~ سيدريك
كان شعور شفتي ليان على شفتي كالطيران، مثيرًا، غير مألوف - شعرت بالخفة، وكأنني أطفو، غير مربوط بأي جسد.
كانت المشاعر مستعرة بداخلي، وظلت انطباعات جديدة تتدفق عليّ، وتغشي حواسي. كان رأسي فارغًا تمامًا، ولم أستطع التفكير بعد الآن باستثناء أنني لم أرغب أبدًا في أن أكون بدون هذا الشعور مرة أخرى.
كنت أحلم - لأنه كيف يمكن لهذه اللحظة الفريدة أن تتوافق مع الواقع - ولم أرغب في الاستيقاظ من هذا الحلم مرة أخرى بأي ثمن في العالم.
الطريقة التي حرك بها شفتيه على شفتي، كانت حذرة للغاية، كما لو كان خائفًا من أن يؤذيني - لقد جعل قلبي يتسارع بسرعة كبيرة وجعلني أشعر بالدوار. كنت أتضور جوعًا للأكسجين لأنني نسيت كيفية التنفس، وكان التنفس مجرد فكرة لاحقة.
كان نثانيال قريباً من السطح لأنه أراد أيضاً أن يكون قريباً من تير. شعرت بوجود تير، هذه القوة التي تشع منه، القوة التي تتطلب الاحترام ويمكن أن تقضي على أي مقاومة في مهدها. ذكّرتني هذه القوة قليلاً بماركوس، لكنها كانت لا تزال مختلفة - ليست تهديدية، وأكثر حماية. شعرت بالأمان بين ذراعي ليان.
عندما ابتعد عني، فتحت عيني وحدقت مباشرة في عيني ليان.
كانت حدقة العين ذات اللون الرمادي الداكن متوسعة، وأصبحت القزحية أكثر قتامة، لكن لا يزال لدي شعور بأنه كان ينظر من خلالي، مما جعلني أتنهد.
جلس ليان وابتعد عني، لكنني بقيت على ظهري، أتنفس بصعوبة، مستمتعًا بالإحساس بالوخز في شفتي الذي سببه. كان كل شيء لا يزال يدور، ولكن ببطء أصبحت أفكاري أكثر وضوحًا مرة أخرى.
انسحب ناثانيال أيضًا، لكنني مازلت ألاحظ شوقي إلى تير، الذي كان بنفس قوة شوقي إلى ليان.
أردت تقبيله مرة أخرى، لكنني قررت أن ألتقط أنفاسي أولاً.
بالإضافة إلى ذلك، سيكون هناك عشاء قريبًا، لذلك قد لا يكون الأمر مثاليًا إذا بدانا أنا وليان محطمين تمامًا.
***
لقد مر أسبوعان منذ قبلتنا الأولى والوحيدة. لقد أحزنني قليلًا أن ليان توقف عن تقبيلي، لكنني كنت خائفًا جدًا من مواجهته بهذا الأمر. أردت أن أمنحه الوقت ليستقر في المحيط الجديد، ليعتاد على كل شيء، ويعتاد عليّ أيضًا، حيث كان كل شيء بالتأكيد غريبًا وغير مألوف بالنسبة له.
كان دوك قد وضع له خطة نظام غذائي كان عليه الالتزام بها لأنه كان نحيفًا جدًا بالنسبة لحجمه. يعتقد دوك أن نقص وزن ليان كان أيضًا سبب عدم تحوله بعد.
أستطيع أن أقول إن رفيقي كان يواجه صعوبة في الالتزام بهذه الخطة، لكنني واصلت تشجيعه على تناول الطعام.
أنت تقرأ
أعمى | alpha x Omeaga
المستذئبلم أكن أعرف الألوان أو الأشكال، فقط الظلام الذي كنت فيه لفترة طويلة. وعلمت أنني سأظل في هذا الظلام إلى الأبد أيضًا. لم يكن أحد مهتمًا بي أو حتى أعطاني الفرصة للتعرف علي شخصيًا. ماذا لو لم يرغب أحد في التحدث معي لأكثر من خمس دقائق؟ لقد كنت غريبًا...
