الفصل الثاني "كره"

153 11 4
                                    

_لو سألتني فتاة عن نصيحة وحيدة ؛ لأخبرتها بأنَّ الثقة في شاب لم يدخلِ الباب هي أول الندامة ، وطريق الخسارة؛ وبوابة العار ، و بداية الدمار ..!
قلبكِ!
وعرضكِ!
•أمور لا تحتمل.. الاِختبار  .!
وَاجعلي هَذِهِ الڪلمَة نصب عينيكِ واقرةً في قلبكِ! ↓
ڪلّ بداية لا ترضي الله ﷻ نهايته لن ترضيك!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_صدمت لارين من حديثه ثم قالت بخبث وهي تعبث بهاتفها:-
هي صاحبة عمري ومينفعش أطلع أسرارها بره.
_تحولت ملامحه إلي الحزن عندما فهم مخزي حديثها ثم ابتسم ابتسامة خفيفه قائلًا:-
تمام، همشي أنا بقا أروح لأصحابي متفقين نخرج النهارده، ومبروك يا قلبي وعقبال أما أشوفك أجمل واحدة في الدنيا كلها.
_احتضنها بحب وهو ما زال يفكر بحديثها التي أخبرته به منذ عدة لحظات ثم استأذن منها وخرج من المنزل.
_أما هي فقذفت هاتفها بعيدًا وقع علي سريرها، ثم بدأت في محادثة حالها:-
لي هي تاخد كل حاجه أهل كويسين تدخل الكلية اللي نفسها فيها تتجوز اللي بتحبه وعندها أصحاب بيحبوها، لي مش أنا اللي يحصل ليا أنا لي حياتها كويسه لي الناس تحبها لي دايمًا مامل بتقارني بيها، أما مغلطتش كان لازم أقوله إنها مرتبطة وأعرفه إنها مش ملاك لي هي تاخد كل حاجه حلوة من الدنيا، وأنا حتي اللي بيحبني مجاش يتقدم ليا.
_أمسكت هاتفها القديم الموجود عليه كل شئ يخصها، وقامت بفتح التطبيق الأخضر"الواتساب" وفتحت شات أيان وكتبت إليه رساله محتواها:-
"أنتَ بتحبني ولا لا؟"
_لم يجيب عليها بسرعة، فلم تنتظر وضغطت علي زر الاتصال في "الواتساب"، تأفف أيان وحدث نفسه بضيق:-
خلصت امتحانات وهتقرفني بقا.
_أمسك هاتفه وقام بفتح رسالتها ورد عليها وعلي وجهه علامات الخبث:-
طبعا بحبك يا عسل.
_ابتسمت تلقائيًا من حديثه وردت عليه علي الفور:-
يبقا تيجي تتقدملي بكرة يا عسل.
_اعتدل في جلسته فورًا عندما رأي رسالتها، ورد عليها بحزن:-
كان علي عيني هو أنا معايا حق مواصلاتي لما هاجي أجيب دهب، أنتِ عارفه الدهب وصل كام دلوقتي.
_رفعت إحدي حاجبيها وأجابت عليه ببرود:-
مش عاوزه دهب وبعدين م كفايه عديتلك موضوع خيانتك بتبريراتك الهبله دي، لأني متأكده إنك بتحبني.
_ابتسم الآخر بخبث وقام بالرد عليها متمثلًا الحزن:-
أنتِ هتوافقي عشان بتحبيني بس أهلك هيقولوا عاوزين دهب ليكي، وبعدين أنا مش معايا فلوس أجيب الدبله حتي ولا عندي بيت ولا شغلي ثابت.
_التمعت أعينها بالدموع وكتبت له :-
ماتقلقش مش هتترفض أنا هقولهم إني بحبك.
_رد عليها بجمود وهو ينهي الحوار:-
ماشي...ماشي إن شاء الله.
_ثم ترك هاتفه وأسند ظهره علي الكرسي الذي كان يجلس عليه، وبدأ يضحك بهيستريا قائلًا لنفسه:-
هتجوز لارين ولا هند ولا سلوي ولا عبير ولا ضحي ولا...
