التاسع والعشرين من يناير...
ضحكات مصطنعة..نظرات خبيثة.. اهداف حاقدة..
كل هذه المشاعر كانت في تلك الحفلة التي تضم العديد من الرجال أصحاب النفوذ..
سارت بكل هدوء بينما تحمل كأس شامبانيا ممتليء يدل على عدم شربها منه بعد.
تخطت النساء ذوات النية المصطنعة لتقف في طاولة بعيدة عن الأضواء لتقرر الاعتزال بنفسها بينما تراقب الأحداث من بعيد.
بأصابعها الرشيقة أبعدت شعرها الذي يعيقها لتضعه خلف أذنها مظهرة جمال فكها الرقيق الذي يوحي بكونها انثى رقيقة تجذب الجميع لحمايتها رغم أنها عكس ذلك تماما.
مررت بأعينها الحادة على الطاولات لتقع على مجموعة رجال يتناقشون في بعض الأعمال بشكل هادئ..
شعرت بإقتراب أحد منها ووقوفه بقربها لتميزه مباشرة بسبب عطره النادر.
" والدي العزيز هل يمكنني ان اعرف السبب وراء احضاري لهذه الحفلة المبتذلة؟"
نطقت بهدوء وبنبرة لا مبالية بينما ترتشف القليل من كأسها.
" اريد أن اعرفك ببعض الأشخاص " نطق بإبتسامة هادئة لتلمتس الغموض في حديثه..
" وضح لي.." اردفت بغرابة ليبتسم والدها ويقرر أن يخبرها لأنها ستعرف بجميع الأحوال.
" لدي صفقة مع عائلة اورليان إلا أن الصفقة لن تتم إلا بتزويجك من ابن عائلة اورليان الأكبر..لذا ما رأيك لمقابلته وابداء رأيك؟"
" أخبرني انك تمزح!" نطقت بإبتسامة متشددة تدل على عدم رضاها ومحاولتها في التحكم في أعصابها.
" الا ترين أن الوقت قد حان لتكوّني عائلة؟ لقد اصبحتي في الخامس والعشرين من عمرك.."
صمتت ريڤال لمدة لترفع الكأس وترتشف ما به في محاولة لكبح الحرارة التي اشتعلت في داخلها..
الى متى سيصر والدها على تزويجها! لقد تعبت من محاولاته العقيمة..
" حسنا " نطقت بإختصار لينظر لها بعد تصديق هل وافقت الان؟
" لم اتوقع!" نطق بخفوت لتطلق نفس ساخر
بجدية الا يريدها أن توافق ؟ والان وافقت إذا لم التعجب..
" ومن هو هذا العريس؟" سألت بلامبالاة ليتحمحم والدها ويتحدث مشيرأ بأعينه الى مجموعة من الرجال.
" اترين ذلك الرجل ذو الشعر الاسود والملابس السوداء؟ أنه سيفاك اروليان ، وهو العريس "
بمجرد نطقه لهذه الجملة مالت ريڤال رأسها لتبدأ بتمرير أعينها عليه ..ارتفعت بأعينها لوجهه لتتلاقى أعينهما معاً مسببة استغرابها لكونه يناظرها بطريقة غريبة.
YOU ARE READING
Toxique ( متوقفة مؤقتاً)
Actionريڤال رينوا..لم تكن البطلة ذات الشخصية الطيبة في الصباح و شخصية أخرى في الليل... كانت المجرمة التي هزت امان المانيا بأكملها..وحين قررت التوبة من أعمالها وتسليم نفسها للشرطة تم تفجير السجن في يوم إعدامها وخطفها من قبل زوجها السابق وحب حياتها سابقاً...