منظور ثانوي في رواية

14

"لنضع هذه هنا"
"والاخرى هنا"
"اممم لا بأس بها هكذا"
"حسنا"

كنا جالسين بغرفتي نضع بعض الرسومات والصور بكتاب وجدناه.
اقترحت سيليا "مارأيكم ان نضع زهرة نحبها او شيئا من هذا القبيل؟"
أومأنا ردا عليها.

حملت الكتاب بين يدي واتجهنا معا الى الحديقة.
الجو اصبح صافيا والعشب كان رطبا بسبب هطول الامطار.
قطفت اول زهرة وقعت عليها عيني كانت حمراء اللون.
نظرت الى ريو لأجده اختار نفس التي اخترتها بينما سيليا اختارت واحدة بنفسجية.

"ايه..اخترتما الكاميليا بينما انا الليلك..."

هززت كتفي،انا لم اكن مهتما بالاسماء.
"لنضعها بالكتاب"
"حسنا"
بعدما وضعناها بها امسكت بالكتاب مجددا.

"هممم" لمحت سيليا شيئا.
سألتها "ما الأمر؟"
"انظرا الى تلك الشجرة،ان قطتنا نائمة بالقرب منها"
"إذن؟"
"بعد التفكير لم نختر لها اسما بعد.."
"و؟"
"ان الاسم مهم"
"و؟"
عقدت سيليا حاجبيها "كف عن الرد علي هكذا سيل!"
"حسنا~"

"سيل انها محقة،يجب ان نطلق عليها اسما"
"همم...انظرا اليها انها سوداء اللون"
صحح لي ريو"بل رمادية اللون"
"فقط اصمت،بالأصل اللون الرمادي هو أسود فاتح "
حدقا بي باستغراب.
"ماذا!؟"
"لاشيء،فقط استمر"
"احم،وغالبا ما تنام..لذا..."
"لذا؟"
"فلنسميها مون"
"حسنا؟"
"اذا تم الامر"

تحدث ريو "ما رأيكما ان نضع حبرا بقوائمها ثم نضع بصماتها بالكتاب؟"
"أجل!"
يبدو أن سيليا تحمست للفكرة...
ذهب ريو لإحضار قارورة الحبر بينما كنت انا وسيليا نحاول ايقاظ مون.
استيقظت اخيرا وحدقت بنا بأجرامها الذهبية،كانت نظرتها تقول 'كيف تتجرآن على ايقاظي ايها البشريان؟'
تجاهلت نظراتها تلك وأمسكت بقوائمها ثم بدأت بالضغط عليها قليلا.
كانت مخالبها تدخل وتخرج.
'لطيف...'

عاد ريو ومعه القارورة من ثم امسك بقوائمها الامامية و وضع القليل من الحبر بها.
فتحت سيليا الكتاب ووضعته أرضا ووضع ريو مون على صفحة الكتاب.
خطت مون بضع خطوات ثم ابتعدت.
على تلك الصفحة وُجدت خطوات قطة باللون الاسود.

"رائع!" كانت سيليا سعيدة جدا بهذا.

ابتعدت مون عنا واتجهت الى مكانها السابق،بالقرب من الشجرة.
حدقت بنا ثم اغمضت عينيها لتنام مرة أخرى.

سألت سيليا "ألا تظنان أنها تكثر من النوم؟ "
أجبتها "لا،الأمر طبيعي~"
ثم أردف ريو "طبيعي جدا..."

*
*
*
عذرا على الأخطاء~