«الصلاة والسلام على أشرف المرسلين»
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
تعريف آل البيت آل البيت لغةً لا تختلف الآل عن الأهل
في رأي بعض علماء اللغة، والأهْل في اللغة:مصدر أَهَلَ، وتَرِد بأكثر من معنى في اللغة، منها:
الزوجة، والأسرة، والعائلة الكبيرة؛ أي الأقارب، ويُقال:
أهل الدار؛ أي سُكّانها، كما تَرِد أهل بمعنى:
صاحب شيءٍ ما، ومَن يتّصف بصفةٍ تليق به، فيُقال: أهلٌ للخير، والكرم؛ أي أنّهم يستحقّون الاتّصاف بتلك الصفات. وقد تُتبَع كلمة (أهل) بكلمةٍ أخرى لازمةً لها، فتعطي اسماً دالّاً على جماعةٍ خاصّةٍ، فيُقال مثلاً: أهل الكتاب؛ أي اليهود، والنصارى، ذلك أنّ الله أنزل عليهم كُتباً، وهي: التوراة، والإنجيل، قال -تعالى-:
(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ).[١] ويُقال:
أهل الكهف؛ للدلالة على أصحاب الكهف الذين وردت قصّتهم في القرآن الكريم، قال -تعالى-:
(أَم حَسِبتَ أَنَّ أَصحابَ الكَهفِ وَالرَّقيمِ كانوا مِن آياتِنا عَجَبًا).[٢][٣] آل البيت شرعاً آل، أو أهل البيت في الاصطلاح الشرعيّ هم:
آل بيت النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، فيُقال:
أهل البيت، كما يُقال:
آل البيت، ويُقصَد بهما كما بيّن ذلك ابن الجوزيّ: الأهل والقرابة المُعتمَد فيهما على النَّسب، أو الأتباع بسببٍ ما، كما ورد في قول الله -تعالى-:(أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ). وحقيقة استعمال لفظ آل البيت يدلّ على آل البيت في السكن، ويدل مجازاً على آل البيت في النسب،[٤] وقد خاطب الله -تعالى- زوجات النبيّ وأطلق عليهنّ اسم (أهل البيت) بعد أن أمرَهنّ بالحجاب، فقال:
(إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا).[٥][٦] فيديو قد يعجبك: وأصحّ الأقوال في المُراد بآل البيت؛ أنّهم أزواج النبيّ وذُرّيته من نَسل عبد المطلب؛ أي بنو هاشم بن عبد مناف؛ فعن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- رفض أن يمنحه شيئاً من الصدقات، وكذلك الفضل بن عبّاس، وقال لهما:
(إنَّ هذِه الصَّدَقاتِ إنَّما هي أوْساخُ النَّاسِ، وإنَّها لا تَحِلُّ لِمُحَمَّدٍ، ولا لِآلِ مُحَمَّدٍ).[٧][٨] فضل آل البيت وردت العديد من الأحاديث التي تُبيّن فضل آل البيت، وفيما يأتي بيان البعض منها:[٩] ما ورد في صيغة الصلاة على النبيّ؛ إذ أرشد النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أصحابه -رضي الله عنهم- والمسلمين إلى صيغة الصلاة عليه. كما ثبت في الصحيح من قوله: (قولوا: اللهمَّ صلِّ على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ كما صليتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنك حميدٌ مجيدٌ، اللهمَّ بارِكْ على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ)،[١٠] فقُرِنت الصلاة على النبيّ بالصلاة على آله؛ لفَضلهم، ومكانتهم، وعظيم قَدْرهم. ما رُوِي في فضل فاطمة -رضي الله عنها- من قول أم المؤمنين عائشة، أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال للزهراء:
![](https://img.wattpad.com/cover/358119931-288-k142896.jpg)