أنها "مختلة"!! /الجزء الثاني

664 63 45
                                    


6/9/1969 مستشفى _ميرسي

عيادة د.هاندسم

_أؤكد لك أنها تعاني من أمراض نفسية عديدة...حالتها تزداد سوء
لقد حاولت التهجم على إحدى الممرضات واردات أن تقوم ب اقتلاع أحد اصابعها ب أسنانها!

لولا وجود الممرض الآخر
قاموا ب تهدئتها بصعوبة بحقنها ب المهدئات..

كان يشير بيده بتفاعل وهو يجلس خلف مكتبه و يشرح للمساعد "جيك" مدى سوء الحالة!

وكان جيك يستجيب ب ايماءات متتالية:" أتفهم ذلك دكتور ، أذن هي نائمة الآن؟ "

اوما الطبيب :"نعم "

نهض جيك وهو يغلق أزرار سترته ويصافح الطبيب بتوديع. .

خرج من العيادة وهو يمشى في ممرات ذلك المشفى ويشاهد المرضى.

منهم من هو ملقى على السرير المتحرك ويسحبونه وقد غطوا كامل جسده بما فيه وجهه أيضاً ليتضح انه قد غادر الحياة،
يده التي تتدلى من هذا السرير وهي مفتوحة تعطي انطباعاً ب انه ترك الحياة وتخلى عنها وكأنها كانت في هذه اليد البيضاء، الباردة...

والبعض كان دخل لتوه المشفى على هذه الأسرة وهو ينقل بسرعة في ممراتها، مغطى بالدماء... بوعيه! أو فاقداً اياه..

أم البعض الآخر فقد كانوا الأكثر حظا كونهم مرضى؛ لكنهم مازالوا يسيرون على أقدامهم بالرغم من منظرهم البائس!

كانت تلك المناظر كفيلة بأن تبعث الانزاعاج الداخلي و الشعور ب الحزن! في نفس اي شخص...

______________

_أنها مختلة

_لقد سمعت أنها أكلت قطع من كبد احدهم!

_من كان يظن ب أنها وراء كل تلك الجرائم!!

_اخبرتكم أنها تتعاطى المخدرات. .هه هي تعرف أنها غبية، قبيحة و متدينة مثل والدتها الشمطاء ! ههههه

أخذ الجميع يضحك ويلقي النكات على "مايلي"

كان الصف لايزال في حالة فوضى عندما دخل الأستاذ "بول " ليصمت الطلاب..

_الجميع في أماكنهم حالا..

أمتثل جميعهم وجلسوا في أماكنهم. .

وقف الاستاذ أمام طاولة مكتبه التي بجانب اللوحة واضعا رؤس أصابعه عليها ومباعدا بين كفيه ليأخذ اقليمه من المساحة ويرسل شعور "أنه المسؤول هنا" الى الطلاب..

_زميلتكم مايلي تمر بظروف صعبة، ويجب احترام ذلك...لذا توقفوا عن التصرف بطفولية،إن كانت مخطئة س تعاقب كما يعاقب أي مخطئ؛ف لا داعي للتعليقات والتصرفات الغبية، مفهوم ؟

استئناف بعد ذلك :"والآن المحقق انريكي سيحقق مع جميع طلاب المدرسة، إنها إجراءات روتينية وقد حدثت أكثر من مرة عندما تمت تلك الجرائم كما تعلمون، لذا الآن لن يتغير شيئ عليكم ف كونوا ناضجين و تصرفوا بعقلانية..."

®Nyctophilia | نكتوفيلياDonde viven las historias. Descúbrelo ahora