الرسالة الثانية.

15 5 0
                                    

إلي مَجهُول

أكثر ما أعجب منه في هذا الجيل، هو بأننا أصبحنا عجائز بعمر الزهور. نلهث بصعودنا سلمتين، نشتكي من آلام العظام والمفاصل، نعاني مع النوم سواء أكان ذلك بكثرته أو بقلته. نبحث عن تركيزنا المشتت هنا وهناك ولا نجده. نرغب بالراحة وحسب مع ذلك لا ننالها، ولعلنا كذلك عقدنا نفس المعاهدة التي عقدها كبار السن مع الموت، وفتحنا أذرعنا له مرحبين. لكننا نختلف عن العجائز في شيء واحد، وهو أنهم يشعرون بالتصالح مع الذات، الرضا، السعادة، الاستمتاع باللحظات الصغيرة والمميزة، ولديهم ذكريات حلوة ومُرة. حياة كانت كلها مغامرات تكفي لملئ عدة أجساد أخري بالحياة. أما نحن؟ فإننا خاوون حتي العظام.

لكَ وحدك،
دِيجَا.

(١٩/٣/٢٠٢٣)











Letters Lost In The Way | رسائلٌ ضاعَت فِي الطّريقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن