cp1

31 3 1
                                    

السلام عليكم، الفصل الأول من متيم بكِ
لا تنسوا فوت والكومنت بين الفقرات🖤

.

.

.

~لم أكن أعلم كيف للنظرات أن تسرق؛ ولكني ما إن رأيتك عرفت~

.

.

.

في إحدى قاعات الرياضه
كان يقف بطلنا بينما يحمل الاثقال محاولاً أن يعدها فى مكانها الخاص، فقد أنهي تمارينه من لحظات
ما إن وضع الأثقال بمكانها حتي سمع صوت صاخب وكأنه أحدهم يسدد اللكمات لشىء ما
وقف بتعجب يتفحص المكان القاعه فارغة تقريبا لا يوجد غيره وشبان أخران من أين يأتي الصوت
سمع صوت اللكمات يصدع مجدداً يليها المزيد من اللكمات، أخذ يمشي اتجاه الصوت
تجمدت قدمه ما إن رأها

«فاتنة»

هذا فقط ما خرج من ثغره كانت وقفه أمام كيس الملاكمه تلف على يدها ذاك الرباط الخاص بالملاكمه بينما تسدد بين اللحظه والثانيه ضربه قوية للكيس، كان شعرها مرفوع لأعلي بينما تقع بعض الخصلات على وجهها بفوضوية ، لم تكن صغيرة الهيئة كثيراً ولكن رغم هذا هيئتها كانت أنوثية جميلة
رغم جمالها البسيط إلا أنه لا يعرف لما أنجذب لها بهذا الشكل، أخذ يتفحصها بهدوء محاولاً إعطائها سناً يلائمها

«ربما بالعشرين من عمـ...»

لم يكاد يكمل جملته إلا وأن راها تنظر له على حين غرة بحدة؛ بلع ريقة بتوتر وما كاد أن يحدثها إلا أن أبعدت نظره من عليه بلامبالأة وهمت تجمع أشيئها ورحلت
بينما هو كان متجمداً بمكانه لا يحرك نظره عن مكان وقوفها، ولا يبعد عن نظره شكل قبضتها الملئية بالندبات والجروح التي فتحت بلا شك فهناك بقعه من الدماء الجافه علي كيس الملاكمة

.

.

.

«أبي»

هذا كل ما يأتي على تفكيري ما إن أمسك برباط الملاكمة خاصتي
لا تتشكل أمامي سوي تلك الذكرة حين كان أبي يلف الرباط فوق يدى بلطف ولين خوفاً أن أتألم كان يمسك يدي ويعلمني كيف أسدد الضربات لكيس الملاكمة دون أن أذي نفسي، كانت هذا هو الشىء الوحيد الذي كان يخرج أبي من ضغط العمل
كان هذا وقتنا اللطيف كأب وأبنته
ليقتحم جلستنا هذه المرأه التي تدعي بوالدتي بينما تبتسم وهي تحدث وأبي وتحذره أن يكون حريص خوفاً أن أتذي
لا أتذكر منها أي شىء فملامح ووجها مشوشة بالنسبة لي، ضحكت بمرارة على قلقها فهو ظهرا إلي الآن مزيفاً كثيراً بينما حينها كان أصدق المشاعر الذي غمرت بها
أنا أشعر بالتشتت هل يجب أن أفرح لأن هذه الذكريات سعيدة، أم أحزن لأنها كانت مزيفة ولن تتكرر مجدداً
حولت أبعاد افكاري قدر الإمكان عما افكر فيه وأركز على تدريبي ولكني شعرت بلسعة ألم بيدي توقفت للحظات أتفحصها
«إنها تؤالم»؛ هذا ما شعرت ما إن لمستها كيف حتى لم أشعر بها سوى الآن
«لنرحل إذا يكفي لليوم»، هذا ما جاء ببالي وسرعان ما هممت بالتنفيذ
ما كدت أتحرك إلا وشعرت أن أحدهم يراقبني وما إن لفتت نظري حتى وقعت عيني عليه، هذا المتطفل أنه وقفاً يراقبني حتى أن لم يرف له جفن حين نظرت له هل هو معتوه، نظرت لعينيه لفترة وجيزة وسرعان ما أبعدت نظري عنه بعدم إكتراث
هل يجب أن أهتم حتي لا أعتقد حقاً
جمعت حقيبتي وتركت المكان دون أن ألتفت حتى لذلك المتطفل

مُـتيم بكِ|¶ متمردتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن