بداية

138 56 60
                                    

السلام عليكم.

لا تنسو التعليق والتصويت تشجيعا لي وتقديرا لتعبي من فضلكم ♡.
..
..
..
________________________________

إتسعت إبتسامه الأشقر فور دخوله للمنزل، متشوقٌ لرؤيةِ زوجته بعد ساعات من العمل المضني، كان طيله الطريق يفكر بردة فعلها عندما تسمع المفاجاه التي أحضرها لها.

صفّ حذائه ثم سار يمينا باتجاه المطبخ حيث يسمع دندنات زوجته، فتح باب المطبخ مع ابتسامه عريضه شقت اذنيه، إلتفتت زوجته له مع ابتسامه هادئه قائلةً ببشاشه
: أهلاً بعودتك عزيزي!، لقد حضرّت وجبتك المفضله هيا فلتجلس لتناول العشاء-

قطع كلامها قائلاً: لا، لن آكل الآن، أريد اخبارك بامر ما.

كانت نبرة صوته لا تخلو من السرور والبهجه مما جعلها مستغربه.

الزوجه: ما الأمر؟.

الزوج: لدي مفأجاه جميله من أجلك.

الزوجه بإستغراب: ما هي؟.

الزوج: لا، لن اخبرك اياها عليك القدوم معي لتريها.

وقبل أن تتكلم سحبها من يدها بينما هي تبصق التساؤلات له عبثاً.

جعلها تركب العربة وهي ما زالت مستمره بالسؤال عن الوجهه.

قال الزوج: أغمضي عينيكِ حتى نصل!.

قاطعت ذراعيها قائلة بعناد: لن أفعل قبل أن تخبرني إلى أين سنذهب!.

عبس الأشقر ولمعت عسليتاه بحزن ورجاء مزيف لتتنهد زوجته وتغمض عينيها.

لقد كان الطريق طويل للغاية وبعد ساعتين بالضبط شعرت الزوجه بأن العربة توقفت أخيراً وصوت زوجها الذي سمح لها بفتح عينيها.

فرقت جفونها ببطء وانعكس عليهما عالم أخضر شاسع كانت شارده لتقول بالذهول: إنها... إنها غابة!.

لطالما كانت تحب الطبيعه والاشجار،
.. إحتضنت زوجها بسرور ثم سبقته بنزول العربه ولحق هو بها بعد مده لانه كان ينزل الخيام ليقضى الليلة هنا.

كان فكرة التخييم هنا شيئاً أعجب زوجته بكل تأكيد، وقد حصل مكافئ وهي عبارة عن احتضان سريع ثم الركض للغابة بالجنون.

لقد نصب الخيام بالفعل، وأشعل النار وجلسا حولها يتحدثان، كانت هي خائفة بعض الشيء لكنه كان بجانبها، وبعد مده من المكوث في الغابة قالت الزوجه لزوجها.

الزوجه: سايرس؟، عزيزي؟... أنا عطشه هل أحضرت معك الماء؟.

وفور مقولتها هذه ضرب جبهته بقوة وصمت لفترة... ثم قال بأسى: أ.. أنا آسف حبيبتي لقد كنت متسرعاً ونسيت هذا.

الزوجه مع ابتسامه: لا بأس، لكني ما زلت عطشه هل هناك نهر قريب من هنا.

فكر لبعض الوقت بشك: أظن أني سمعت خريرَ ماءٍ عندما تفقدت المكان، لا أظنه بعيداً عن هنا... إذا كنت لا تتحملين فبإمكاننا أن نبحث عنه؟.

أومأت الزوجه فحمل السيد سايرس حطبه مشتعلة من النار، وأمسك بيد زوجته، ومضى بين الأشجار بهدوء........
حاسة سمعه فقط المركزة.

أين؟.. أين؟.. أين؟

هذا السؤال تكرر في عقله، وبعد مضي وقتٍ توقفت زوجته؛ مما جعله يتوقف أيضا ناظرًا لها بإستغراب.

السيد سايرس: ما الأمر عزيزتي بيث؟.

طأطأت رأسها ثم قالت: لا بأس لا أظننا سنجد.. فلنعد قبل أن نضيع.

قال بإصرار: لا، لن نعود لا تقلقي لن نضيع لأني قد أحرقت أوراق الشجر كي نعود بها في حال قد ضعنا.

السيدة بيث بابتسامة: أنت ذكي!.

وبعد خطوات توقف السيد سايرس فجأة وقال بهمس: سمعتي؟.

سكتت كذلك ثم قالت: لا.

سكت هو بدوره ثم فجأة سحبها بينما يقول: أسمعه.... إنه من هنا.

وبعد شجره أو إثنين كان النهر الأزرق الصافي موجوداً بالفعل وأغصان الأشجار تتدلى على سطحه العاكس وبينما مالت شفاههما على سطحه النقي.

وقفت السيدة بيث بعد أن شربت منه وكان المكان يسوده الظلام، لكنها تعثرت على الحافة وسقطت في النهر.

أصيب السيد سايرس بالهلع وكان يريد إمساكها قبل أن تقع لكنه سقط معها.

..
..
..

_________________________________

•ما رأيكم؟.

•يا ترى من يكون السيد سايرس والسيدة بيث؟.

•ما رايكم بهمها؟.

اراكم في الفصل القادم.

كونو بخير

511 كلمة

يتبع...









في مرآتي مجنون: الجزء الثاني Where stories live. Discover now