلب اي كتاب  بالضغط على حجرها وجذب الكتاب بواسطتها
كما انه اقترح علي تعليمي هوايات اخرى  كالرسم والعزف والشعر
ولم افكر مطلقا ووافقت، وبت افكر كيفية تخفيف العمل عليه، لكنه قال ان عمله في الفترة الاخيرة تفقد الاوراق ولم يعد يتنقل كثيرا الا بالسحر الوقت خاصته ولا يضطر الا المشي الا وقت الفجر للمحافظة على صحته، وان الاعمال الشاقة تدبرها بيتر ومساعدي العجوز
وهذا ما طمأنني
وفي الاخير  اتفقنا على مواعيدينا للتعلم وسيكون هذا بعض تعلم الآداب البلاط
أتت جيني لأخدي من المكتبة لتأخر الوقت وحان وقت العشاء
اخبر لوراك جيني بملخص محادثتنا الطويلة وهدفها بدت جيني بعض القلق لكن اقناع السيد لوراك غلب على قلقها، واستوعبت مدى اهمية ذلك، ولن يؤثر هذا على صحته مطلقا
ومن ثم، انطلقنا انا وجيني الى قاعة الطعام، دعوت العجوز للأكل معي لكنه قال انه كبر على اكل يحتوي عل قيم غذائية عالية، وانه لديه طعامه الخاص لسنه
وبعد فشلي لاقناعه، استسلمت وذهبت، وبعد تناولي للطعام، كان وقت النوم قد حان، المضحك في القصة، ان جيني تغني تهويدة لتنويمي
آخخ، انا عشرينية يا آنسة، اي تهويدة بحق السماء اسمعها
لكن هذا ليس مزعج، ففي لحظة ادراك، ادرك مدى الاهتمام الذي احظى به، ولأكون صريحة
هه نمت على التهويدة، نعم هذا صحيح

In this parallel world....I am the savior حيث تعيش القصص. اكتشف الآن