- الخَاتِمَة -

121 11 15
                                    




اللعّنه مَتى عَادُوا !؟ أَلقيتُ الغَالون عَليهم حَتى تَراجَعُوا خَلفًا وألقَيتُ القَدّاحَة خَلفهَا فورًا مِمَا تَسببت فِي إِنفجِار كَبير جَعلهم يَتَراجعون للخَلف ، عُدُت بِأدرَاجِي للأعلى رَاكِضًا ، لِمَاذَا أشعُر بِالخَوف !!؟؟ دَخلت إِلى غُرفَتِي وَأقفَلتُ البَاب خَلفِي قَبل قُدومهم ! توجهت إِلى رَف المَكتبة الكَبير وَحركته للخَلف حَتى بَانّ المَخرج السِرّي للاَسفَل الذّي يفتَح عَلى الغَابة خَلف القَصر بَناه وَالدِي فِي جَمِيع غُرف القَصر إِحتِيَاطًا لِأيّ شَيء ، نَزلتُ الدَرج الكَبِير حَتى وَصلت إِلى فِنَاء خَلفِي يُوجد فِيه ثَلاث سَيّارات مُغطّاة بِغطاءٍ أبيَض ..

تَجاهلت كُلَ ذلك وَ رَكضت بِقلبِي المُدّمر الذّي أُمسَح عَليّه مِن الأَلم ، أَخذتُ أركُض وَأركُض بينَ أشجَار الغَابِة حَتى خَانتنِي سَاقَاي وَسقطت أتَقيّأ تَعبًا وَقرفًا ، تَأملت الدِمَاء التِي تملئنِي بِشدّة .. نَهضت مُجرجِرًا خَطَواتِي بِسَاقَاي المُنتَفُضَة ، أَلهثَ بِألمٍ كَبِير يَتَضاعَف فِي أيسرِي ! يَجِب أن أَصلِ إِلى رَاحتِي قبل أن يُصلوا إِليّ !!!

التَعب إعتَرَانِي وَ بِشدّة ، جَبِينِي يتعرّق وسُخونة وكأنِي مَحمُوم ! والأَلم يَزِيد والشُحوب إمتَصنِي بِالكَامِل ..

وَصلتُ .. وَصلتُ إِلى رَاحَتِي وَ شَقَائِي ..

لُوسِينِي ..

دَخلتُ إِلى حَدِيقتهَا الخَلفِية وَكَسرت النَافِذة وَدخلت ، دَخلتْ إِلى بيتِي ! أجَل هُو بَيتِي وَ سَكِينتِي ! نَظرتُ حَولِي .. الظُلمة المُوحِشه التِي تملأ هذَا المَكان تُشَابه ظُلمة قَلبِي وَ روحِي ، يُشبه التَيّه الذّي أعِيشه وَ أتنفسه لِسنَواتْ ، المَكان لاَ يُنِيره شَيء سِوى شَمس النَهار التِي تَكَاد تَغرُب !!

كُلُ شَيءٍ عَلى حَالِه ، يَملؤُه الغُبَار .. بَارِدْ .. يَشتَاق إِلى عَبَق دِفئِك الذِّي تَلاَشَى مَعكْ .
تَوجّهت إِلى الدَرج لِأصعَد ، وَمع كُلِ خَطوة هُنَاك الكَثير مِن صُورهَا الجَمِيلة التِي لاَ يَكفِيهَا أن تَكُون دَاخِل مُجرّد إطَارٌ خَشَبِي !!

أَنهَكَنِي هَذَا الحُبّ يَا إِمرَأة ! أَنهَكنِي الظَلَام وَأنَا مُعلّق فِي سَمَاءِ حُبّكْ ! وَأيّ جِرحٌ بَعدَ الرَحِيّلِ يُشفَى يَا لُوسِينِي !؟ أيّ رَاحة هَاتِه التِي سَتُصيبُنِي وَأنَا أَتنفسْ الفَقدْ !؟

أَنتِ ، عَائلتِي ، جِيمِين ، شَقِيقِي ، ذَاتِي .. لَقد كَان هذَا الأَمر كَثيرًا عَلى قَلبِي ،

مَشِيتُ فِي الممر العُلوِي مُستَشعِرًا حَلاوة الذِكرّياتْ التِي تتكدّس فِي العِظَامْ مِثلَ الصَدَأ.. وَقفتُ أمَامَ غُرفَتهَا ، فَتحتُ البَاب .. وَآه عَلَى عَبقُك الذّي لاَ أكتَفِي إِستنشَاقَه .. رَائِحَة إِنسَان أَسمَى مِنْ بَقِيّة النَاس ..

سُبلٌ ضَائِقَة .Donde viven las historias. Descúbrelo ahora