_قطع صوت ضحكاته رنين لارين مرة أخرى، فترك هاتفه ورجع مره أخري لأعماله وترك لارين وهي تحاول مرة واثنين..وثلاثه...وعشرة.... ولكن دون جدوي.
_جلست لارين أرضًا وبدأت في البكاء وهي تحادث حالها:-
لي محدش بيحبني، هو أنا وحشه، هو عمري أذيت حد، ده أنا طيبه وبحب الخير للناس كلها.
_سمعت صوت رساله وصلت إلي هاتفها فأمسكته علي الفور وكانت يديها ترتجف بشدة وجدت رسالة من أيان مضمونها:-
مش أقل من سنتين علي ما اجي أتقدملك، لكن لو حابه تنهي اللي بينا براحتك، شكلك عمرك ما حبتيني...
وبجانب هذا الحديث يضع أحد الرموز التعبيريه وهو قلب مكسور.
_تنهدت لارين بحزن أكبر عندما أحست بأنها أخطأت لأنها قامت بظلمه، فردت عليه بسرعه:-
لا طبعًا يا حبيبي، أنا بس عاوزه نتخطب ويكون في بينا حاجه رسمي مش أكتر، ده أنا أستناك العمر كله يا قلب لارين.
_ابتسم هو عندما رأي هذه الرساله لنجاح مخططه كعادته.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"في مكان آخر عند يزن وهو يجلس مع صديقه المقرب في إحدي المقاهي"
_كان يزن يجلس ويضع رأسه بين يديه وقال بأسي:-
أول بنت تدخل قلبي بالشكل ده، وأول حاجة فكرت فيها إني أروح أخطبها، بقا أول مره قلبي يدق لحد وفكرتها محترمه تكون مرتبطه ارتباط غير شرعي.
_رتب صديقه معتز علي كتفه وهو يحاول أن يطمينه، فسأله بهدوء:_
مين قالك إنها مرتبطة؟
_رد عليه بحزن:_
أختي صاحبتها هي اللي قالتلي.
_فكر معتز لوهلة ثم قال بهدوء:-
أختك، طب لي تظلمها أنتَ مش قولت بتصادف ساعات وتقابلها ما تسألها هي، واتأكد من أختك قبلها برضو الله اعلم.
_نظر له يزن بشك قائلًا:-
هي ممكن تكدب عليا يعني.
_ما أنتَ دايمًا بتقول أختك بتشكر فيها ومحترمه ومخمره ، قلما لو لقيت واحدة مختمره بتكلم شباب أو بتختلط بيهم ، وبعدين هي لو صاحبتها بجد وبتحبها مش هتغلط فيها يمكن أختك بتغير عليك ولا حاجه.
_أماء يزن له برأسه ووافقه الحديث.
_نظر له معتز بابتسامه ثم قال بمشاكسه:-
أكيد مش هنقعد كده أنتَ خسستني النص وأنا قاعد، نشرب لينا واحد بيبسي حتي.
_أجابه يزن بعدم تصديق قائلًا:-
بيبسي..أنتَ مش مقاطع ولا إي.
_نظر معتز من حوله وهو يقول بهدوء:-
بص حواليك كده الناس كلها نست أصلًا وبتشرب بيبسي وبتجيب كل حاجه مقاطعه أصلًا وبعدين هي البيبسي اللي هتخليهم ما يقتلوش الفلسطنين.
_لم يكن يزن يستوعب حديثه حيث قال بصدمة:-
عشان دي أبسط حاجه نقدر نقدمها ودي حاجه أقل من البسيطه كمان ما فلوسك اللي بتدفعها للبيبسي ولا للشيبسي بتساعدهم، ما تبصش للناس أنتَ بتتعامل مع ربنا هو مش هتقدر تستغني عنه يعني هتموت لو ما شربتهوش، هتموت لو مكلتش من منتجاتهم هتموت لو قاطعتهم هو قولتلك روح حارب معاهم ولا قولتلك حتي اطلع دافع عنهم في فيديو، بقولك قاطع منتجاتهم.
