الفصل العاشر🥀

2.1K 130 2
                                    

الفصل العاشر(مشاعر صادمة)
الغيرة عليك تحرقني أكثر من نيران الإنتقام ...
..........
وضع ذراعيه لكي لا تهرب منه ...كانت شياطينه تسيطر عليه ...ابنة الرجل الذي دمر حياته ها هي أمامه ...يمكنه أن يأخذ ثأره كما يريد ...يمكن لتلك النيران التي تشتعل بقلبه أن تهدأ قليلا ....مئات المغريات أمامه كانت تدفعه لينتقم منها ...يحطمها ولكن ما أن وضعت كفيها على وجهها وهي تبكي بعنف ...عاد لوعيه أخيراً وهو يبتعد مصدوما...كانت تبدو مرتعبة ...منهارة كحال والدته بالضبط !!!ترطبت عينيه بفعل الدموع ووضع كفه على كتفها وهو يقول بندم:
-فايا أنا ...
ولكن فايا نفضت كفه وهي تبتعد عنه وتقول بصراخ:
-ابعد عني متلمسنيش ...اياكِ تلمسني ...أنا بكرهك ..سامع ...انت مش احسن من بابا ...أنتوا الاتنين أسوا من بعض ...هو مغتصب وانت كمان ...أنا مش عارف انت ازاي بتحتقره وانت زيه ...أنا فاكر نفسك اشرف منه ...لا يا عيسى ...انت شبهه بالضبط ...رخيص .. مغتصب.  .أنا بكرهكم أنتوا الاتنين !!! اطلع برا ..يالا برا .
تراجع عيسى ووجهه باهت بقوة ...ما قالته قد أصاب قلبه...وبالفعل رأى نفسه مثله ...مثل فؤاد رجل مغتصب ينتهك جسد امرأة ضعيفة ....شعر بالجنون ...بالإختناق ...هو لا يختلف عنه ...لا يختلف أبدا!!!!
خرج من الغرفة وهو يلهث من فرط الإنفعال ...رباه ماذا فعل ؟!...كيف تمكن منه حقده للمرة الثانية وقام بأذيتها ....شيطانه أخبره أنها تستحق هذا ...تلك هي ابنة فؤاد ...ابنة الرجل الذي دمر حياته ...لا يجب أن يكون ضعيف بتلك الطريقة والا أنه لن يستطيع أخذ ثأره من فؤاد ....ولكن جزء ضئيل منه عارض هذا تماما ... فمنذ قليل وهو على وشك انتهاكها رأى بعينيها نفس النظرات التى رأها بعيني والدته ...علامات الهلع والإنكسار!!!
دعك وجهه بتعب وهو يتجه إلى الأريكة وينام عليها مغلقاً عقله عن التفكير بأي شئ!!!!
......
في اليوم التالي...
رنين جرس المنزل اخترق عقله ...عبس عيسى في نومه ووضع الوسادة على وجهه ولكن الرنين بدأ في الازدياد ....
نهض من مكانه وهو يزفر بضيق واتجه ليفتح الباب بعيني ناعسة ....
تجمدت ملامحه فجأة وهو يراها أمامه ...وجهها شاحب والدموع تنهمر من عينيها دون توقف  ...
-عايزة ايه ؟!
قالها عيسى ببرود لصفية التي تقف أمامه وهي على حافة الإنهيار....
-أبوس ايديك يا عيسى كفاية كده عايزة اشوف ابني ...لحد امتى هتفضل حابسه...حتى اخويا اتخلى عني ومش راضي يساعدني...ابوس ايديك رجع ابني ...ابني ملوش ذنب ..
.متخليش الحقد يعمي قلبك ....
ابتسم عيسى بشر وقال:
-أنا فاكر كلمات زي دي امي قالتهالك قبل ما تسلميها لأخوكي تسليم أهالي بعد ما ادتلك الآمان ...هي كمان اترجتك بس أنتِ سيبتيها للحيوان أخوكي اللي نهشها ورماها في الشارع لحد ما ماتت بحسرتها ...أنا مش عايز منك حاجة يا صفية ...أنا هخليكي كده تتمني تشوفي ضفر ابنك ومش هتشوفيه ...هحسرك عليه وبعدين ابعته ليكي في شوال متقطع مليون حتة ...
وضعت صفية كفها على قلبها وهي تهز رأسها بخوف وتقول :
-حرام عليك ...هو عملك ايه ؟!...
ثم نظرت للخلف لتجد فايا تقف بصدمة ...ولجت للمنزل وهي تندفع نحو  فايا وتقول بصوت منهار :
-فايا ...فايا حبيبتي جوزك حابس ابني وبيعذبه ...ابوس ايديكي يا فايا خليه يطلعهولي ...بقالي اكتر من  اسبوع هموت وأشوفه ....
ابتسم عيسى بسخرية ...بينما جذبت صفية كف فايا وكادت أن تقبل كفها ولكن فايا أبعدت كفها وهي تقول :
-استغفر الله بتعملي ايه بس يا عمتي ...
وجهت نظراتها الجامدة لعيسى وقالت :
