نجمـة و تعليـق فضلًا ✨
" تايـهيونـغ "
لقد مرّت فترةٌ جيدة على تعارفنا أنا و يونغي لكنها لم تتجاوز الشهر ، كان من المسموحِ لي أن أتسكع مع فتيانِ الحيّ في النهارِ حتى المساء لكنني أنزويتُ عنهم مكتفيًا بهِ وحده .
كان يحادثني عن المدينة و حياتهِ فيها ، كيف تعلّم العزف و لم يكمل تعليمه ، كيف كان يعاملهُ والدهُ بسوء و كيف تلوّنت حياتهُ بالكثيرِ من الأشياء .
بينما نتحاورُ في إحدى الجلسات حيث اعتكفنا سويًا في زاوية من زوايا الحديقة بعد أن انهينا مهامنا و قدّم لي إحدى سجائره في حين كان ينفثُ دخانها في وجهي
" تايهيونغ ألا تودّ تجربتها ؟ " ابتلعتُ ريقي أنظر إليها بين الرغبةِ و الخوف ، أريدُ تجربةَ الأمر لكنني أخافُ من اكتشافي " أريدُ و لكن . . " أمالَ برأسها بغيرِ فهم
" و لكن ماذا ؟ "" أعني . . أخي لا يسمحُ لي بشربها ، إنها مُضّرة ناهيك عن إنها ستظهرني كفتًا سيء في عينيه " ضحكَ بصخبٍ حتى افترشَ الأرضَ بجسده " ألستَ أنتَ سيدًا لحياتك ؟ أم أنها حياةُ أخيك ؟ " صمتٌ تشبث في حنجرتي و عجزٌ أصابني . . ما من إجابةٍ واضحة .
" تايهيونغ . . ألا ترغبُ في النضج ؟ " تحدث و لازال نائمًا ببدنهِ على العشب بينما ينظرُ للسماءِ المتلبدةِ بالغيوم لأرمي بجثماني على مقربةٍ منه ، أراقبُ كلماته
" ألا ترغبُ في أن تمتلكَ حياتكَ الخاصة ؟ أن تحبّ . . أن تشعرَ بالرياحِ تمرّ من خلالك ؟ أن ترى المدينة بعينيك لا بعينيّ عائلتك ؟ أن تخرجَ من نطاقِ الطهو و الغسيل أن تنطلق لحياةِ اللهوِ و البغو . . ألا ترغبُ في هذا كله ؟ "
فكرتُ مطولًا فيما يقول لكنه أعاد السيجارةَ إلى علبته ثم
سحبَ يدي دون سابقِ إنذار لندخل إلى السيدة كايونغ
كانت تغطُ في نومٍ عميق " إلى أين ؟ " همستُ له بينما يشدُ كفي لنغادر المنزل دون أن ينبث بحرف .جاريتهُ بالجري رغم شعوري بالخوف لأنني لم أجرب شيئًا كهذا ، لم أركض يومًا نحو المجهول حتى و إن أردتُ هذا ضمن القرية لطالما طلبتُ الإذن حتى أستطيع العبثَ هنا و هناك .
أنت تقرأ
Taste Of Heaven | Vk
General Fiction" تايهيونغ أنتَ كتفاحةِ أدم لذيذٌ لكن يعقبكَ عقابٌ و ذنبٌ لا يُغتفر " " أحبّكَ و تحبني لكـن عند نهايـةِ هذه الطريقِ سنفترق من منا خذلَ الأخر ؟ أأنتَ من أفلتَ يدي عندَ أولِ مُفترق أم أنا من طلبتُ الكثيـر ؟ " تايـكوك توب : جونغـكوك محتوىٰ غير مأ...