_فرك معتز يديه بحزن وزفر بعمق قائلًا:-
يعني هي هتيجي علي العشرة جنيه اللي هدفعها ما كلو نسي وبيشرب.
_أشار يزن علي إحدي الطاولات وقال بابتسامه:-
أهم بيشربوا عصير مش مقاطعه، وأشار بيديه نحو طاوله أخري قائلًا:-
شايف دول كمان جايبين نوع تاني خارج المقاطعه ولو ملقيتش بديل مش هنموت من غيره خليك مع القله اللي لسه فاكرين، وادعي لربنا إن الحرب تنتهي قريب دي أهم حاجه، حاول تبص للي بيعملوا الصح مش الغلط.
_أماء له معتز متفهمًا وقال بمشاكسه:-
طب هتسيبني أخس كده كتير ده أنتَ اللي يقعد معاك يجوع يا بني.
_ابتسم يزن بحزن قائلًا:-
احنا في كافيه مش محل أكل أصلًا.
_أماء له معتز بهدوء :-
عارف، تعالي نجيب البيبسي اللي اسمهBig ونعمل الـ Us التمام.
_نظر له يزن بسخرية قائلًا:-
هو أنتَ خطيبتي وأنا معرفش، اطلب يا بني حاجه نشربها عشان أمشي.
_ضحك معتز من كلماته ثم قال بابتسامه:-
خلاص هطلب ليمون بالنعناع ده مشروبي المفضل وهتشربه.
_حرك يزن رأسه بالرفض قائلًا:-
لا طبعًا م بحبه وأنتَ عارف.
_أجابه الآخر ببلاهه:-
هعزمك.
_نظر له يزن وهو يضحك بسخرية:-
سبحان الله فجأة حبيت الليمون بالنعناع، هو أنتَ أهبل يا بني بقولك مش بحبه مش بشربه أغنيهالك.
_ربت معتز علي كتفه وهو يقول بتصميم:-
جربه صدقني هيعجبك.
_نظر له يزن بضيق وقال بنبرة جامدة:-
هقوم وامشي ومش هشرب حاجه.
_تراجع معتز عن حديثه ثم قال بهدوء:-
خلاص خلاص اطلب اللي أنتَ عاوزه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_"في منزل رحمه"
_كانت رحمه تجلس وتقرأ وردها اليومي إلا أن جاءها اتصال من شخص ولكنها لم تجيب إلا بعدما انتهت من وردها اليومي.
_أمسكت بهاتفها لتري من كان المتصل لتجدها لارين، فقامت بالاتصال بها علي الفور.
_أجابتها لارين مسرعه وقالت بهدوء:-
إي فينك كده مش بتردي لي.
_ابتسمت رحمة بهدوء قائله:-
كنت بقرأ قرآن، وخلصت ورنيت عليكي أهو.
_أماءت لارين لها بإيجاب وقالت بتوتر:-
مش عارفه أعمل إي مع أيان أنا عارفه إنه بتاع بنات بس بحبه أوي وهو قالي إنه هيجي يخطبني بس لسه مش دلوقتي.
_ردت رحمه بهدوء:-
أنتِ لما بتيجي تدخلي بيتكم بتدخليه منين.
_رفعت لارين إحدي حاجبيها وفالت متذمرة:-
هو هنط من الشباك يعني ولا هكسر الطوب وأدخل، طبيعي من الباب.
_ابتسمت رحمه بهدوء وأجابتها وهي تنصحها:-
طب لي سمحتيله يدخل من الشباك، العلاقه دي نهايتها عمرها ما تكون جواز نفسي مرة بس تسمعي كلامي.
_لم تقتنع لارين بحديثها كالعاده وحاولت تغير مجري الحديث وهي تقول بخبث:-
نسيت أقولك صح مش يزن هيخطب.
_وقع هذا الحديث علي مسامعها وهي في حالة صدمه وذهول، ثم حاولت تجمع الحديث قائله:-
ب..بجد هيخطب مين.
_ابتسمت لارين بانتصار وهي تقول بابتسامه خبيثه:-
مش عارفه بس هيخطب واحده بيحبها مش عارفه اسمها هو قاله ليا بس انا نسيت.
