متى ننظر لنا؟

129 40 44
                                    

لماذ نستسلم..؟!

مالذي يجعل الحياة في نظرنا بالشكل الكريه البائس ونتوقف عن الرغبة بعيشها..؟!

الصدمات المستمرة ربما..
الغدر أو الخيانة والكثير من الأمور القاتلة للروح!

نحن عندما نبدأ في إدراك حياتنا
نبدأ مندفعين بحماس غير متوقعين ما سيواجهنا في الطريق

تتصادم أرواحنا تدريجياً بالمطبات التي تقابلها كضربة أولى نقع وننهض
وكثانية نقع ونتإفأف ، وكضربة ثالثة نقع ونتإلم، وكضربة رابعة نقع ونبكي
وماذا بعدها؟

هل سنستمر بالوقوع والعجز أم ننفض غبار الوجع والأستسلام لنكمل مسيرتنا..؟!

هذا يعتمد على مقدار أرادتك وقوة تحملك
فإما إن تكتفي بالبكاء أو تقرر النهوض وأكمال الدرب بالشكل الذي يُناسبك

تخيل أنك تعيش داخل صندوق مفتوح وفيه متاهات ليست صعبة، لكنها كذلك ليست سهلة وهذهِ المتاهات لها عدة نهايات مختلفة

عليك إنعاش عقلك لتعرف الطريق الصحيح
ولكل شخص طريق خاص به..

هذا يعتمد على طريقة تفكيرك انتَ
وإلى أين ستإخذ نفسك في النهاية..؟!

أتخذتُ الأرض الباردة مكان للنوم وأنا أستلقي بجسدي الثقيل عليها، أحدق بالسقف وهو يبدو لي كسماء مظلمة خالية من الشوائب

أرتسم في ذلك السقف شديد السواد أضواء
متفرقة لامعة وقد تحول بلمح البصر
لسماء مُرصعة بنجوم كثيرة

تسللت الأبتسامة المستمتعه لشفتي وأنا أحدق بإنحاء الغرفة وقد بدأت تتغير كلها

أعتدلت بجلستي وتربعت رافعاً خصلات شعري عن عيناي محدقاً بتركيز وقد تجمعت النجوم الصغيرة بشكل هرم على الجدار أمامي ونُقش كوكب متوسط الحجم بوسط الهرم

نُقشت كلمات بلغة غريبة أرى شكلها لأول مرة
إلا أنني أستطعت قراءة ما كُتب من دون عناء

"ستكون بالمنتصف أو تغرق"

عقدتُ حاجبي ونهضت مقترباً للجدار رفعت أناملي ولمست الأحرف المنقوشة وقد كان ملمسها خشناً بعض الشيء
رفعت أناملي إلى الهرم المرصع بالنجوم الكثيرة

أنتابتني الرغبة بلمس الكوكب الذي بوسط الهرم، فأرحت كف يدي الأيسر عليه مُغمضاً عيناي،
شعرت بطاقة قوية تدخل من كف يدي وصولاً
الى قلبي..

فتحت عيناي وقد شعرت بحرارة شديدة تخرج منهما وضوء قوي خرج من مرمى بصري
وأستقر فوق كف يدي
أنزلت يدي بذهول وقد بقي الضوء مستقرّ على الكوكب الذي أخذ يدور هذهِ المرة كما لو إنهُ معلق في السماء فعلاً 

زودياك Where stories live. Discover now