يركض الصبي بـ عيون متوسعه خائفاً على الدرجات دون وجهه معينه، يذلف نحو غرفته بـ قوه دافعاً الباب جاعلاً منها تصتدم بـ الحائط في الخلف
يقف بـ منتصف المكان بينما يضع كلتا يديه على خصلاته الثلجيه ويخلل انامله بينها، جسده يرتجف وشفاهه تهتز، يشعر بـ رأسه بدأ بـ أيلامه بـ سبب صدمته او حجم الكلمات التي سمعها منذ قليل
• كف، كُف عما تفعله بـ حق الجحيم ! • يصرخ قاصداً افعال ابيه الغير معقوله
يهز رأسه محاولاً التفكير بـ أي شيءٍ يُساعده يقضم شفتيه بينما يتحرك ذهاباً وأياباً بـ توتر
كانت فجأه قد وقعت عينيه على حقيبة مدرسته المتروكه، فقد انتهى امر دراسته منذ سنتين
وبقيت الحقيبه مهجوره فوق خزانته لكل تلك الايام
يبتلع ريقه قبل ان يتوقف عن الحركه محدقاً بها يجب عليه التفكير ملياً بـ ما يفعله
• لن ادعه يقوم بـ ذلك واللعنه! • يهسهس قبل ان يدفع كرسي مكتبه امام باب الخزانه معتلياً اياه بـ عدم توازن، يجر الحقيبه دون تفكير بينما يغمض عينيه بسبب الغبار الذي يملئها
يفتح نافذته لـ يجعل الحقيبه تدلى هناك ويبدأ بـ نفضها قوياً ، يصفعها بـ الجدار تاره واخرى بيديه
بعد دقائق كان قد وضعها على الارض يفتح خزانته بينما يُخرج أكبر قطع الملابس التي لديه
سراويل، بلوفرات وحتى اقمصه، لم ينسى الجوارب وجر بطانيه صغيره حاشراً اياهم في الحقيبه
بقي يتلفت في بقعته بينما يفكر بـ أن هنالك شيءُ ناقص
افكاره لم تكتمل حينما وقعت عينيه على حصالته فوق الرخام