_أماءت لها رحمه وهي تحاول كتم دموعها وألا يظهر عليها الحزن وقالت بتفهم:-
اه ربنا يتمم له علي خير يا حبيبتي، هقفل لأن مامل محتاجاني شويه وهكلمك.
_أنهت رحمه المكالمه علي الفور وهي تنظر إلي الفراغ بصدمة وحزن:-
لي يارب كده مكنتش بوقف عن الدعاء له أنا مكلمتهوش يارب ولا أغضبتك في إني أعمل حاجه حرام أنا كنت بدعي يكون ليا في الحلال.
_كانت دموعها تهبط بغزارة دون أن تشعر بشئ من حولها، ذهبت إلي المرحاض وقامت بغسل وجهها وهي تحاول إقناع نفسها بأنه ليس نصيبها فبدأت تحادث حالها قائله:-
اهدي يا رحمه مش خير ليكي أنتِ تستحقي شخص يحبك وما يأذيكيش تكوني بالنسبه له جوهرة، وأكيد يعني ربنا شايف إني أستاهل حد أحسن.
_ثم ذهبت إلي سريرها وذهبت في ثبات عميق، لقد كانت تهرب من أي شئ بالنوم.
_أما عند لارين فأغلقت معها المكالمه وهي تبتسم بخبث وتقول لنفسها بحقد دفين:-
كده صح هي مش أحسن مني عشان تتجوز اللي بتحبه وأنا ما أتجوزش اللي بحبه، ولا يزن كمان أحسن مني أنا اللي أحسن منهم كلهم أنا اللي أستاهل كل اللي هما عايشينه وبس.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"في منزل أيان"
_"خطيبتك بتكلمك من الصبح يا استاذ أيان وبتشتكي منك"كانت أخته تجلس علي الأريكه وهي تحادثه ببرود.
_نظر لها وهو يجلس بجوارها وقام باحتضانها وهو يقول بابتسامه:-
جيبتلك الشيبسي اللي بتحبيه أهو.
_رفعت إحدي حاجبيها وقالت ببرود:-
دي حاجه أكيد إنك تجيبه بس أنا بسأل سؤال تاني خالص.
_زفر نفسه بضيق قائلًا:-
كل ما أكلمها كلمه تقولي ضوابط الخطوبه لا م تقولش كده لا اسكت حرام، محسساني إني خاطب شيخ جامع.
_نظرت له"تيا"بصدمه وهي تبتسم ببلاهه:-
أنتَ بتقول إي هي خطيبتك مش عاجباك عشان محترمه أنتَ مستوعب أنتَ بتقول إي ولا بتهزر.
_أشار له بيديه وهي يقول بابتسامه:-
ما تخطبيها أنتِ.
_رفعت إحدي حاجبيها وقالت بحزن:-
هي مش دي اللي أنتَ اختارتها وقولت مش هتجوز غيرها.
_نظر لها وهو يقول بمشاكسه:-
يا بت والله ده البنات اللي مصاحبهم بيتمنوا يجيبولي نجمه من السما إنما هي عاملالي فيها ست الشيخه.
_حادثته بعصبية قائله:-
طب ما تسيبها لي معلقها بيك يعني وهي مضطرة تتحمل.
_رد عليها وهو يفرك يديه ببعضها:-
لأني أكيد مش هتجوز واحده مشيت معاها أو واحده قبلت تكلمني من ورا أهلها دي هتعرف تربي عيالي ازاي، إنما هي تنفع تربيهم.
_نظرت لع باستحقار قائلًا:-
ع فكرا هي بتكون وثقت فيك وبتحبك لي تكسر قلبهم بالشكل ده ما يمكن تتوب وتربي عيالها عادي بس أنتَ غلطان.
_نظر لها ببرود ورد عليها بهدوء:-
أنا ولد العيب عليها هي مش أنا.
_وقفت تيا علي الفور وتحدثت بعصبية قائله:-
أنتَ شخص أفكارك عقيمه زي معظم الناس، هو إي اللي أنتَ ولد وهي بنت قدام ربنا هتقوله إي وأنتَ واقف قدامه أصل أنا ولد مش بتحاسب علي الذنب ده، لا فوق يا حبيبي كلنا زي بعض سواء ولد سواء بنت إنك تكلم بنت حرام وبتشيل نفس الذنب والله.
