"في أحضان الفيمولاجيا، حيث يُبعد الجليد حروق الألم ويغلِّف القلب بقناع اللامبالاة."
.............................................................
بعد 20 دقيقة
حضر الطبيب و توجه مسرعا لمكان لوتانا الراقدة و بالكاد تأخذ انفاسها ، صعد الدرج و هو يسابق الرياح خوفا على حياته ، و ما ان دخل و دون سابق انذار ، احكم كارتيرون على ياقته و رماه امام سرير تلك المريضة و لحد الان السبب مجهول ، حكت ساندرا للطبيب ماحصل باختصار .
"سيدي اظنها نوعا ما من الحساسية "
نظر اليها و بدأ بتفحصها باهتمام شديد، فوجد ان هناك انتفاخ على شفاهها و كذا اللسان ، و صعوبة في التنفس مع ظهور لطفح جلدي و نزول في ضغط الدم .
"انها صدمة الحساسية ، سيدي يجب نقلها للمشفى لاجراء التحاليل اللازمة لها و لمعرفة النوع و المادة التي تتحسس منها .".
اما الاخرى تجاهد لاخذ انفاسها
وضع الطبيب القناع و زودها بالهواء ، بينما الاخرون مشغول بالهم عليها و على مصيرها .
عم السكون القاعة و الطبيب المزعوم يقوم بوظيفته ، رن هاتف مع صوت
*سيمفونية موزات رقم 40 في سي بيمول الكبرى *استغرب الكل فمن لهذا الهاتف ، اجاب الصغير
"انه للوتانا ، رأيتها تحمله قبلا ، يبدو انها نسته هنا"
اخذه كارتيرون و رفع سماعة الهاتف بعد ان فتح الخط
"لوتاناااا ، اين انتي و اللعنة ، منذ ساعة و انا انتظر رفقة الفتيات".
"لوتانا ليست بخير ، لا تصرخي مرة اخرى بمجرد الرد على الهاتف "
"عفوا لكن من معي ، اظن ان هذا هاتف صديقتي ؟؟"
" انا زوجها"
لم يسمع كلمة صادرة من الطرف الاخر للهاتف ، و بعد دقيقة .
"عفوا سيدي اظن ان الخط تشوش و لم اسمعك جيدا هلا اعدت ما قلت "
"انا زوجها"
"سيدي كيف تكون زوجهاا و صديقتي لا تقرب الجنس الاخر ، هل انت حقا زوجها"
همهم الاخر بعدم مبالاة على هذه الثرثارة ، حتى سمع صوت امرأة اخرى ، صوت هادئ على عكس ما سبقها
"مرحبا يا سيدي ، لنتجاوز مسألة الزواج هذه ، فلا بد ووجود دافع لصديقتي ، و لننتقل للمفيد ، اريد منك ان تعطي لوتانا الهاتف ان سمحت ، انا مضطرة للتحدث معها بامور مهمة "
أنت تقرأ
مذكرة الجحيم
Romanceفوق السماء نرى حديقة كثيفة الأشجار ذات جذوع بيضاء وأوراق ذهبية، يلعب طفلان ملامحهما غير واضحة، يستمتعان معًا بتلك الجنة وسط أزهار متفتحة بين نهرين جاريين ذوي مياه صافية. فجأة و دون سابق إنذار يسقط الطفل الأول بأحد النهرين، والصدمة أن الآخر هو من دفع...