البارت الرابع (انهيار)

19 6 5
                                    

-دخل الي المرحاض ليأخذ حمام ينعش روحه الميته -
  ثم بعد قليل خرج وارتدي ملابسه علي عجاله من أمره ومن ثم انطلق بسيارته إلي منزل والدة رغدة فالبالتاكيد ذهبت الي هناك وصل في خلال ربع ساعه .
  نزل من سيارته ومن ثم دخل امام المنزل وقرع الجرس ففتحت له والدتها تنظر له بعتاب واسف قائلة:"ادخل يا مصطفى"

دخل الي صالة المنزل ثم التفت لوالدتها وقال :"أمال هي فين يا طنط"
ردت قائلة:"في اوضتها يابني"

ذهب إلي غرفتها وفتح الباب دلف الي الداخل وجدها جالسه عل الفراش وابنته نائمه نظر لشحوب وجهه وعيناها المنتفختان من البكاء طوال الليل للحظه غص قلبه هو يكن لها مشاعر ولكن لا يعترف بها نهائيا  نفض ذلك ونظر لها بعصبيه وقال :" انت ازاي يا هانم تسيبي البيت وتمشي من غير ما تقولي متجوزة كيس جوافه "

لم تتفاجئ بالعكس نظرت له بدموع قائلة جمله واحده :"هو ده الي هامك يا مصطفي بيه تمام ننهي موضوع الاذن ده طلقني يا مصطفي "

ذهل مما سمع وشلت حواسه لبرهه ومن ثمة بعدها امسك معصمها بقوة  يقول:" يعني اي اطلقك يا هانم انسي الي بتقوليه ده خالص "
ردت عليه قائله :"ولازمتها اي افضل عل زمتك طلقني وانا هربي عيالي اللي انت مش عايزهم "

"عيالي "
تردد صداها بإذنه
فكر قليلا ثم قال:" احنا مينفعش نطلق ناسيه أن فيه بينا طفله وكمان انتي حامل"

"ودلوقتي افتكرت الي في بطني مش حضرتك اللي في عز فرحتي بيه قولتلي لازم ينزل  بس عارف لو كنت قولت لمرة واحده انك ميفعنش تطلقني عشاني أنا كنت رجعت بس خلاص هقولهالك تاني "طلقني "
ردت عليها بهذا الرد ودموعها تسيل عل وجنتاها واحمرار أنفه ذاد عن اللازم .

حاول ترتيب كلامه لتهدئتها قائلا:"رغدة أنا لغايه دلوقتي مش قادر احدد الي بحس بيه نحيتك أنا عايزك جمبي "

"سنتين"
صمتت لبرهه ثم أكملت :" سنتين متجوزين مش قادر تحدد مشاعرك ناحيتي خلفنا بنت وحامل في طفل تاني ومش قادر تحدد مشاعرك أنا مش قادره افهم انت اي بتعمل فيا كدا لي ها عملتلك اي قدمتلك السعاده وانت مقدمتش قصادها اي شئ وصبرت بس خلاص معتش قادره "

نظر لها لم يتحمل انهيارها أمامه بهذا الشكل لطالما كانت القوية في أي وضع  لم يستطيع منع نفسه من أخذها في أحضانه  ثم لم يعرف كيف اعترف لها هو لم يفكر كان حديثه من أعماق قلبه بدون تذويق أو مجامله قال لها : "  صدقيني يا رغدة انتي غاليه عندي اوي أنا بس انصدمت انك حامل مقدرتش احدد أنا عايز اي صدقيني أنا بحبك ب حبك يا رغدة ومش بقول كدا عشان ارضيك أنا كنت متشتت قلبي وعقلي معيشني في حيرة مش قادر احدد بس مقدرتش اشوفك كدا مقدرتش اشوف حبيبي بينهار قدامي "

نظر إلي استكانتها في أحضانه وعدم سماعه صوت بكائها علم أنها فقدت الوعي ....
حملها ووضعها عل الفراش ومن ثم آفاقها بعطر ما
فتحت اهدبها بثقل قبل جبينها وقال حبيبتي يا رغدة حضتيني عليك لي كدا لي تنهاري كدا حرام عليكي قلبي اتقطع من منظرك منظرك قتلني وخلاني صغير قدام نفسي أنا اسف اسف "

نظر لها ثم  تنهد وقال "مالك "
قالت له "مستغرباك "
"أنا ذات نفسي مستغرب بس مقدرتش اقاوم اكتر من كدا كنت هموت لو روحتي زيها "

"هسالك سؤال وتجاوبني بصراحه "
"اسالي"
*اي الي مخليك مش قادر تنساها كدا حتي بعد اعترافك ليا بتجيب سيرتها ليه " *

تنهد ثم قال وغامت عيناه بحزن "هحكيلك. الحكايه وما فيها أن ..........

لو سمحتوا الي يقرأ يعمل فوت "تصويت" عشان يشجعني اكمل والي عمل شكرا لي

نوفيلا "سكنت روحي "Where stories live. Discover now