_لم يجيبها ولم يعطي لحديثها أهميه من الأساس واتجه نحو غرفته وهو يدندن إحدي المهرجانات الشعبيه وينظر لأخته بمشاكسه.
_أما تيا فكانت تقف تستشيط غضبًا، فقامت بإمساك هاتفها وهي تقول بحزن:-
من الأحسن إنك تسيبيه قلبه مش معاكي ولا عمره حبك من الأساس، يوم ما جيتي دخلتي عيلتنا قولتلك أنتِ أختي فالأحسن ليكي ولقلبك إنك تبعدي عنه أنتَ حلفتيني أقولك اللي هيحصل بس مش هينفع أقول بس سيبيه أحسن.
_جاءها الرد من الناحية الأخري وهي تقول بقلة حيله:-
حاضر.
_أما أيان فقام بتبديل ثيابه وذهب ليرتاح علي سريره من عناء اليوم، وقام بإمساك هاتفه والتصفح فيه ونسي بأن يحادث خطيبته من الأساس.
_وصلته رساله علي التطبيق الأخضر من خطيبته كان محتواها:-
"كل شئ بينا انتهي ربنا يرزقك بزوجة أحسن مني"
_امتعض وجهه وقام بالرد عليها علي الفور برساله أخري:-
لي بتقولي كده أنا عمري ما حبيت حد في الدنيا زيك طب قوليلي إي السبب.
_ردت عليه هي الأخري وهي تبكي:-
معلش محتاجه احتفظ بأسبابي لنفسي مش هقدر أقولك.
_رفت إحدي حاجبيه ورد عليها بضيق:-
لا حضرتك لازم تقوليلي أسبابك يمكن أعرف أصلح اللي أنتِ شايفاه غلط ده.
_حكت له عن قلة حديثه معها وقلة اهتمامه بها وأنه لم يعد مثل قبل فوعدها بأن يغير من نفسه وأن اهتمامه بها لن يقل أبدًا.
_فقام بالاتصال عليها ليعرف يتحدث معها أكثر، وقال لها بهدوء:-
يا حبيبتي ده بس ضغط شغل الفترة دي وهيعدي صدقيني.
_صدقته علي الفور ونست حديث تيا وبدأ في الحديث معه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_مر اليوم علي الجميع فمنهم من ذهب في ثبات عميق وقلبه يؤلمه من شدة الحزن، ومنهم من كان ينام بعمق وهو ظالم لأناس لم يفعلوا له شئ من الأساس، ومنهم من نام علي معصية يحسبها هينه وهي عند الله شئ عظيم، ومنهم من نام وهو موكل أمره لله في أن يختار له الأحسن.
_استيقظت رحمه في الساعه الثالثه فجرًا لتصلي قيام الليل ثم تصلي الفجر، فكانت تصلي بخشوع وهي تحمد الله علي كل شئ في حياتها، لم تعترض علي أمر الله وبدأت تطلب منه السماح علي حديثها ليلة أمس، وأنهت صلاتها وهي تدعي دعاؤها المعتاد"اللهم اجبرني جبرًا يليق بعظمتك".
_كانت رحمه شخص متقاؤل جدًا يحب الحياه ويحب الجميع لا تكره أحد أبدًا لا تحمل في قلبها أي ضغينه أو كره تجاه أي شخص فكانت توكل أمرها لله تجاه أي شخص يؤذيها.
_بدأت رحمه في قراءة وردها بعد صلاة الفجر، وانتهت من القراءه وذهبت لتنام لتستقيظ مبكرًا في اليوم التالي  لتذهب إلي أصدقائها لأنهم اتفقن أن يذهبوا سويًا للتنزه احتفالًا بنحاحهم.
_وأيضًا استيقظ يزن ولكنه نزل إلي المسجد القريب من بيتهم ليصلي الفجر، كان يزن يذهب إلي المسجد باستمرار ولا يحب أن يترك فرضًا أبدًا لقد كان يحاول أن يكون قريبًا من ربه ويجاهد نفسه وأن يبتعد عن كل شئ خطأ.