-مش هتبطل تاخد ناس بذنب ناس تانية ...ما تنتقم من اللي اذوك مباشرة بدل ما تلف على عيالهم وتطلع نقصك عليهم ...
برقت عينيه بغضب مخيف لترفع وجهها وتكمل:
-فادي ملوش ذنب في انتقامك ده !!!
-ده كان هيعتدي عليكي !!!
قالها ساخراً لتبتسم بسخرية وترد :
-بس معملهاش عكسك تماماً...
-معملهاش عشان أنا جيت وانقذتك من أيده ...
-متستناش  مني شكر لاني مش هشكرك يا عيسى ...
اقتربت أكثر منه وهي تقول :
-طلعه والا أنا بنفسي هبلغ عنك البوليس ويحصل اللي يحصل أنا مش خايفة ....
ضغط على أسنانه بقوة وسحبها خلفه نحو غرفتهما......
نفضت فايا يده ليقول هو بعصبية :
-أنتِ مجنونة ؟!عايزاني اسيب اللي حاول يعتدي عليكي !!!!
رفعت وجهها وقالت:
-متتكلمش كأنك احسن منه ...على الأقل هو مكانش بوعيه عكسك انت اللي عملت كل حاجة قصداً  ...وانا صاحبة الشأن بقولك رجع فادي لعمتي والا والله يا عيسى هبلغ البوليس على كل عمايلك وانا اللي هقفلك مادام مش خايف من حد ..
ابتسم بغموض وهو يقترب منها ويقول:
-أنت بتهدديني ..
-لا بقولك اللي هيحصل ..خرجه يالا والا مش هيحصلك كويس...
-تمام نخرجه.
قالها ببساطة لتصيبها الصدمة هي. ..لم تتوقع أن يوافق بكل تلك السهولة ...
امسك خصلة من شعرها ولفها على يده ثم أكمل
-بس بشرط صغنن ..
-موافقة ..
قالت دون تفكير ليضحك هو ويقول :
-طول عمرك متسرعة يا فايا ومتفكريش وده سبب كل مشاكلك ....انتِ عارفة ايه ممكن يكون شرطي؟!
توترت فجأة من نظراته ليضحك ويقول:
-شرطي أن جوازنا يكون حقيقي !!ايه يا فايا رايك ...مقابل أن فادي يطلع نفعل جوازنا موافقة يا غزال ؟! ...
.....
بعد قليل خرجت فايا هي وعيسى. ..اقترب عيسى من صفية وقال :
-ابشري يا صفية ابنك هيرجع...بس مش معنى كده أن عقابك خلص ...لسه قدامك مشوار طويل عشان احل عنك ....
-ربنا يخليك يا ابني ...
قالتها صفية وهي تمسح دموعها ...
ابتسم عيسى وهو يشد فايا نحوه ويقول وهو يقبل رأسها :
-اشكري مراتي حبيبتي هي اللي اقنعتني بالحب ...حبها سيطر على الكره اللي جوا قلبي ...شكرا يا غزال ....
شدت فايا على أسنانها بغل ...أنها تكرهه ...تكرهه بشدة ...
............
في اليوم التالي ....
بعد الجامعة ..
خرجت هي من الجامعة وهي تنظر حولها فزفرت بضيق ...هو لم يأتي بعد ...قررت أن تستقل سيارة أجرة ....
-فايا ...
جمدها مكانها صوت مروان ...ارتبكت هي واحمر وجهها ...كانت خجلة من آخر موقف تعرضت له بسبب عيسى ...فهو كاد أن يقتل الرجل آخر مرة ....
توقفت فايا بتوتر ونظرت إليه .. ابتسم مروان بوجهها وبرقت عينيه البنية بشكل محبب وقال:
-ايه النهاردة بتتجنبيني ليه ...حاولت كتير اكلمك في قاعة المحاضرات بس أنتِ مدتنيش وش ...
أطرقت فايا بتوتر وقالت ؛
-مش عايزة احطك في موقف محرج...جوزي صعب شوية ومش عايزة يحصل مشاكل و...
-تعرفي اني اتصدمت انك متجوزة ...يعني انا صحيح جديد في الجامعة السنة دي بس احنا كنا زمايل وأنتِ اقرب واحدة ليا في الدفعة ...والحاجة دي صدمتني كان مفروض اعرف ...
-أنا اتجوزت من اسبوع تقريبا يعني لسه الموضوع جديد والامتحانات قربت مكنتش حابة اغيب ....
ابتسم بأسف وقال :
-الموضوع ضايقني ...يعني أظنك حسيتي ان كان فيه مشاعر جوايا ليكي ... معقول محستيش يا فايا ؟؛
-قصدك ايه ؟!
قالتها فايا برعب ليرد بصدق :
-يعني أنا بحبك !!!
بهتت وهي تنظر إليه وقد حل الصمت المريب بينهما ...
-بتحب مين يا روح امك ؛!!
واخترق صوت عيسى الغاضب الصمت ...نظرت إليه فايا برعب لتجد عينيه تشتعلان بالنيران !!!
يتبع
#هل_أُسميه_عشقاً
#سولييه_نصار

هل أُسميه عشقاً Where stories live. Discover now