(6)

223 23 5
                                    

عندما لا يملك المرء شيئًا ليخسره، يصبح شجعاً،
نحن مترددون فقط عندما نملك أملًا
🦋دون جوان 🦋

《كلما زاد الحب قدرًا
زاد الجرح عّمقًا .....》

تحرك آدم مسرعا إلى منزل خديجه وهو يسمع تفاصيل أكثر من جاك

لقد كان خائفًا وبشده من أن يُعيد التاريخ نفسه
خائفا من أن يفشل فى حماية من يُحب مجددا
وكأن كل ما يملك من قوى ليس كافيًا لحمايتهم

كأن هناك شيئًا أقوى منه ومن أى شيء على وجه الأرض شيء لا ينفك عن سحبه للقاع ولا يعلم متى سيطفو مجددا

***

كانت خديجه واقفه أمام الباب
الصدمه هى كل ما يعترى وجهها من ملامح
كان لسانها أعجز من أن ينطق بكلمه
فتولى قلبها المهمه حيث لم تتهاون ضرباته فى أن ترتفع أو تقوى ثانيه واحده

لكن سرعان ما أعطى عقلها إشاره بالهروب فذلك القابع أمامها يُريد بها سوءًا بالتأكيد

كانت تجرى فى الرواق حين أحتلت عقلها الذكريات كم حاولت الهروب قديما لكن أنتهى بها المطاف بين يدى من حاولت الهروب منهم

كم كانت فاشله فى الهروب تتمنى أن هذا الفشل لا يستمر للآن
لكن كان لحظها رأى آخر

حيث بمجرد وصولها إلى السلم الذى كان من المفترض أن تسلكه إلى أسفل
ظهر ذلك الوغد أمامها فجأه وبسرعه أرعبتها وأرغمتها على الصراخ

ابتسم إبتسامه مقززه وسحبها إلى الغرفه مره أخرى رغم تخبطاتها المستمره فى محاوله يائسه منها للهرب لم تُجدى نفعًا

ألقى بها على السرير بوحشيه

ثم تحدث وهو يتلمس وجهها بوقاحه وطريقه مقززه
" لا تخافى أيتها الجميله نهايتك ليست الآن سأكتفي فقط بأن أفعل شيئًا يُعذبك حتى أنه قد يُعذب رفيقك أكثر ....
لكن لا تقلقى فنهايتكما أكيده وإن كنت تتسائلين عن السلاح فهو أنتِ لا أحد غيرك "

حاولت التملص من لمساته التى بدأ يتمادى بها
عندما حاولت النهوض والفرار مجددا سحبها من حجابها حتى انتزعه
" أوه...أعتقد أن هكذا أفضل "
بدأت فى الصراخ طالبه النجده

كان آدم قد وصل آنذاك كان يتنفس بسرعه وكأنه كان فى مارثون

" لقد أتيت مبكرا كثيرا لم أبدأ بالجزء المشوق بعد " تمتم ذلك الغريب بقذاره بعد أن التفت وابتعد عن خديجه فازدات عينا آدم حده دلاله على غضبه المتفاقم

لون عيناه الذى تحول إلى الأسود القاتم وعروق يده البارزه من شده ضغطه على كفه خير دليل على أنه يكاد ينفجر من الغضب

لم يأبه بكلام ذلك القذر كل ما أراده هو أن يطمأن أن رفيقته بخير

وقع نظره عليها حيث كانت جالسه فى منتصف السرير متكوره على نفسها كطفل فقد أمه للتو ..
تحاول أن تفعل أى شيء لتغطيه جسدها بعد أن قام ذلك القذر بتمزيق ملابسها
تبكى وتنتحب يهتز جسدها وكأن الكهرباء قد صعقتها تنظر إلى زجاج الكوب المُحطّم على الأرض وتبكى
لم تكن واعيه للواقع حيث كانت غارقه فى ذكرياتها

الجانب الآخر | THE OTHER SIDE Where stories live. Discover now