_في الصباح كانت لارين ترتدي ملابسها لتذهب إلي صديقتها، ارتدت ملابسها وخرجت لتحييهم جميعًا فردت عليها والدتها بحنق:-
هو مش في أم تستأذني منها ولا أنتِ شايفه إي ده محدش يعرف إنك خارجه أصلًا.
_لم تعطيها لارين اهتمام وهي تقوم بترتيب شعرها، فتحدثت والدتها ثانية:-
هو أنا مش بكلمك ولا أنتِ شايفه إي من الاحترام يعني تردي عليا.
_ردت عليها لارين بلامبالاه وابتسامه ساذجه:-
معلش أصلي ما اتربتش.
_وقفت والدتها بعصبيع واتجهت صوب لارين وقالت بعصبيه مفرطه:-
ما أنتِ ما اتربتيش فعلًا هو في واحدة محترمه ترد علي مامتها كده.
_نظرت إليها لارين ببرود قائلة:-
أصلي ملقيتش اللي يربيني، خارجه أنا وأصحابي فيها مشكله تحبي أقعد.
_أجاتها والدتها بغيظ :-
اتكلمي معايا بأدب، ووجهت أنظارها تجاه زوجها محمود قائله:-
شوف الست اللي أنت مدلعها لينا عامله إي وبترد ازاي.
_انسحب يزن من بينهم بهدوء وهم يتشاجرن وخرج من المنزل بأكمله.
_تحدث محمود بحنيه وهو يرتب علي كتف لارين :-
مينفعش يا حبيبة قلبي تكلمي ماما بالشكل ده.
_أجابته لارين بحزن:-
أنتَ مش شايف يا بابي بتكلمني ازاي.
_نظرت له صفية بسخرية قائلة:-
هو ده اللي ربنا قدرك عليه بجد.
_ابتسم قائلًا بهدوء:-
اما تيجي من مشوارها نبقا نشوف يا صفيه عندي شغل.
_هبط يزن لأسفل وكان ينتظر خروج رحمه من المنزل حتي يطرح سؤاله عليها.
_وعندما سمع صوت الباب يغلق هبط إلي الطابق التي تقطن فيه رحمه وقال بهدوء:-صباح الخير.
_أماءت له بهدوء قائله:-
صباح النور.
_تحركت لتذهب إلي الأعلي حتي منزل لارين لكن أوقفها صوته وهو يقول بتوتر:-ممكن أسألك سؤال.
_كان قلبها ينبض بعنف لا تعلم أهو حب أم حزن علي حالها، وأنخا لم تكن تريد رؤيته أو أن يحادثها من الأساس.
_استدارت له وهي تومئ برأسها قائله وهي تنظر للأسفل:-
طبعا اتفضل.
_طرح عليها سؤالها الذي أصابها بالذهول قائلًا بتوتر:-
هو أنتِ مرتبطة؟
_حولت أنظارها تجاهه ثم تظرت لأسفل مره أخري وهي تقول باستغراب:-
اللي أعرفه إن لي حاجه اسمها مخطوبة أو لا مفيش حاجه اسمها مرتبطه وأنا مش مخطوبه الحمدلله، بس ممكن أعرف لي بتسأل، هو حد قالك إني مرتبطه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"يقذفونك بالباطل وأنت تقذفهم بنقاء قلبك ومسامحتك وعفوك عنهم، فيحسبونك ضعيفًا لا يعلمون أن هناك رب في السماء منتقم جبار آخذٌ لحقك"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
معذرة علي التأخير بس كنت مشغوله في الكلية ولسه الشهر ده كلو امتحانات ومش هخلص غير في آخر واحد فلو عرفت أنزل بارت هنزل معرفتش يبقا مش هينزل، بس متنسوش تقولوا رأيكم في البارت عشان أكمل بسرعه.
ــــــــــــــــــــــــــــ
"فضة الشرقاوي"
القاضي امرأة

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Dec 19, 2023 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

القاضي امرأةWhere stories live. Discover now