4/ أتريد كعكة ؟

337 25 33
                                    

اصطحبت مينهو معي للحديقة التي اعتادت على لجوئي إليها منذ سنوات

كنت افرش كتبي واقلامي وأمامي جهازي الذي اتابع به محاضرتي الاخيرة

مينهو كعادته ، يشعر بالملل

يستلقي على فخذي يتأمل اغصان الشجرة الكبيرة التي يمر من بين اوراقها ضوء الشمس

اطلق تنهيده واضحة منزعجه ينقلب نحو وجهي الذي نظرت به بإستفسار

'هناك شيء ؟'

'لنقم بشراء الكعك'

اوقفت محاضرتي انظر نحو شاحنه تبيع الكعك بالمثلجات لترن بداخلي جرس فكرة جيدة

'اذهب واشتري واحده بنفسك'

استطعت رؤية وجهه المتخوف من تلك الفكرة

هو نفى بشدة يستقيم ويسحب يدي لأستقيم معه

"مينهو ! لتجرب فحسب"

'لا استطيع فعل ذلك'

"كلا يمكنك فعلها ، تدربت على نطق بعض الاحرف صحيح ؟ لتجرب قول كعك فحسب"

"كـ..همم..كـ..كعك؟"

"احسنت ! سهله أليست كذلك؟"

علُت ملامحة ابتسامة ساطعه فخوره ليهز جسده بتدلل يلتقط المال من يدي لينطلق بسرعة نحو الشاحنة الصغيرة التي يفصل بينها وبين مكان جلوسنا سوى معبر دراجات وبضع مترات

ابتسامتي نحوه كانت استلطافاً لمنظره وهو يهرول بسعادة حتى ضربت برأسي استيعابه الاسوء

كان هناك شاب يقود دراجته بسرعة كبيرة يصادف بها طريق مينهو

لم اشعر بنفسي إلا عندما استقمت بسرعة تفوق سرعتي الطبيعية

انده بإسمه واحاول ضبط توازني

ولولا إمتداد يدي التي التف قميص مينهو حول قبضتها لإصتدم جسده الرهيف بهذه الدراجة

تساقطت الأموال من يده أثر سحبتي له ليتوقف صاحب الدراجة بهلع من الحادث الذي كاد يحصل

"مالذي حصل ؟ هل هو بخير ؟"

كومه غضبٍ مني تدحرجت نحو فمي ، ولكن قبل بدء أي شيء

ضممت جسده المرتجف نحو جسدي اخبئ وجهه في صدري

"لا ، لا شيء حصل لولا سحبي له ! ألا تنتبه لمقدار الحوادث الذي ستضعها في البشر الذين حولك ؟ ألا تتفكر حتى ؟!"

خنصر ، سبابه وإبهام | MCWhere stories live. Discover now